استمرار التغاضي عن جرائم قوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال ومجرزة بولومرير بحق المزارعين جريمة أخرى في سجل جرائمهم
ارتكبت القوات الأوغندية مجزرة شنيعة بحق مزارعين محليين في مدينة بولومرير بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال. حيث تعمدت القوات الأوغندية التي تعمل تحت مظلة بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أتميس” بشعار قوات حفظ السلام، إلى قتل 3 مزارعين ثم قطع رؤوسهم، ونجا المزارع الرابع بعد أن تعرض لتعذيب وحشي وظن الجنود الأوغنديون أنه قد توفي.
وكانت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال قد اعترفت في وقت سابق بأن جنود قوات الدفاع الشعبية الأوغندية قتلوا مزارعين خلال عملية ضد حركة الشباب المجاهدين في ضواحي غولوين بالقرب من بولومرير. وبحسب صحيفة محلية موالية للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، تم تفعيل عملية التعويض بعد احتجاج من جميع أنحاء البلاد.
وسبق أن سلم الجنود المتورطون في جرائم سابقة إلى القوات الأوغندية في أوغندا المحاكمتهم وأدين عدد منهم بقتل مدنيين أبرياء لكن دون تقديم أي تعويض لأسر الضحايا. وادعى الجنود أنهم جمعوا معلومات استخباراتية تفيد بأن المتضررين كانوا أعضاء في حركة الشباب المجاهدين.
وقد تعرضت وحدة القوات الأوغندية لخسائر هائلة تضمنت إبادة كتيبة كاملة لها من أكثر من 200 جندي في هجوم لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على قاعدتهم العسكرية في بولومرير حيث تمت تصفية أكبر قائد عسكري في القاعدة وأسر عدد آخر فضلا عن الاستيلاء على جميع ما حوته القاعدة من ذخائر وأسلحة ومعدات وآليات عسكرية. وهو ما يجعل القوات الأوغندية تفرغ سخطها في السكان المحليين الذين تعتبرهم مساندين لحكم الشريعة.
ولم تعالج هذه المسألة بعد من جانب القوات الأوغندية ووحدة أتميس على الرغم من الأدلة العديدة التي قدمها السكان المحليون. وعادة ما تتواطؤ الحكومة مع التحالف الدولي المساند لها في التستر على جرائمه في الصومال وإهمال المحاسبة على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. وهو ما يقوي رسالة حركة الشباب المجاهدين ويكسبها مصداقية أكبر حيث يثقها الصوماليون في دفاعها عن حقوقهم ويعرفون من خلال ما يحدث في الساحة الصومالية من صراع حقيقة بشاعة وعداوة التحالف الدولي الذي يستخدم الحكومة الصومالية الهشة كذريعة لتسهيل تدخله في البلاد كمحتل يدعي حفظ السلام.
ومهما حمل التحالف الدولي من شعارات “حفظ للسلام” فإنه لن يتمكن من مسح ذاكرة الشعب الصومالي الذي فقد أحبته تحت أيدي قوات التحالف بوحشية وإهمال موجب للانتقام.
من جانبها توعدت حركة الشباب المجاهدين في بيان صحفي على إثر المجزرة في بولومرير بالانتقام الأوفى لدماء المزارعين الأبرياء على يد القوات “الصليبية”.