الحكومة الصومالية تتلقى 25 ألف طن من الحبوب من روسيا كمساعدات إنسانية

تلقت الصومال 25 ألف طن من الحبوب كمساعدات إنسانية من روسيا التي وصلت على متن سفينة شحن إلى ميناء مقديشو البحري يوم الخميس. بحسب وكالة الأناضول.
وتم تسليم الشحنة إلى الوكالة الصومالية لإدارة الكوارث في حفل حضره وزير الداخلية الصومالي أحمد معلم فقي والسفير الروسي في الصومال وجيبوتي ميخائيل غولوفانوف في ميناء مقديشو.
وتأتي المساعدات الإنسانية في إطار اتفاق أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبرج في يوليو تموز لتقديم مساعدات غذائية للدول الأفريقية.
وخلال الحفل، أعرب السفير الروسي غولوفانوف عن قلقه إزاء الوضع الغذائي في الصومال نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات.
وقال السفير: “نشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في الصومال الناجم عن الأمطار الغزيرة والفيضانات في جميع أنحاء البلاد”، مضيفا: “يشرفني كثيرا أن أكون حاضرا معكم في مقديشو لحضور حفل تسليم المساعدات الإنسانية الروسية إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية”.
وقال إنه من المتوقع أن تصل الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية الروسية إلى الصومال في وقت لاحق من هذا العام.
وشكر وزير الداخلية فقي الذي كان محاطا بالعديد من كبار المسؤولين في الحكومة الصومالية الحكومة الروسية على المساعدات الإنسانية قائلا إن “المساعدات تأتي في وقت تحتاج فيه الصومال بشدة إلى مساعدات إنسانية”.
وقال إن المساعدات ستسلم إلى الولايات الصومالية الأعضاء في الحكومة الاتحادية للمساعدة في دعم ضحايا الفيضانات.
وأعلنت الصومال “حالة طوارئ إنسانية وطنية” بسبب الفيضانات.
وارتفع عدد القتلى بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في الصومال إلى 101، مع نزوح مليون شخص وتضرر 1.5 مليون في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى نفوق 4000 رأس من الماشية وتدمير 140،000 منزل.
وتضررت 34 منطقة على الأقل في الصومال من الأمطار الغزيرة والفيضانات منذ أكتوبر، معظمها في المناطق الجنوبية، حسبما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الأربعاء في بيان مقتضب.
وتعد ولاية هيرشابيلي الجنوبية الوسطى وولايتي جنوب غرب وجوبالاند أكثر المناطق تضررا.
ومن المتوقع أن تؤثر الأمطار الغزيرة في الصومال على ما يصل إلى 1.5 مليون هكتار (3.7 مليون فدان) من الأراضي الزراعية.
من جانبها تولت حركة الشباب المجاهدين عمليات الإغاثة تحت إدارة لجنة مخصصة وتبرعات محلية من الحركة، حيث تم توزيع المساعدات على مئات القرى المتضررة من الفيضانات وتم نقل سكانها جميعا بمواشيهم إلى مناطق آمنة كما تم وضع سواتر وحواجز لمنع تسرب المياه للمناطق السكنية.
ووزعت اللجنة أدوية ووسائل لمكافحة الملاريا التي تنشط في مثل هذه المواسم الممطرة ووفرت الفحوصات الطبية المجانية، وساهم المسؤولون في اللجنة ومقاتلي الحركة بأنفسهم في عمليات الإغاثة التي استفاد منها حتى السكان في مناطق بعيدة من سيطرة الحركة بعد نزوحهم إلى الولايات الإسلامية لعدم توفر مساعدات في مناطقهم.