الاتحاد الأفريقي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في إقليم تيغراي الإثيوبي

دعا الأمين العام للاتحاد الأفريقي إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” في الصراع المستمر منذ عامين في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا. بحسب الجزيرة.

وقال بيان للاتحاد الأفريقي، صدر يوم السبت، إن الرئيس موسى فكي محمد “يتابع بقلق بالغ التقارير عن زيادة القتال في إقليم تيغراي”، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار ويحث على استئناف الخدمات الإنسانية.

وأضاف البيان أن “الرئيس يحث الأطراف على إعادة الالتزام بالحوار وفقا لاتفاقهم”…

تشارك القوات الحكومية الإثيوبية في القتال مع متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي منذ نوفمبر 2020.

ويشير النص إلى محادثات السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتي من المتوقع أن تجري في جنوب أفريقيا فيما ستكون أول مفاوضات رسمية بين الجانبين منذ بداية الصراع في عام 2020.

ولم يحدد موعد بعد للاجتماع بعد تأجيله، دون تحديد موعد جديد، في أوائل تشرين الأول/أكتوبر لأسباب لوجستية.

وسيقود المفاوضات الرئيس النيجيري السابق، أولوسيجون أوباسانجو، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي بدعم من الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا ونائب رئيس جنوب أفريقيا السابق فومزيلي ملامبو نجكوكا وفقا لرسالة دعوة من الاتحاد الأفريقي اطلعت عليها رويترز.

وبينما التزم الجانبان بالمشاركة في جهود السلام، استمر القتال في الاحتدام في جميع أنحاء تيغراي.

وتأتي دعوة الاتحاد الافريقي في الوقت الذي يضغط فيه من أجل إجراء محادثات بعد تجدد القتال في تيغراي في أغسطس بعد شهور من الهدوء النسبي حيث اتهم الجانبان الآخر بإطلاق النار أولا وخرق هدنة مارس آذار.

وتنضم قوات من إريتريا المجاورة، المتحالفة مع الحكومة الإثيوبية، مرة أخرى إلى القتال فيما وصفته قوات تيغراي بأنه هجوم واسع النطاق.

واندلع القتال لأول مرة حول الحدود الجنوبية الشرقية لتيغراي لكنه امتد منذ ذلك الحين إلى مناطق غرب وشمال الاشتباكات الأولية، حيث اتهمت جبهة تحرير شعب تيغراي القوات الإثيوبية والإريترية بشن هجوم مشترك واسع النطاق في 1 سبتمبر.

وظلت منطقة تيغراي معزولة إلى حد كبير عن العالم منذ اندلاع الحرب في عام 2020 مع أكثر من خمسة ملايين شخص بدون خدمات أساسية بما في ذلك الكهرباء والهاتف والإنترنت والخدمات المصرفية. كما انخفضت الأدوية بشكل يائس.

وتواجه المنطقة مجاعة مع تعطل إمدادات المساعدات بسبب القتال.