إطلاق سراح السائحة الأمريكية وسائقها المختطفين في أوغندا مقابل فدية قيمتها 500 ألف دولار
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أطلق سراح السائحة الأمريكية وسائقها الأوغندي اللذان اختطفا في متنزه الملكة إليزابيت الوطني في أوغندا الأسبوع الماضي مقابل فدية قيمتها 500 ألف دولار أمريكي.
وكانت الشرطة الأوغندية قد أعلنت مطالب الفدية من قبل المختطِفين مقابل إطلاق سراح المختطَفين لكنها رفضت أن يتم دفع الفدية لهم ووعدت بأنها ستطلق سراحهما وتحاسب من يقف وراء عملية الاختطاف دون دفع شيء لهم.
ولكن الشرطة الأوغندية لم تتمكن من العثور على المختطِفين ولا منعهم الفدية التي يطلبون، ما دفع الولايات المتحدة لدفع قيمة الفدية وكانت الاستجابة بتحرير الرهينتين.
وبحسب مسؤولين في شركة وايلد فرونييرز وهي شركة خاصة بالسفاري فقد اختطفت كيمبرلي سو إنديكوت، وسائقها جان بول ميرينج ريميزو بينما كانا يتجولان في المتنزه.
وبعد علمية الاختطاف ودفع الفدية أصبح المتنزه الجذاب للسياح في أوغندا والذي يضم أكثر من 600 نوع من الطيور ونحو 2500 من الفيلة غير آمن.
وبحسب الشرطة فقد اتصل المختطِفون عدة مرات عن طريق الهاتف المحمول الذي كانت تحمله السائحة الأمريكية للمطالبة بـ500 ألف دولار.
ويقع المتنزه في جنوب غرب أوغندا على مقربة من حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية وهو ما دفع السلطات الأوغندية لإغلاق الحدود فور حدوث عملية الاختطاف، خشية أن يتم تهريب المختطفَين إلى البلد الشهير بالجماعات المتمردة.
وتعد حادثة الاختطاف الأخيرة في المتنزه الشهير في أوغندا الثانية بعد حادثة أخرى سجلت في عام 1999 قُتل فيها ثمانية سائحين، بينهم زوجان أمريكيان وأربعة من موظفي المتنزه الأوغندي، جنوب المكان الذي وقعت فيه عملية الاختطاف الأخير.
وبحسب السلطات الأوغندية فالجناة كانوا من المتمردين الذين يعتقد بأنهم مرتبطين بميليشيات الهوتو العرقية المتورطة في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وتسعى أوغندا لتحسين صورتها لجذب أكبر عدد ممكن من السياح، ورفع مستوى الدخل الوطني من قطاع السياحة رغم سمعة الحكومة الأوغندية الدكتاتورية التي تحكم الأوغنديين بحكم العسكر منذ عقود.