اشتباكات عنيفة تجتاح أم درمان مع تصادم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
استقبل مستشفى الناو بضاحية الثورة بأم درمان ضحايا اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي. وأدت المعارك، التي تركزت في الأحياء القديمة في أم درمان، إلى التبرع بالدم ودفن مؤقت في المنطقة بحسب صحيفة سودان تريبون.
ونشر الجيش السوداني وحدات متخصصة في حرب الشوارع في ولاية الخرطوم لشن هجوم مضاد ضد قوات الدعم السريع، بهدف استعادة السيطرة. وكان تركيز قوات العمليات الخاصة على أم درمان، حيث اندلعت معارك شرسة. وتصاعد الوضع، حيث تدفق الجرحى من المدنيين على مستشفى الناو لتلقي العلاج.
وردا على ذلك، حفر النشطاء العديد من المقابر في أم درمان لدفن المدنيين الذين قتلوا خلال هذه الاشتباكات، التي وصفت بأنها الأكثر كثافة في المنطقة منذ بدء النزاع في منتصف أبريل/نيسان. ودعت غرفة الطوارئ في أم درمان ولجان المقاومة في حي أبو رؤوف إلى التبرع بالدم بشكل عاجل، حيث يستقبل مستشفى الناو الجرحى منذ الصباح.
وفي خضم الاشتباكات، اضطر سكان المناطق المتضررة مثل أبو رؤوف ود نوباوي إلى الفرار باتجاه ضاحية الثورة بحثا عن الأمان. وجاء هذا النزوح في أعقاب القتال العنيف بالقرب من جسر شمبات.
كما شهدت أحياء العباسية والأربعين والدوحة في أم درمان معارك بين الجيش والقوات شبه العسكرية صباح الثلاثاء.
انضمت القوات الجوية السودانية إلى النزاع بقصف مواقع قوات الدعم السريع بالقرب من مواقع رئيسية في غرب أم درمان، بما في ذلك سوق ليبيا والسوق الشعبي واستاد الهلال.
وعزز الجانبان قواتهما في أجزاء مختلفة من أم درمان. أقام الجيش مواقع دفاعية في محطة دوما في ود نوباوي، بينما أمن مقاتلو قوات الدعم السريع مناطق حول دوار الأزهري المؤدي إلى جسر شمبات.
وردا على الاشتباكات، أعلنت قوات الدعم السريع انتصارا جديدا على الجيش، مشيرة إلى أنها قتلت 174 جنديا سودانيا، وجرحت أكثر من 300، وأسرت 83 أسير حرب. وأكدوا أنهم صدوا هجمات قوات الجيش في مناطق مختلفة.
ومع ذلك، رد المتحدث باسم الجيش السوداني على هذه الادعاءات، مؤكدا على الخسائر الكبيرة التي لحقت بقوات الدعم السريع. وذكر المتحدث أن أربعة جنود فقط قتلوا. وأجرى الجيش عمليات تمشيط شاملة في الأحياء القديمة في أم درمان، وأسر العميد في قوات الدعم السريع صلاح حمدان أثناء محاولته الفرار من ساحة المعركة.