إقصاء جيتاشيو رضا من جبهة تحرير شعب تيغراي وإعادة انتخاب ديبريسيون رئيسا جديدا
في خطوة جادة، أعلنت قيادة جبهة تحرير شعب تيغراي عن إسقاط عضوية جيتاشيو رضا ومنصب نائب رئيس الجبهة، بعد خلاف حدث بينه وبين قيادة الجبهة المتمثلة بالرئيس الحالي، ديبريسيون جبري ميشيل.
وتفجّرت الأزمة بعد تقديم الحكومة الإثيوبية المركزية اعترافًا رسميًا لشرعية جبهة تحرير شعب تيغراي، مما أدى إلى تصاعد الخلافات داخل الحزب.
وتأتي هذه الخطوة بعد انعقاد مؤتمر جبهة تحرير شعب تيغراي الذي استمر لأربعة أيام، حيث لم يحضره رضا وبعض السياسيين الموالين له.
وأصدر المؤتمر قرارات أدت إلى إقصاء رضا من عضوية الحزب ومنصب نائب الرئيس، بالإضافة إلى إبعاد 17 عضوًا آخرين.
وفي سياق متصل، قرر أعضاء جبهة تحرير شعب تيغراي انتخاب ديبريسيون رئيسا للجبهة، وإيمانويل أسفا نائبًا له بدلا من جيتاشو رضا رئيس إقليم تيغراي المدعوم من الحكومة الإتحادية الإثيوبية.
وفي الوقت نفسه، أشارت التقارير إلى انعقاد مؤتمر آخر حضره رضا وسياسيون آخرون، ادعوا أنه المؤتمر الرئيسي لجبهة تحرير شعب تيغراي، حيث قاطعوا فيه قرارات المؤتمر الذي حضره أغلبية أعضاء الحزب مع ديبريسيون.
رغم حصول رضا على دعم الحكومة المركزية، فإن ديبريسيون لا يزال يحظى ثقة شعب تيغراي.
يذكر أنه وفي حال تفاقمت الأوضاع نحو الصراع، فإن السلاح بيد ديبريسيون وفريقه، مما قد يسبب إخراج رضا وإدارته المدعومة من الحكومة المركزية من المنطقة بسهولة.
كانت جبهة تحرير شعب تيغراي في يومٍ من الأيام، أقوى مجموعة عرقية في إثيوبيا، وقد حكمت البلاد بالنار والحديد في الأعوام الثلاثين الماضية، وكان لها تأثير على بقية الدول في القرن الأفريقي.