إثيوبيا: متمردو فانو الأمهرة يهاجمون السجن ويطلقون سراح أكثر من 600 سجين
ورد أن قوات فانو الأمهرية، أطلقت سراح أكثر من 600 سجين بعد أن هاجمت منشأة سجن في وولديا في منطقة شمال وولو بمنطقة أمهرة. بحسب موقع بوركينا.
ووفقا لخدمة بي بي سي الأمهرية، كشف سكان المدينة أن الحادث وقع خلال ليلة الخميس 24/25 نوفمبر.
وبدأت المناوشات حوالي منتصف الليل واستمرت لمدة ثلاث ساعات مع تبادل لإطلاق النار، كما هو مفصل من قبل سكان وولديا الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأسباب تتعلق بالسلامة.
وأكد مصدر موثوق على صلة بالسجن أن ثلاثة حراس فقط أصيبوا بجروح، ولم ترد أنباء عن وقوع وفيات. ولم يوضح المصدر مدى خطورة الإصابات. بالإضافة إلى ذلك، احتجزت قوات فانو لفترة وجيزة بعض حراس السجن، وأطلقت سراحهم صباح الجمعة.
وفي حين تم تحرير 600 سجين، أدت عمليات التفتيش اللاحقة التي قامت بها سلطات السجن في المدينة إلى إعادة القبض على عدد قليل من الفارين.
ومن بين السجناء المفرج عنهم أعضاء سابقون في القوات الخاصة لمنطقة أمهرة نقلوا من بحر دار، عاصمة الإقليم، وشبان اعتقلوا بتهم تتعلق بحركة فانو.
وعلى الرغم من وجود أفراد شرطة مكافحة الشغب وقوات الدفاع في وولديا، فإن التقارير الواردة من المنطقة تؤكد عجزهم عن منع هجوم قوات فانو على مرفق السجن.
واستؤنفت الحياة الطبيعية يوم الجمعة، مع تشغيل الشركات، وتشغيل خدمات النقل.
وسلطت بي بي سي الأمهرية الضوء على المحاولة الفاشلة للاتصال بالسلطات الحكومية في المدينة.
وزعمت إدارة رئيس الوزراء آبي أحمد، في وقت سابق من الأسبوع، أنها أعادت السلام في العديد من المناطق في جميع أنحاء منطقة أمهرة.
وتتواصل السلطات من منطقة أمهرة، إلى جانب قوات الدفاع، مع السكان، وتسعى على ما يبدو للحصول على الدعم في مكافحة قوات فانو. وكانت هناك اجتماعات في لاليبيلا وبحر دار – من بين أماكن أخرى في المنطقة.
وتشتبك قوات فانو بنشاط مع القوات الحكومية في جميع أنحاء منطقة أمهرة، ولا سيما في المناطق الريفية، وتفيد التقارير بأنها تسيطر على نحو ثلثي المنطقة. وتكشف لقطات الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عن جهود التجنيد والتدريب المستمرة التي تبذلها قوات فانو، بدعم سياسي ولوجستي كبير من الناس في المنطقة. ويؤكد هذا الوضع على عدم قدرة المنطقة على الحكم في ظل حزب الازدهار الحاكم.
وبحسب الموقع فإن الكفاح من أجل مواجهة التهديدات الوجودية ضد مجموعة أمهرة العرقية، التي تعرضت لعدة سنوات من المذابح في منطقتي أوروميا وبنيشانغول غوموز، وإنهاء القمع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، هو الهدف الأساسي لقوات فانو. ويشمل هدفهم أيضا تحرير الإثيوبيين من القمع من القوميين العرقيين المتطرفين من الأورومو الذين يهيمنون على الحكومة الإثيوبية.