إقالة ضباط في الجيش الأوغندي بسبب الجبن في هجوم حركة الشباب الكاسح على قاعدة أتميس في بولومرير جنوب الصومال

أدانت محكمة عسكرية أوغندية ضابطين بالجبن عندما اقتحم مقاتلو حركة الشباب المجاهدين في هجوم كاسح قاعدة للاتحاد الأفريقي في الصومال في مايو أيار. بحسب وكالة بي بي سي.

وفر الرائدان زادوك أبور وجون أولوكا بعد تعرضهما لهجوم من مقاتلي حركة الشباب في بولو مارير جنوب العاصمة مقديشو.

وقال مسؤولون إن 50 جنديا أوغنديا على الأقل قتلوا. بينما أكدت حركة الشباب مقتل أكثر من 200 بينهم قائدهم العام وأسر عدد آخر والاستيلاء على كل ما احتوته القاعدة من ذخائر وأسلحة ومعدات وآليات عسكرية.

وأوغندا جزء من قوة الاتحاد الأفريقي التي تساعد الحكومة الصومالية المدعومة من لغرب في محاربة حركة الشباب، التي تقيم حكم الشريعة الإسلامية في الصومال وتسعى لتحرير البلاد من الهيمنة الغربية.

وكان الهجوم على بولومرير أحد أكثر الهجمات دموية بالنسبة لقوة الاتحاد الأفريقي، أتميس، منذ أن شنت هجوما جديدا ضد حركة الشباب العام الماضي.

وانتقد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني جيشه لهزيمته.

واستمعت المحكمة العسكرية الأوغندية المنعقدة في مقديشو إلى أن الضباط تلقوا تحذيرا من هجوم وشيك ولكنها لم يتحركوا لردعه.

وعندما اقتحم مقاتلو حركة الشباب القاعدة، فشل الضباط الأوغنديون في حشد قواتهم وبدلا من ذلك هربوا إلى قاعدة أخرى.

وقد تم فصل الضابطين من الجيش.

كما أدين أربعة من ضباط الصف بعدم حماية المعدات العسكرية.

وتم إرسال قوات أتميس للصومال لمنع قيام نظام إسلامي، بعد إسقاط اتحاد المحاكم الإسلامية بغزو إثيوبي أمريكي، تصدت له حركة الشباب بقوة، مما اضطر المجتمع الدولي بقيادة أمريكية إلى إدخال قوات تحالف دولي إفريقي مدعوم بالأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تنقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الحكومية الصومالية وتغادر البلاد العام المقبل على أمل أن تتمكن الحكومة من تولي مسؤولية الأمن في البلاد.

ومع ذلك، توقف الهجوم ضد حركة الشباب بعد خسائر فادحة تكبدتها الحكومة في هجومها الأخير على مناطق سيطرة الحركة، ولا تزال الأخيرة تسيطر على مناطق شاسعة في وسط وجنوب البلاد حيث تقيم حكما إسلاميا مستقلا.