أوغندا ترسل 1800 جندي للصومال رغم إعلان الأمم المتحدة عن خفض عدد قوات أميصوم في البلاد

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

أرسلت الحكومة الأوغندية 1800 جندي جديد للصومال رغم إعلان بعثة الإتحاد الإفريقي “أميصوم” عن خفض عدد قواتها بقرار من الأمم المتحدة بسبب ضعف في التمويل وهو القرار الذي اعترضت عليه الحكومة الأوغندية بشدة وهددت بسحب جميع قواتها إن استمرت الأمم المتحدة على إقراره.

 

وقد ألقى رئيس قوات الدفاع (CDF) من قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، الجنرال ديفيد موهوزي خطابًا على الجنود الـ 1800 المرسلين للصومال بقيادة الكولونيل كوسيا كوتيسا ونائبه العقيد روجرز أوكيرور، حيث أشار موهوزي إلى معارك أوغندا في الصومال ونصح القوات الجديدة بتوظيف خبراتهم التي اكتسبوها في تدريب البعثة منذ سبتمبر 2018 لتقديم أداء محترف في القتال مع الأخذ بعين الاعتبار أنهم يقاتلون في ساحة حرب ويمكن أن يفقدوا حياتهم لمجرد خطأ بسيط يقع فيه أحدهم.

 

وقال موهوزي: “إن المهمة في الصومال ليست نزهة، بل هي وضع حرب، إنها مهمة “ثقيلة” إنها مهمة “الموت”. فاحرسوا أظهر بعضكم البعض وتأكدوا من التزامكم بمبادئ الحرب وإجراءات السلامة في كل وقت “.  وأضاف الجنرال الأوغندي بأن المهمة التي تدفع بقتال قواتهم في الصومال مبنية على أيديولوجية قوات الدفاع الشعبي الأوغندية.

 

وتقاتل أوغندا في الصومال منذ عام 2007 حركة الشباب المجاهدين لمنع الصعود الإسلامي في بلاد القرن الإفريقي عقب فشل الغزو الإثيوبي بقيادة أمريكية في إخماد هذا الصعود رغم إسقاطهم حكم المحاكم الإسلامية التي عرفت الصومال الاستقرار تحت ظل حكمها.

 

ويتشارك معها في هذه المهمة كل من القوات الكينية والبورندية والإثيوبية والجيبوتية.

 

ولدى أوغندا بشكل معلن ما لا يقل عن 6000 جندي من إجمالي قوة الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 22000 جندي بحسب تصريحات الأمم المتحدة.

 

ومع ذلك، ورغم التمويل والدعم العسكري الأمريكي والغربي المستمر لهذه القوات فقد بقيت أهدافًا سهلة لحركة الشباب المجاهدين التي تخوض حرب عصابات لطردها من الصومال تشمل هجمات قاتلة على قواعد أميصوم أدت إلى مقتل مئات الجنود الأفارقة وتصوير جثثهم والإعلان عن هوياتهم في إعلام الحركة.

 

ويأتي إرسال الجنود الأوغنديين الـ1800 للصومال ليفتح الباب أمام تخمينات بتأثير أوغندا على قرارات الأمم المتحدة وتراجعها عن سحب قوات أميصوم من الصومال، حيث سحبت في شهر فبراير الماضي 1000 جندي من القوات البورندية بحسب ما أعلنت البعثة تحت تنديد كبير من حكومة بوجومبورا.

 

ويرى المراقبون أن القوات المرسلة الجديدة جاءت بالأحرى لتعويض الخسائر البشرية في صفوف القوات الأوغندية في الصومال نتيجة الهجمات المتصاعدة لحركة الشباب المجاهدين.

 

ويجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأوغندية تخفي الأعداد الحقيقية لقتلاها في الصومال مثلها مثل الحكومات الإفريقية الأخرى المشاركة في البعثة خشية ثورات شعبية تطالب بإرجاع القوات لبلدانها. وأيضا للاستمرار في الاستفادة المادية من وراء تدخل قواتها في الصومال وهو التدخل الذي يوفر ملايين الدولارات لهذه الحكومات.