الاتحاد الأوروبي “يشعر بالفزع” من تقارير عن مقتل 1000 شخص في دارفور
قيل أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية قتلت أكثر من 1000 شخص من غير العرب من المساليت في غرب دارفور ، فيما وصف بأنه “حملة تطهير عرقي” وسط الحرب الأهلية المستعرة في السودان. بحسب صحيفة نيو عرب.
وتتألف قوات الدعم السريع، بقيادة حميدتي، من ميليشيات الجنجويد السابقة التي ارتكبت إبادة جماعية في دارفور في الماضي القريب.
وقال الاتحاد الأوروبي يوم الأحد إنه “شعر بالفزع” من التقارير التي تفيد بمقتل أكثر من 1000 شخص هذا الشهر في غرب دارفور بالسودان في “حملة تطهير عرقي” على ما يبدو من قبل قوات الدعم السريع شبه العسكرية..
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان:”هذه الفظائع الأخيرة هي على ما يبدو جزء من حملة تطهير عرقي أوسع تقوم بها قوات الدعم السريع بهدف القضاء على مجتمع المساليت غير العربي من غرب دارفور ، وتأتي على رأس الموجة الأولى من العنف الكبير في يونيو”.
ومنذ نيسان/أبريل، دخلت القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان – الرئيس الفعلي للدولة السودانية – في حالة حرب مع قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، حميدتي.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي إن هناك “تقارير شهود عيان موثوقة تبين أن أكثر من ألف فرد من جماعة المساليت قتلوا في أردامتا بغرب دارفور خلال ما يزيد قليلا عن يومين خلال هجمات كبيرة نفذتها قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها”.
وكانت الحصيلة أعلى من حصيلة سابقة من 800 شخص قدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي قالت إن 100 مأوى في مخيم للنازحين في أردامتا قد سويت بالأرض.
“ما يحدث يقترب من الشر المحض”، بحسبما قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، يوم الجمعة، مستشهدة بتقارير عن اغتصاب فتيات صغيرات أمام أمهاتهن.
وأعربت عن مخاوفها من تكرار حملة الإبادة الجماعية التي اجتاحت دارفور في أوائل عام 2000.
وشدد الاتحاد الأوروبي على أن الأطراف المتحاربة في السودان “عليها واجب حماية المواطنين”. وقالت إنها تعمل مع المحكمة الجنائية الدولية لتوثيق الانتهاكات “لضمان المساءلة”.
وأضاف “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عما يحدث في دارفور ويسمح بحدوث إبادة جماعية أخرى في هذه المنطقة.”
قتل أكثر من 10,000 شخص في النزاع السوداني حتى الآن، وفقا لتقدير متحفظ صادر عن مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح.
وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 4.8 مليون شخص داخل السودان وأجبرت 1.2 مليون آخرين على الفرار إلى البلدان المجاورة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.