اتهام الحكومة الإثيوبية بشن ضربات جوية دامية على منطقة أوروميا

اتهمت منظمتان من منطقة أوروميا الإثيوبية الجيش بشن ضربات جوية هناك في الأيام الأخيرة وقالتا إنها قتلت مئات المدنيين في الوقت الذي كانت فيه محادثات سلام بشأن صراع تيغراي على وشك البدء. بحسب وكالة رويترز.

ولم يرد متحدثون باسم الحكومة والجيش يوم الخميس على طلبات للتعليق على مزاعم جبهة تحرير أورومو المعارضة والجماعة المسلحة المنشقة عن جيش تحرير أورومو.

وتحدثت رويترز أيضا إلى مدني في أوروميا الواقعة في غرب إثيوبيا وتحيط بالعاصمة الاتحادية أديس أبابا، قال إنه شهد غارة جوية يوم الأحد قتل فيها نحو 60 شخصا بينهم عمه.

وشهدت أوروميا، موطن أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا يبلغ تعدادها أكثر من 40 مليون نسمة، اضطرابات لسنوات عديدة، متأصلة في المظالم بشأن التهميش والإهمال من قبل الحكومة الفيدرالية.

والعنف هناك منفصل عن الحرب التي استمرت عامين بين الحكومة الفيدرالية والقوات الإقليمية في منطقة تيغري الشمالية، وموضوع محادثات السلام بوساطة الاتحاد الأفريقي التي بدأت في جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء.

في بيانات أُرسلت إلى رويترز عبر رسالة نصية وبريد إلكتروني وفي منشورات على تويتر، أدرجت جبهة تحرير أورومو وجيش أورومو مواقع في أوروميا حيث أكدا على أن سلسلة من الضربات الجوية القاتلة وقعت بين الخميس من الأسبوع الماضي والثلاثاء من هذا الأسبوع.

وجاء في بيان يقول ​​أنه صادر عن “القيادة العليا لجبهة تحرير أورومو”: أن “إجمالي عدد القتلى المدنيين يصل إلى المئات”. وأضاف أن مدارس وأهدافا مدنية أخرى تعرضت للقصف.

وقال الساكن، الذي تحدث لرويترز دون أن يرغب في الكشف عن اسمه خوفا من انتقام الحكومة، إنه شهد غارة جوية يوم الأحد في منطقة غرب شيوا، وهي منطقة تقع في شرق أوروميا، بالقرب من أديس أبابا.

وقال في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء إن عمه ونحو 60 آخرين لقوا حتفهم في الغارة وأصيب نحو 100. وأضاف: “لقد عدت للتو من جنازة طفل يبلغ من العمر 16 عامًا كان هناك. كنا نذهب إلى الجنازات طوال الوقت”، مضيفًا أن غارة جوية أخرى أصابت مدرسة قريبة يوم الاثنين، ولكن لم يقتل أحد لأنها كانت فارغة في ذلك الوقت.

قال الساكن إن معارك برية متفرقة وقعت في المنطقة على مدى فترة أطول، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يتعرض فيها سكان قريته لهجمات محمولة جوا.

وطلبت رويترز صباح الخميس من المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيس تولو والمتحدث العسكري كولونيت جيتنت أدان والمتحدثة باسم رئيس الوزراء أبي أحمد بيلين سيوم، والمتحدث باسم حكومة أوروميا الإقليمية هايلو أدوجنا، التعليق على الضربات الجوية.

ونشر المتحدث باسم جبهة تحرير أورومو مقطع فيديو على تويتر يوم الثلاثاء يقول أنه يظهر آثار غارة جوية في غرب شيوا.

وأظهر مقطع الفيديو المصور ثماني جثث على الأقل، بعضها مصاب بقطعات دامية، بالإضافة إلى جرحى على الأرض بينما حاول آخرون مساعدتهم. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من محتويات أو مصداقية الفيديو.

جبهة تحرير أورومو هو حزب سياسي تم حظره في الماضي ولكنه عاد من المنفى بعد أن تولى رئيس الوزراء آبي أحمد، وهو من أبوين أورومو وأمهرة.

وهناك العديد من الأوروميين الذين كانوا يأملون في أن يتحسن وضعهم بعد أن ساعدوا آبي على الوصول إلى السلطة، لكنهم أصبحوا محبطين منذ ذلك الحين من رئيس الوزراء.

أقامت جبهة تحرير أوروما تحالفا العام الماضي مع جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي يهيمن على تيغراي. أثار ذلك قلق الحكومة وشدد من قمعها على “مكتب الشؤون القانونية”.