البنتاغون: الروس يحاولون الوصول إلى جيبوتي عبر الصينيين!:
(شهادة) – أعرب الجنرال توماس وولدهاوزر، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) عن قلق واشنطن إزاء ما وصفه بسعي روسيا إلى ضمان وجود عسكري لها في جيبوتي بمساعدة الصين.
وفي تصريح صحفي لوولدهاوزر تحدث فيه عن بناء موقع للبحرية الصينية في جيبوتي، قال إن “الروس يحاولون الوصول إلى جيبوتي عبر الصينيين”.
وأضاف الجنرال الأمريكي أن “كل المؤشرات تدل على احتمال أن يكون إنشاء القاعدة الصينية في جيبوتي سينتهي بحلول الصيف القادم”.
وكانت بكين أعلنت رسميا، في فبراير/شباط من العام الماضي، عن بدء أعمال إنشاء “نقطة دعم تقني ومادي” لبحريتها في جيبوتي، على مسافة عدة كيلومترات من القاعدة البحرية الأمريكية.
وشدد قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا على أن الموقع المذكور(نقطة الدعم) سيكون “قاعدة عسكرية متكاملة”، من شأنها أن تصبح “ميناء لسفنهم المبحرة في هذا الجزء من العالم والمشاركة في عمليات مكافحة القرصنة، علاوة على أن للصين في القارة (الإفريقية) قوات قوامها عدة آلاف جندي”.
واعترف وولدهاوزر بأن الولايات المتحدة لم تواجه حتى الآن وضعا توجد فيه على مقربة منها “قاعدة لمنافس متساو”، مؤكدا أن هذا الأمر يثير لدى الولايات المتحدة “قلقا عملياتيا جديا، نظرا لضرورة ضمان سرية العمليات الأمريكية”.
وبحسب الجنرال الأمريكي فمما يزيد من أهمية القاعدة الأمريكية في جيبوتي بالنسبة للولايات المتحدة أن استخدامها لا يقتصر على قوات “أفريكوم” وحدها، بل تستخدمها أيضا قيادة العمليات الخاصة والقيادة الأمريكية في أوروبا.
وأكد الجنرال أن ممثلي البنتاغون أبلغوا حكومة جيبوتي بقلقهم هذا “وهي على علم بسبب قلقنا”.
ولجيبوتي الواقعة على الساحل الشرقي من إفريقيا وضع استراتيجي بالغ الأهمية، وهي بلد يقع على مفترق أهم الطرق البحرية التجارية. وتستضيف جيبوتي حاليا قواعد عسكرية لكل من الولايات المتحدة وفرنسا واليابان، إضافة إلى إعطاء حكومة جيبوتي، أواخر العام الماضي، موافقتها على بناء قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها.