استعراض عسكري ضخم لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين في مقدمته كتيبة الاستشهاديين وكلمة للمتحدث الرسمي تعد بمزيد عمل في إصدار جديد ”هدية العيد”
نشرت مؤسسة الكتائب الإخبارية، إحدى الأذرع الإعلامية لحركة الشباب المجاهدين إصدارا مرئيا مدته تتجاوز 50 دقيقة، يعرض حفل اختتام معسكر تدريب يحمل اسم الصحابي الجليل، ربعي بن عامر رضي الله عنه، الذي تخرج منه آلاف من مقاتلي حركة الشباب المجاهدين وفي مقدمتهم كتيبة الاستشهاديين.
افتتاحية هدية العيد
الإصدار بدأ بعرض عسكري ضخم يقدمه المتخرجون من المعسكر بزي موحد، مدججين بأنواع الأسلحة المختلفة، يقومون بمسيرات منظمة في ساحة المعسكر الكبيرة تحفهم رايات التوحيد، وذلك أمام قادة حركة الشباب المجاهدين وشيوخ العشائر والعلماء الذين حضروا حفل التخرج.
كلمة المتحدث الرسمي
وألقى المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي خطبة من على منصة أمام المتخرجين من معسكر ربعي بن عامر رضي الله عنه، حيث قال في بداية كلمته: “أولا نحمد الله تعالى الذي ختم لنا هذا المعسكر بنجاح، فقد تدربتم فيه لمدة طويلة، ويسرنا جميع أن نحضر معكم اليوم حفل تخرجكم، وما لفت انتباهنا وألهب مشاعرنا هذا العرض العسكري الذي قمتم به، ونشهد لكم ونشهد الأمة أن أعيننا قد قرت بما رأت من عرضكم ونتائج امتحانات تخرجكم من هذا المعسكر”.
بعد التعليم والتدريب وقت العمل
وطلب الشيخ علي محمود راجي من المتخرجين الاستعداد للمشاركة في صد الحملات العسكرية ضد الولايات الإسلامية، حيث قال: “عليكم أن تطبقوا ما تعلمتموه في هذا المعسكر على أرض الواقع وعلى ثغور الجهاد المتنوعة، وعليكم أن تعلموا أن الأمة المسلمة عامة وإخوانكم المجاهدون في الثغور خاصة والذي يواجهون الحملة الشرسة التي شنها العدو على الولايات الإسلامية ينتظرونكم، وعليكم أن تشاركوا في الغزوات التي تم التخطيط لها حاليا، فكما تعلمون إخوانكم المجاهدون قد خاضوا معارك عدة مثل غزوتي بولومرير ومسجواي وغيرهما، والآن هناك غزوات تم تجهيزها مثل التي سبقت، فعليكم أن تكونوا مستعدين للمشاركة فيها”.
توقيت تخريج الدفعة الجديدة
وذكر المتحدث الرسمي للحركة في خطبته أن تخرج هذه الدفعة من هذا المعسكر تزامن مع وقت هزمت فيه قوات العدو في حملتهم التي شنتها على الولايات الإسلامية التي تحكم بشرع الله قائلا: “يأتي تخرج هذه الدفعة في الوقت الذي هزم فيه أعداء الله في حملتهم على الولايات الإسلامية، والله سبحانه وتعالى دافع عن دينه ورد كيد الذين كفروا، ويأتي تخرج هذا المعسكر أيضا في الوقت الذي ينعم فيه المسلمون بالنصر الذي منّ الله به عليهم، حيث تم سحق العدو في بولومرير، ومسجواي، ومقديشو، وجعلد، وبونرغود، وهيلولي غاب، وجناي عبدي، ومناطق أخرى كثيرة في جنوب ووسط الصومال، ويأتي تخرجكم أيضا في الوقت الذي فقد فيه العدو كل شيء وصار لا يلوي على شيء، حتى صاروا أضحوكة بين الناس في وسائل التواصل الاجتماعي”.
انقلب السحر على الساحر
وخلال خطبته تطرق الشيخ علي محمود راجي إلى أن حملات العدو تحولت إلى سبب في ترميم جميع مكاتب العمل الجهادي، وأن المجاهدين كسبوا بفضلها مزيد خبرة ودراية وتجربة وبعد نظر، حيث قال: ” الحملة التي شنها العدو استنفرت مكاتب ومؤسسات العمل الجهادي المتنوعة وشيدتها ورممتها، وأورثتها خبرة ودراية وبعد نظر في أفق الحرب، واليوم كل قسم من ساحات العمل شد مأزره، وبذل قصارى جهده ليقوم بدوره الذي يحمل مسؤوليته على أكمل وجه، وجعلت منهم الضغوطات التي واجهوها أشداء يتكيفون مع أي حالة من حالات الشدة، والتقارير التي تردنا من جميع المكاتب تدل وبوضوح بأن الجهود قد تضاعفت وأنهم كسبوا الخبرة المبشرة”.
زيادة الهجمات بنسبة 70%
وذكر الشيخ في خطبته بأن المجاهدين قد كثفوا هجماتهم بزيادة 70 % على قواعد العدو، وأن المجاهدين اكتسحوا أكثر من 30 قاعدة عسكرية للميليشيات الحكومية في هذه المرحلة قائلا: “فكما تعلمون خلال فترة هذه الحملة التي شنها العدو زادت وتيرة هجمات المجاهدين بنسبة 70 %، وهم الآن يقتربون من عدد جميع العمليات التي نفذت في الفترات السابقة، فقد تم اكتساح 30 قاعدة عسكرية للعدو خلال 6 أشهر ابتداء من شهر جمادي الأول إلى شهر شوال لعام 1444 هـ، وتعلمون أيضا أن المجاهدين يتنافسون في تنفيذ العمليات الاستشهادية ويسابقون لتدوين أسمائهم في كتيبة العز والشرف -كتيبة الاستشهاديين-، ففي جبهة واحدة زارها عدد من قادة المجاهدين طلب 100 مجاهد من هذه الجبهة السماح لهم بتنفيذ عمليات استشهادية، وتعلمون أيضا أن العمليات الاستشهادية والانغماسية في مناطق سيطرة العدو وصلت لأعلى مستوياتها”.
وصية لكتيبة الاستشهاديين
ووجه الشيخ توصيات إلى فرسان كتيبة الاستشهاديين الذي تخرجوا من هذا المعسكر قائلا لهم: “ووصيتي لفرسان كتيبة الاستشهاديين الذين هم أبنائي وإخواني الذين أحبهم حبا جما، سواء أكانوا هؤلاء الذين يجلسون أمامنا الذين تخرجوا من معسكر ربعي بن عامر رضي الله عنه، أو الآخرين المتواجدين في معسكرات التدريب الأخرى، أو الذين يتربصون بالعدو الآن، أقول لهم جميعا: أقسم بالله العظيم أنتم الجنود الذين تفتخر بهم الأمة والجيل الذي ستذكره التاريخ وتكتب قصصهم في الصفحات الناصعة للجهاد المعاصر الذي تريد الأمة أن ترفع به عنها قيود الذل والمهانة ولتسترجع به شرفها وعزتها التي عرفتها قبل 100 سنة، فأنتم شاركتم في هذا الصراع بأغلى ما تملكون وهي أنفسكم، واخترتم أن تكونوا جيل التمهيد للخلافة الإسلامية التي نسعى لإعادتها، ولتكونوا الطريق نحو التمكين للأمة، أنتم سهام الإسلام التي أرعبت العدو حيث كان”.
خاتمة هدية العيد
وفي ختام الخطبة وجه الشيخ رسالة إلى الأمة الصومالية وطلب منهم أن يشاركوا في الجهاد قائلا: “نطلب من الصوماليين جميعا بأن يقوموا للجهاد القائم ليستدركوا ما فاتهم من الأجر، وليشاركوا في دحر العدو، ولينتقموا من الكفار الذين تعدوا وجاروا عليهم وليدافعوا عن دينهم، وليعلموا أن هذا الدين لمن قاتل عنه”.
وكبر الحضور على كلمات المتحدث الرسمي الشيخ علي محمود راجي.
رسالة واضحة
وعرضت اللقطات في خاتمة الإصدار استعراضات للدفعة المتدربة المسلحة تحفها رايات التوحيد لترسل رسالة واضحة عن درجة إصرار مقاتلي الحركة واستعدادهم لإقامة نظام الشريعة الإسلامية والتصدي لجميع الاستراتيجيات والحملات الساعية لتحطيم هذا الهدف من المجتمع الدولي والحكومة العميلة.
الإصدار الذي بدأ على أثير كلمات نشيد جهادي بعنوان – قدما نمضي- انتهى على أثير كلمات نشيد جهادي آخر تحمل كلماته رسالة أخرى حيث جاء فيها:
وماضينا سنرجعه ونبني المجد للأمة
بروق النصر تمطرنا بوبل هاطل غيما
فدين الله غايتنا فنرفع من به غمة
ونهج محمد فينا كصبح جاء في ظلمة
سنرفعه ونعليه ليصبح في ذرى القمة
ليأبى كل أفاك فوجه الشر ذا عتمة
أفيقوا من سباتكم وأحيوا مشاعر هرمة
فبالإيمان والتوحيد نرفع للوغى علما