الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل 6 من جنوده في جنوب لبنان وخطة لوقف إطلاق النار في لبنان هدية لترامب

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بمقتل ستة جنود في جنوب لبنان، ما يرفع إلى 47 حصيلة العسكريين الذين سقطوا في المعارك الدائرة مع حزب الله منذ بدء الهجوم البرّي على الأراضي اللبنانية في 30 سبتمبر. بحسب البيانات الرسمية.

ونشر الجيش أسماء خمسة جنود قضوا في هذه المعارك، في حين ما زال اسم الجندي السادس بانتظار موافقة على تعميمه، وفق البيان العسكري. وهي أعلى حصيلة قتلى يتكبّدها الجيش الإسرائيلي في مواجهة واحدة منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان. بحسب الصحافة.

وتعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لموجة جديدة من الغارات الإسرائيلية، الأربعاء، هي الثالثة خلال 24 ساعة، فيما قتل ثمانية أشخاص على الأقلّ في غارة أخرى استهدفت منطقة عرمون الواقعة جنوب بيروت، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

والضاحية التي كان يسكنها ما بين 600 و800 ألف شخص قبل الحرب، وفقا للتقديرات، غادرها معظم سكانها منذ بدء الاحتلال بشنّ غارات مكثّفة عليها في نهاية سبتمر. لكن العديد منهم يعودون في ساعات الصباح لتفقّد منازلهم ومتاجرهم.

 

خطة لوقف إطلاق النار في لبنان هدية لترامب

فيما يستمر التصعيد على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” ، الخميس، أن “إسرائيل” تعد خطة لوقف إطلاق النار في لبنان كهدية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، على حد وصف المسؤولين.

وناقش وزير في الحكومة الإسرائيلية الاقتراح مع ترامب وغاريد كوشنر.

وقال مساعد قريب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامبن نتنياهو، لترامب وكوشنر إن “إسرائيل” تسارع إلى المضي قدما في اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.

مشروع الاتفاق عموما يتضمن نقاطا رئيسية متفقا عليها.. وهي انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 7 أيام من توقيع الاتفاق، وتولي الجيش اللبناني إدارة المنطقة. والتزام لبنان بمراقبة حركة الأسلحة على أراضيه لمنع وصولها إلى حزب الله.

يأتي ذلك فيما أفادت مصادر بأن القيادة السياسية للاحتلال قد صادقت على الانتقال للمرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان، لتشمل قرى إضافية في الجنوب.

تأتي هذه الخطوة في ظل اتساع رقعة القصف الإسرائيلي في لبنان وتواصل المعارك في الجنوب.

وأفادت صحيفة “معاريف” بأن الجيش الإسرائيلي بدأ مرحلة ثانية من التوغل البري في لبنان، مع تركيز العمليات على تفكيك قدرات حزب الله العسكرية. وتواكب هذه المرحلة غارات مكثفة على أهداف حيوية للحزب في مختلف أنحاء لبنان.