الأمطار تدمر مئات المنازل في شمال السودان
دمرت الأمطار الغزيرة أكثر من 450 منزلا في شمال السودان، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، بعد أن أثارت جماعات الإغاثة مخاوف من أن موسم الأمطار سيضاعف مشاكل البلد الذي مزقته الحرب.
وشهدت أنماط الطقس المتغيرة هطول أمطار غزيرة على الولاية الشمالية في السودان، مما تسبب في إلحاق أضرار بما لا يقل عن 464 منزلا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) يوم الاثنين.
ووصفت المنطقة الشاسعة المتاخمة لمصر وليبيا بأنها “منطقة صحراوية نادرا ما هطلت عليها الأمطار في الماضي، لكنها شهدت أمطارا مدمرة على مدى السنوات الخمس الماضية”.
ويأتي هطول الأمطار الغزيرة بعد ما يقرب من أربعة أشهر من حرب وحشية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي دمرت البنية التحتية وأغرقت الملايين في الجوع.
ويحذر المسعفون وجماعات الإغاثة منذ أشهر من أن موسم الأمطار في السودان، الذي بدأ في يونيو، قد يؤدي إلى كارثة لملايين آخرين، مما يزيد من خطر سوء التغذية والأمراض المنقولة بالنواقل والنزوح في جميع أنحاء البلاد.
المناطق التي اندلع فيها القتال في السودان
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم بالفعل الإبلاغ عن تفشي الكوليرا والحصبة في أجزاء من البلاد كان من المستحيل تقريبا على بعثات الإغاثة الوصول إليها.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 80 في المئة من مستشفيات السودان لم تعد في الخدمة، في حين أن المرافق الصحية القليلة المتبقية غالبا ما تتعرض للقصف وتكافح من أجل توفير الرعاية.
وأدى الصراع، الذي اندلع في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل/نيسان، إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخليا وترك الكثيرين في حاجة ماسة إلى المساعدات، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وأضافت أن نحو مليون آخرين فروا عبر حدود السودان بحثا عن الأمان.
وحذرت جماعات الإغاثة من التحديات الأمنية والعقبات البيروقراطية والهجمات المستهدفة التي تمنعها من تقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
ويوم الاثنين، تعرضت أحياء الخرطوم المكتظة بالسكان للقصف الصاروخي والمدفعية الثقيلة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن شهود.
أسفر القتال بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، حميدتي، عن مقتل أكثر من 3,900 شخص، وفقا لتقدير متحفظ صادر عن مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح.