الحكومة التي تحارب حركة التحرير الإسلامية المحلية بتهمة الإرهاب في الصومال تقول: حماس “منظمة تحرير إسلامية” وليست “إرهابية”
قال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري أن الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب لن “تستجيب للضغوط” وأكد على أن حماس هي “منظمة تحرير إسلامية”.
وقال رئيس الوزراء الذي تحارب حكومته حركة التحرير الإسلامية المحلية باسم الإرهاب في الصومال – حركة الشباب المجاهدين-: “حماس هي منظمة تحرير إسلامية ومناضلون من أجل الحرية يكافحون من أجل تحرير الأرض والشعب الفلسطيني”.
وأضاف عبدي بري: “لن نقبل أن نسميها جماعة إرهابية”، موضحا أن “العالم الإسلامي منقسم، وأصبح أعداء لبعضهم البعض، وأجبروا على تسمية حماس منظمة إرهابية. نحن لا نقول ذلك، ولا نقبله”.
وأضاف:”أين العالم؟ أين المدافعون عن حقوق الإنسان؟ أين المدافعون عن حقوق الطفل؟ أين المدافعات عن حقوق المرأة؟ أين ذهبوا؟”، “إن الدماء التي تسيل من إخواننا والمعاناة التي يتعرضون لها هي من أجل خلاص المسجد الأقصى”.
ولم يسمع الشعب الصومالي مثل هذه التصريحات حين كانت الطائرات الأمريكية وقوات بعثة الاتحاد الإفريقي تقصف المدنيين في جنوب ووسط الصومال، وكانت المؤسسات الحقوقية توثق مقتل مدنيين بدم بارد بذريعة مكافحة الإرهاب.
ووفقا لموقع كولان بوست، وهو منفذ إعلامي كيني، أكد عبدي بري أيضا أنه “بدلا من ذلك، نعتقد أن دولة إسرائيل هي جماعة إرهابية مثل حركة الشباب التي تقتل الأبرياء على أي حال”.
وشبه رئيس الوزراء الحكومة التي أقامها الغرب في الصومال لضبط هيمنة الغرب على البلاد ومنع قيام نظام إسلامي يتحرر من الهيمنة ويطرد قوات التحالف الدولي، حركة التحرير الإسلامية المحلية على أنها الكيان المحتل في فلسطين المحتلة في تناقض صارخ ومحاولة لتحريف التاريخ والواقع للصومال.
فالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب هي التي جاءت بها الولايات المتحدة وفرضتها على الشعب الصومالي لمحاولة سحب أي شرعية لحكم إسلامي سبق أن أسقطته أيام اتحاد المحاكم الإسلامية التي اجتمعت حولها القبائل الصومالية المسلمة، ثم لا تزال تحاول كل من الولايات المتحدة والحكومة العميلة، إسقاط الحكم الإسلامي في البلاد، بعد صعود جناح المحاكم الإسلامية العسكري، حركة الشباب المجاهدين، وسيطرته على مساحات شاسعة جنوب ووسط البلاد، على إثر فشل الغزو الإثيوبي الذي سلطته الولايات المتحدة على الصومال.
وقد أدت التدخلات الأمريكية إلى إدامة الصراع وإعاقة التقدم التاريخي في المنطقة، وفقا لتقرير نشرته منظمة “ستيت كرافت المسؤولة”.
ولا تزال الحكومة العميلة تعتبر نفسها حكومة شرعية بينما هي فرضت على الشعب الصومالي بالقوة العسكرية للتحالف الدولي.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط هذه الحكومة المدعومة من الغرب وطرد قوات التحالف الدولي وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام إسلامي شامل ومستقل في البلاد.