أميصوم تقرر إغلاق بعض قواعدها العسكرية وتغيير أساليبها في القتال لتخفيف الخسائر
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
قررت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) إغلاق بعض قواعدها العسكرية، وتغيير أساليبها القتالية لتخفف من خسائرها في الحرب مع حركة الشباب المجاهدين.
ومن المقرر أن تسحب أميصوم ألف جندي في نهاية الشهر الجاري في إطار عملية التخفيض التي قررت تنفيذها الأمم المتحدة.
ويحاول مجلس الأمن للأمم المتحدة من خلال قرار خفض القوات، تسليم مسؤولية الأمن للحكومة الصومالية بحلول عام 2020، إلا أن قيادة أميصوم ترى بأن خفض قواتها في وقت لم تصل فيه القوات الصومالية للكفاءة المطلوبة، يعني الفشل التام في السيطرة على الصومال.
وخرج قادة أميصوم بخطة جديدة من اجتماعهم في مقديشو هذا الأسبوع، وهي خطة تسمى (مفهوم العمليات) (CONOPS) الهدف منها الحفاظ على وجودهم بشكل فعال في البلاد. حسب وصفهم
وتقتضي الخطة الجديدة، إعادة تشكيل القواعد العسكرية في خط المواجهة الأول مع حركة الشباب المجاهدين، وتوظيف قواعد أخرى، وفي نفس الوقت تخفيض عدد القوات.
من جهته أعلن الرئيس الأوغندي موسيفيني الأسبوع الماضي بأن قرار مواصلة خفض القوات في الصومال غير واقعي، وانتقد صناع القرار حيث قال ” من صاغوه يجلسون في مكاتب بمكيفات الهواء ولا يعرفون ما يجري في الصومال”.
ويشكك المراقبون في جدية انسحاب أميصوم، خاصة أن قرار إغلاق قواعد عسكرية قابله إعادة فتح أخرى، ويفسر بعضهم هذا التغيير مجرد محاولة أخرى لتخفيف وطأة الخسائر التي تنال من البعثة جراء هجمات حركة الشباب المتواصلة.
وقال قائد أميصوم الجديد، الجنرال تيغابو يلما يوم الإثنين بأن قواته ستركز على “العملية الهجومية الهادفة” لتجنب نشر القوات في عمليات هجومية شاملة. حيث تتكبد أميصوم خسائر كبيرة مادية وبشرية.
ويجدر الإشارة إلى أن الجنرال يلما قد حل محل الجنرال الأوغندي جيم أوزيجيير قبل أسبوعين وهو أول قائد إثيوبي يعين بشكل رسمي في هذا المنصب.
وشهدت أميصوم تولي عدة قيادات منذ دخولها الصومال في 2007. بمعدل حوالي قائد في كل سنة. كما أنها تغير باستمرار من خططها في القتال وتعلن في كل مرة أنها ستنسحب من الصومال، في حين أنها لا تزال تغرق أكثر وأكثر في مستنقع بلد القرن الإفريقي.