إذاعة الأندلس تجري لقاءً مع الشيخ علي ديري بشأن التطورات الأخيرة في الصومال
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أجرت إذاعة الأندلس التابعة لحركة الشباب المجاهدين لقاءً خاصًا مع المتحدث الرسمي باسم الحركة الشيخ علي محمود راجي (علي ديري) بشأن التطورات الأخيرة في الصومال.
تصاعد الهجمات في العاصمة
وافتتح مراسل إذاعة الأندلس اللقاء بسؤالٍ عن سبب تصاعد هجمات الحركة التي تستهدف مراكز حساسة في العاصمة مقديشو. فقال المتحدث الرسمي:” كما تعلم الأمة الإسلامية فقد تعرض الصومال للغزو من قبل الكثير من الأعداء الذين ركزوا وجودهم في العاصمة مقديشو فأصبحت المدينة مركز ثقل لهم رفقة عملائهم المرتدين، ويتجلى ذلك بإنشائهم قواعد وثكنات وأوكار يتم فيها حبك المؤامرات والتخطيط بكيد للمسلمين، ولهذا يركز المجاهدون هجماتهم على العاصمة المحتلة اليوم من قبل هؤلاء الأعداء”.
وأضاف المتحدث: “وفي الحقيقة المعركة الدائرة في العاصمة مقديشو ليست وليدة اللحظة بل بدأت منذ أول يوم احتلها الأعداء ولا زالت مستمرة حتى اللحظة، وبوتيرة متصاعدة يومًا بعد يوم حتى يتم تحقيق هدف المجاهدين من هذه الهجمات وهو تحرير البلاد من العدو، الذي يتخذ من مقديشو مركزًا لاحتلاله، وبفضل الله اليوم رجحت بالفعل كفة المجاهدين في العاصمة”.
حقيقة الأهداف
وأوضح الشيخ علي ديري في الرد على استفسار مراسل إذاعة الأندلس عن سبب استهداف أكثر هجمات المجاهدين الفنادق في العاصمة، أن من الضروري أولًا ضبط المصطلحات لفهم الواقع في الصومال وقال: “أولا أريد أن أصحح كلمة “فنادق” التي تستعمل في وصف أهداف الهجمات من قبل مقاتلي حركة الشباب، ففي الحقيقة هذه الأهداف ليست “فنادق” وقد أوضحنا هذه القضية مرارًا وتكرارًا وسنكررها دائما بأن هذه ثكنات عسكرية ومقرات للمرتدين وليست فنادق”.
وأضاف الشيخ: ” هناك فنادق كثيرة في مقديشو لكننا لا نستهدفها بل نستهدف فقط تلك المباني المعينة التي هي مخصصة للمرتدين، والعقلاء يدركون جيدًا أن المجاهدين لا يستهدفون الفنادق العامة”.
وأوضح الشيخ الفرق بين الفنادق العامة والفنادق الحكومية فقال:” ففنادق المسلمين ليست محاطة بالدفاعات والمتاريس ولا يحرسها جنود، أما الأماكن التي يتم استهدافها من قبل المجاهدين تحت مسمى فنادق، فهي محصنة بالدفاعات ومتاريس القوات الصليبية كما تم قطع الطرق القريبة منها بالحجارة ووضع نقاط للحراسة في كل الاتجاهات المحيطة بها. فلو كانت هذه المناطق فنادق لعامة المسلمين فلماذا كل هذه الحراسة المشددة عليها”.
وأضاف الشيخ:”الأمر الثاني الذي وجب التنبيه له هو أن المرتدين الذين يخدمون الصليبيين ليست لديهم مقرات ووزارات يُعرفون بها إلا نادرًا فهم يسكنون عادة في أماكن سميت بالقنادق، ويكفيكم أن تعلموا بأن معظم رؤوس الردة الذين تمت تصفيتهم على أيدي المجاهدين كان أغلبهم يقطن في هذه المراكز المسماة “فنادق”، ولم يقتلوا في قواعد عسكرية، كما أن الله سبحانه أمر بأن يقتل المسلمون الكفار أينما وجدوا وأن يقعدوا لهم كل مرصد، فكل مكان يمكننا أن نستهدف فيه العدو سنستهدفهم فيه بإذن الله. وإننا عادة نبحث عن الأماكن التي يتواجد فيها الصليبيون وعملائهم المرتدين، فإن كانت هذه الأماكن لهم، فليسموها بما شاءوا من أسماء الفنادق، أو أي إسم آخر لأن هذا لن يغير من حقيقة أننا سنستهدفهم فيها، فلا عصمة لدمائهم ولا اعتبار للمكان الذي هم فيه، والأسماء لن تغير من حقيقة أنهم مجتمعون في وكر يشرع استهدافه”.
وأضاف: “فليعلم المسلمون بأن المجاهدين لا يخفى عنهم شيء في العاصمة مقديشو، فكل مبنى يتحصن فيه العدو نعرفه ونستهدفه “.
انسحاب الميليشيات الحكومية
وعن سؤال بشأن مدى اطلاع الحركة على احتجاجات الميليشيات الحكومية وانسحابها من قواعدها بسبب انقطاع الرواتب منذ أشهر. قال الشيخ علي ديري: “نعم تابعنا هذه التطورات عبر وسائل الإعلام، ولكن أحب أن أبيّن أن هؤلاء المرتدين الذين ينتفع منهم كبار المرتدين قد حملوا السلاح برضاهم وبذلوا كل طاقاتهم ليطفؤوا نور الله وأبى الله إلا أن يتم نوره، لقد كانوا يسعون خلف سراب وقاتلوا حتى لا تكون كلمة الله هي العليا! وبعد أن أحبط الله أعمالهم وتسلل اليأس لنفوسهم من أثر الهزيمة، لم يكن الرد من قبل مسؤوليهم إلا التخلي عنهم وقطع الرواتب عنهم ليلاقوا مصير الموت جوعًا وعطشًا”.
وأضاف:” ثم إن مسؤولي حكومة الردة أغلبهم قدموا من الخارج ويحملون جنسيات دول صليبية، كما جاءوا جميعًا إلى الصومال ليجمعوا المال ثم المال فقط، فإن وضع تحت يد أحدهم 10 جنود واستلم الأموال باسمهم فإنه بلا شك سيحاول أن ينهبها لنفسه جشعًا، ذلك أنهم يعلمون بأن مدة عمل كل واحد منهم هي 4 سنوات، ولن يعود بعدها لمنصبه، فيستغلون هذه الأربع سنوات في النهب والسرقة حتى يتمكنوا من الرجوع إلى البلدان التي أتوا منها أثرياء بالأموال التي نهبوها من رواتب جنودهم” .
رسالة للميليشيات الحكومية المحتجة
وقال المتحدث موجهًا رسالة للجنود المحتجين: “وأقول لهؤلاء المرتدين أنتم اليوم تلومون رؤساءكم على ما أوصلوكم إليه من حالة الجوع والعطش لكنكم غدًا في يوم القيامة ستلومونهم على الكفر الذي اتبعتموهم فيه، وتقولون لهم “لولا أنتم لكنا مؤمنين”، فتأملوا كيف أنكم تعيشون الذل في الدنيا والآخرة، ثم من صار جنديًا للشيطان فلا بد أن يكون مصيره هذا الخسران، والقادم أدهى وأمر وسنن الله لا تحابي أحدًا”.
وأضاف المتحدث: ” فتوبوا إلى الله، واعلموا بأن أرزاقكم قد كتبها الله لكم وأنتم في بطون أمهاتكم، فاتقوا الله الذي خلقكم ورزقكم وعودوا إلى دينكم وتخلوا عن هؤلاء الصليبيين الذين جعلوا منكم عملاء ودروعًا لهم ثم يأخذ الجندي الصليبي الواحد منهم ألف دولار شهريًا بينما تموتون أنتم بالجوع، فاتركوهم وانجوا بأنفسكم من هذا الكفر واعلموا أنكم إن عدتم إلينا فليس بيننا وبينكم عداوة بل سنرحب بكم كما رحبنا بالذين جاءوا منكم من قبل، ولقد شاهدتم كيف يعيشون بسلام دون أن يتعرض لهم أحد بأذى، وهذه رسالتنا نكررها عليكم، ونسأل الله أن يهديكم”.
انسحابات القوات الكينية
وعن انسحاب القوات الكينية من بعض المناطق في الصومال بعد 8 سنوات من الاحتلال قدم الشيخ علي ديري تقييمًا لهذه التحركات الكينية فقال: “لقد غزى الصومال الكثير من الغزاة الأعداء وإنما الكينيون أحد هؤلاء الغزاة الأعداء، ويبدو أن هذه الانسحابات تجسد جزءً من هزيمتهم، فنسأل الله أن ينسحبوا جميعا ومن كل مكان في بلادنا في قابل الأيام”.
وأوضح المتحدث كيف تمت انسحابات القوات الكينية فقال:” في البداية خرجت القوات الكينية من مدينة بارديري التي تركتها بأيدي القوات الإثيوبية ثم خرجت من بلدة تراكو ثم من بلدتي بوسار وفحفحدون، والآن تجمعت في مدينة عيلواق ونرجوا أن يخرجوا منها أيضا”.
وعن أسباب هذه الانسحابات قال المتحدث: “وإن الأسباب خلف هذه الانسحابات ترجع لسوء حساباتهم فقد ظنوا في البداية أنهم بالضغط على المجاهدين سيتفرق جمعهم وينفذ صبرهم، ولكن ثبات المجاهدين وجلدتهم أحبط الصليبيين الذين لم يتحملوا ضربات المجاهدين ولم يصمدوا في أوكارهم كما لم يتمكنوا من التنقل بين المناطق لأنها بيد المجاهدين، فاضطروا للانسحاب بعد أن أثخنتهم الخسائر. وهذا دليل على أن العدو الغازي الذي يحتل البلاد مهما مكث فيها فلن يصمد كثيرًا بل سيلوذ بالفرار هذا إذا لقي مواجهة من قبل أصحاب هذه البلاد ورفضًا لاحتلاله أراضيها، والحقيقة أن كينيا لم تخرج اليوم تحت مطالب للمصالحة أو اتفاقيات هدن أو قرار من الأمم المتحدة، بل خرجت هاربة لا تلوي على شيئ بعد أن تكبّدت الخسائر التي لم تكن تحسب حسابها عندما دخلت، لقد ادعت أنها دخلت للصومال للبحث عن امرأتين مختطفتين فها هي اليوم تحمل جثث آلاف القتلى من الكينيين، ولا زالت الهجمات مستمرة تستهدفها، وسستخرج من المناطق المتبقية التي تحتلها في ولاية جوبا بإذن الله”.
انسحابات مماثلة
وسلط المتحدث الضوء على انسحابات مماثلة لقوات أميصوم فقال: ” أما الأوغنديين والبورونديين فقد بدأوا أيضًا بالانسحاب حيث أعلنوا قبل أيام بأنهم بصدد سحب ألف جندي وقبلها ألف أخرى، ثم نراهم يصيحون ويشتكون من أنهم بإخراجهم جزء من قواتهم فإن باقي جنودهم لن يصمدوا أبدًا أمام هجمات المجاهدين”.
ولفت المتحدث الانتباه للتحركات الأخيرة لقوات أميصوم حيث قال: ” على المسلمين أن ينتبهوا لانسحاب الصليبيين الغربيين والأفارقة الذين يتمركزون في قاعدة حلني ومطار مقديشو، ويرجعون سبب انسحابهم لكون المدينة لم تعد آمنة ولا يمكنهم العمل فيها، وهذا كله بفضل الله، ونرى هذه الانسحابات بدية لهزيمتهم لكننا نرجوا من الله أن يتم الأمر بهزيمة ساحقة لهم، ليس في الصومال فحسب بل في كل العالم”.
رسالة للمسلمين
وفي نهاية اللقاء مع إذاعة الأندلس وجه المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين رسالة للأمة المسلمة قال فيها: “أوصي الأمة المسلمة في الصومال بتقوى الله والتمسك بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ففيهما حياتنا وسعادتنا وعزنا، كما نذكر المسلمين عامة وفي الصومال خاصة أن هذه البلاد قد غزاها الأعداء وعاثوا فيها فسادًا وظلمًا يشهد على ذلك الهيئات الصليبية حيث شهدوا بأنفسهم على أن الأمريكيين وأعوانهم يرتكبون المجازر المتعمدة بحق الأطفال والنساء، فإن كنتم تظنون أنهم يستهدفون المجاهدين فحسب فها قد رأيتم عدوانهم بحق كل مسلم في البلاد، فلتنتبهوا ولتستيقظوا من غفلتكم، ولا تخدعكم أقوال علماء السوء وترفيعاتهم السقيمة فوالله إن من يحبكم بحق، هو من يسهر على حفظ مصالحكم وحقوقكم، إنهم أبنائكم المجاهدين، فقفوا خلفهم وبإذن الله لن يخذلوكم ويكفيكم مثالًا على ذلك كيف يعيش الناس في الولايات الإسلامية تحت سيطرة المجاهدين وحكم شريعة الله”.
وأضاف الشيخ في الختام: ” أدعو المسلمين للتبرأ من المرتدين والصليبين والابتعاد عن مراكز تواجدهم سواء كانت وزارات أو قواعد عسكرية أو فناق وغيرهم، واعلموا إخواننا المسلمين أن هؤلاء أعداء لنا وقد أمرنا الله بأن نقعد لهم كل مرصد وأن نقتلهم حيثما وجدوا فإن لم تشاركونا في قتلهم وقتالهم، فابتعدوا عنهم، ونسأل الله أن يمكننا من تطهير الأرض منهم”.
كما دعا الشيخ علي ديري المسلمين في الصومال لتجنب النزعات القبلية التي يتقاتلون من أجلها “والتي يسعى العدو لتأجيج نيرانها ويفرح باقتتال القبائل بسببها حتى يتمكن من الاستفادة من هذه التفرقة والخلاف بينها” وقال الشيخ : ” ينهبوكم أرضكم وبيوتكم لتصبح غنيمة للصليبيين والمرتدين، بل وصلت بهم الجرأة أن منعوكم من العمل في الميناء، لتدركوا أن قتالهم فرض وواجب، فخذوا حذركم وكونوا على دراية بما يحاك لكم”.
اللقاء أذيع عبر قناة الأندلس التابعة لحركة الشباب المجاهدين باللغة الصومالية.