اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي يدخل حيز التنفيذ
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، عند الساعة الرابعة فجر اليوم الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش) لينهي أكثر من 13 شهراً من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.
وبدأ العديد من اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم في الجنوب، بعد ما نزحوا منها بسبب العدوان الإسرائيلي. فيما طالب الجيش اللبناني بالتريث قبل العودة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جيش الاحتلال بعد سريان الاتفاق دعوته سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المُخلاة، وقال إنه سيخطرهم بالموعد الآمن لعودتهم.
بدوره، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ يبقى الجيش منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان.
وقال إن على سكان تلك المناطق عدم التوجه نحو القرى التي طلب الجيش إخلاءها أو باتجاه قواته.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار أن لا تنفذ “إسرائيل” أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، برا وبحرا وجوا، وأن لا يقوم “حزب الله” وجميع تنظيمات المقاومة الأخرى في الأراضي اللبنانية بأي عمل مقاوم ضد “إسرائيل”.
وينص الاتفاق على اعتراف “إسرائيل” ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الموقع في آب/أغسطس 2006، ويقضي بوقف “الأعمال العدائية” بين لبنان و”إسرائيل”.
كما يؤكد الاتفاق، أن التزامات “إسرائيل” ولبنان بعدم تنفيذ أي هجوم لا ينفي حق الطرفين في ممارسة حق الدفاع الذاتي.
وينص الاتفاق أيضًا، أن القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب لبنان.
ومن بنود الاتفاق، تفكيك المنشآت جميعها غير القانونية المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بها، وجميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات.
ونصَّ أيضًا أن كل بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار إعلانًا عن تشكيل لجنة مقبولة على “إسرائيل” ولبنان للإشراف والمساعدة على ضمان تنفيذ هذه الالتزامات، وأن تقوم “إسرائيل” ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوة “يونيفيل”.
ويسمح الاتفاق، بأن تنشر لبنان قواتها الأمنية الرسمية وقوات الجيش على طول الحدود جميعها، ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية وفقًا لخطة الانتشار.
وبموجب الاتفاق، فإن “إسرائيل ستسحب قواتها تدريجيًا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يومًا.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار أن الولايات المتحدة ستدفع لمفاوضات غير مباشرة بين “إسرائيل” ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالا عن نحو 3 آلاف و 800 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.