إلغاء جميع الرحلات الجوية التي تصل إلى مطار بوصاصو

أعلنت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب إلغاء جميع الرحلات الجوية التي تصل إلى مطار بوساسو، مما أدى فعليا إلى وقف العمليات التي كانت مقررة اليوم، بما في ذلك عمليات الخطوط الجوية الإثيوبية. ويأتي هذا القرار وسط تصاعد التوترات بشأن إدارة المطار والمخاوف الأمنية التي أعربت عنها قوات الأمن في بونتلاند.

وكانت قوات الأمن في بونتلاند قد أصدرت في وقت سابق تحذيرات لشركات الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية الإثيوبية تنصح بعدم استخدام مطار بوساسو حتى تعود السيطرة إلى إدارتها السابقة. كان هذا التوجيه جزءا من نزاع مستمر أثار إنذارات حول الأمن والسلامة التشغيلية للمطار. وهو مركز نقل حيوي في المنطقة.

وعلى الرغم من هذه التحذيرات واصلت كل من الخطوط الجوية الإثيوبية وخطوط دالو الجوية عملياتهما، مما يشير إلى وجود مخاطر أقل مما قد توحي به تهديدات قوات الأمن في بونتلاند.

ولم يرتبط الإلغاء رسميا بأي حادث محدد أو تهديد مباشر ولكنه يأتي بعد فترة من التوتر المتزايد. بما في ذلك انتقاد قوات الأمن في بونتلاند إدارة المطار بزعم منعها من الوصول إلى الجنود الجرحى ودعواتها إلى أن يخدم المطار جميع مواطني بونتلاند، وليس فقط العسكريين أو مجموعات محددة.

ويمكن أن يكون لهذه الخطوة آثار أوسع نطاقا على استقرار المنطقة واقتصادها، نظرا لدور مطار بوساسو في ربط بونتلاند ببقية العالم لا سيما في ضوء الأهمية الاستراتيجية للسفر الجوي للأغراض التجارية والإنسانية والعسكرية في الصومال.

ولم تعلق الخطوط الجوية الإثيوبية المعروفة بشبكتها الواسعة في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها علنا على الإلغاء.

ويسلط هذا الوضع الضوء على التحديات الأمنية والإدارية المعقدة داخل الصومال، حيث يمكن أن تتصاعد النزاعات المحلية بسرعة إلى مخاوف دولية تؤثر على السفر الجوي العالمي.

ولا يوجد حاليا ما يشير إلى موعد استئناف الرحلات الجوية، مما يترك العديد من المسافرين والشركات في طي النسيان.