الاحتلال الإسرائيلي يأمر بإخلاء جزء من المنطقة الإنسانية في غزة
أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين بإخلاء جزء من منطقة في قطاع غزة حددها منطقة إنسانية. بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقال الجيش إنه يخطط لبدء عملية ضد نشطاء حماس الذين اندمجوا في المنطقة واستخدموها لإطلاق صواريخ باتجاه مناطق الاحتلال الإسرائيلي. وتشمل المنطقة الجزء الشرقي من منطقة المواسي الإنسانية، التي تقع في جنوب قطاع غزة.
وقد اقتلع العديد من الفلسطينيين عدة مرات بحثا عن الأمان خلال الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية العقابية.
انفجار في أعقاب غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي على مبنى سكني، وسط الصراع بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، في النصيرات وسط قطاع غزة، 20 يوليو 2024.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال الاحتلال الإسرائيلي إنها تقدر أن ما لا يقل عن 1.8 مليون فلسطيني موجودون الآن في المنطقة الإنسانية التي أعلنت أنها تغطي حوالي 14 كيلومترا (8.6 ميل) على طول البحر الأبيض المتوسط. وتقول الأمم المتحدة وجماعات إنسانية إن معظم تلك المنطقة مغطاة الآن بمخيمات تفتقر إلى المرافق الصحية والطبية ولديها وصول محدود للمساعدات. تعيش العائلات في وسط جبال القمامة والجداول الملوثة بمياه الصرف الصحي.
وجاء هذا الإعلان خلال مفاوضات حساسة تسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث أعرب مسؤولون أمريكيون ويهود عن أملهم في أن يكون الاتفاق أقرب من أي وقت مضى، وفي الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقيام برحلة طال انتظارها إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس جو بايدن ومخاطبة الكونغرس.
وسيتم إرسال فريق تفاوض لمواصلة المحادثات يوم الخميس، قال مكتب نتنياهو. وتواصل مصر وقطر والولايات المتحدة دفع الاحتلال الإسرائيلي وحماس نحو اتفاق تدريجي لوقف إطلاق النار من شأنه أن يوقف القتال ويحرر الرهائن.
وأسفرت الحرب في غزة عن مقتل أكثر من 38,900 شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين إنه يواصل العمل في وسط وجنوب غزة. يوم الأحد، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن 15 شخصا، من بينهم نساء وأطفال، في غزة، وفقا لمسؤولي المستشفى وإحصاء الجثث من قبل صحفي من وكالة أسوشيتد برس.
وقد ساءت الظروف الإنسانية المحفوفة بالمخاطر بالفعل داخل غزة المحاصرة مع اكتشاف فيروس شلل الأطفال حيث تدهورت خدمات المياه والصرف الصحي لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، معظمهم نازحون. وعثر على آثار للفيروس في عينات مياه الصرف الصحي في غزة. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتم علاج أي شخص من الأعراض الناجمة عن المرض.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيتم تطعيم الجنود وإنه سيعمل مع المنظمات لجلب اللقاحات للفلسطينيين.
وتعهد نتنياهو بالقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكم وضمان عودة الرهائن المتبقين. ونظمت عائلات الرهائن وآلاف اليهود الآخرين مظاهرات أسبوعية لحث رئيس الوزراء على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد أحباءهم إلى ديارهم.
ولا تزال ظروف السكان المحاصرين في غزة سيئة للغاية مع مجاعة وتفشٍ للأمراض وخيبة أمل كبيرة من دول الجوار في نجدتهم من بين مخالب الاحتلال المدعوم من الغرب.