أميصوم تواجه صعوبات مالية وتتهم المجتمع الدولي بالخذلان
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
تواجه بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” صعوبات مالية وأزمة إقتصادية خانقة دفعتها لتوجيه الاتهامات للمجتمع الدولي بالخذلان.
وقال رئيس البعثة فرانسيسكو ماديرا بأن أميصوم تعاني من صعوبات إقتصادية مقلقة.
وانتقد ماديرا عدم استجابة المجتمع الدولي للطلبات المتكررة من قيادة أميصوم التي تطالب بتقديم زيادة في الدعم المالي للبعثة التي تعثرت مهمتها بسبب تصاعد هجمات حركة الشباب المجاهدين التي تستهدفها.
المجتمع الدولي رفض أيضا المطالب بتعويضات لمواطنين صومالين تعرضوا لأضرارا من أميصوم، واتهم المجتمع الدولي بتجاهل هذه المطالب في وقت يلح فيه الصوماليون على أميصوم بتقديم تعويضات لضحايا اعتداءاتها بحق المدنيين.
وتعتبر أميصوم قضية طمئنة المتضررين من اعتداءات قواتها قضية خطيرة للغاية خشية أن ينضم هؤلاء المتضررون لصفوف حركة الشباب المجاهدين أو أن يسهلوا أكثر عملياتها ضد أميصوم. كما تخشى الأخيرة عمليات انتقام مباشرة من قواتها على أيدي هؤلاء المتضررين.
وقال ماديرا بأنه تحدث بشأن هذه القضية مع مكتب الأمم المتحدة في الصومال ولكنه لم يجد أي تجاوب أو تعاطف مع طلباته كما لم يبالي المكتب بالنتائج التي قد تترتب عن هذا الإهمال من تفاقم مشاعر الغضب لدى الصوماليين.
يجدر الإشارة إلى أن العديد من الجرائم تسببت فيها قوات أميصوم بحق المدنيين الصوماليين وقد تكررت هذه الحوادث مما تسبب في حالة غضب عارم في صفوف الشعب الصومالي الذي يقطن المدن والقرى التي تحتلها البعثة.
وقد أجبرت قوات أميصوم على مغادرة مدينة مركا جنوب البلاد على أيدي سكانها، بسبب هذه الاعتداءات التي أدت إلى مقتل عدد من أبنائهم بدون أي سبب أو تهمة.
ويرى المراقبون أن قوات أميصوم في الصومال مجرد أداة لتحقيق الأجندات الغربية في شرق إفريقيا ومحاولة صد الصعود الإسلامي في المنطقة وأن مصير هؤلاء الجنود لا يكترث له المجتمع الدولي وهذا ما يجعل الإنفاق العسكري يصب كله في هدف قتال حركة الشباب المجاهدين لا تعويض الشعب الصومالي الذي تضرر من اعتداءات أميصوم.