أمير حركة الشباب المجاهدين يوجه كلمة لمجاهدي وقبائل في اليمن:
(شهادة) – وجه الشيخ أبي عبيدة أحمد عمر، أمير حركة الشباب المجاهدين، رسالة خاصة لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، نشرتها مؤسسة الكتائب الذراع الإعلامي للحركة اليوم الثلاثاء، استغرقت أكثر من 22 دقيقة.
الكلمة التي ابتدأت افتتاحيتها بعرض قسم الشيخ أسامة بن لادن الشهير لأهل فلسطين: “إلى إخواننا في فلسطين نقول لهم إن دماء أبناءكم هي دماء أبناءنا وإن دماءكم هي دماءنا، فالدم الدم والهدم الهدم، ونشهد الله العظيم أننا لن نخذلكم حتى يتم النصر أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه. ونبشركم أن مدد الإسلام قادم، وأن مدد اليمن سيتواصل بإذن الله الواحد الأحد”. احتوت على رسائل موجهة للقادة والجند في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب خاصة ولقبائل اليمن عامة.
وحملت الكلمة عنوانا “جاء نصر الله والفتح جاء أهل اليمن” استنادا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن : “الله أكبر الله أكبر جاء نصر الله وجاء الفتح وجاء أهل اليمن، قوم نقية قلوبهم لينة طاعتهم الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية”.
وأثنى الشيخ أبو عبيدة على المجاهدين في جزيرة العرب مظهرا مزايا أهل يمن الحكمة والإيمان ومعددا صفاتهم في الثبات على طريق النصرة للإسلام وأهله منذ صدر الإسلام الأول.
الحكمة من البلاء
وركز الشيخ الأمير كلماته الأولى على الحكمة من الابتلاء، فقال: “إخواني الموحدين في يمن الإيمان والحكمة، إن الابتلاء سنة من سنن الله تعالى، وهي ماضية في الأولين والآخرين، ليربي الله بها عباده، ويصفي بها قلوبهم من الدخن، ويكفر بها ذنوبهم، ويرفع بها درجاتهم، فمن تلقاها بالصبر والاحتساب عند الله كان النصر حليفه، ولا تزيده المحن إلا إيمانا وتسليما وتصديقا بوعد الله، ليخرج منها بعد ذلك أشد قوة وأصلب عودا. واعلموا أن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وأن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، كما ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم .”.
وأسند الشيخ أبو عبيدة كلمته لعدة آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة وتفاسير للعلماء وأهل الجهاد. ليخرج بخلاصة عن الابتلاء مفادها أن “لابد من الابتلاء ولابد من تربية النفوس على البلاء وتوطينها على احتمال الشدائد، لأن الجنة حفّت بالمكاره، ووراء الابتلاء النصر العظيم، والعاقبة للمتقين” حسبما جاء في كلمته.
الغاية من الجهاد
كما نبه الشيخ أبو عبيدة المجاهدين في اليمن للغاية من جهادهم فقال: “إخواني المجاهدين في يمن الإيمان والحكمة، اعلموا أن غاية جهادكم هي تحقيق عبودية الله وحده لا شريك له، وتحكيم شريعته، فمتى كان بعض الدين لله، وبعضه لغير الله وجب القتال حتى يكون الدين كله لله “. وأضاف: “فغاية قتالكم وجهادكم هي إزالة كل الأنظمة الطاغوتية المحتلة من فوق أرضكم، من حثالة آل سعود، ودويلة الإمارات المرتدة الذليلة، والروافض الأنجاس الحاقدين، والعميل الأمريكي المرتد عبد ربه”. في إشارة لأطراف الصراع المتداخلة في الساحة اليمنية.
ولأجل هذه الغايات أوصى الشيخ أبو عبيدة المجاهدين في اليمن بمضاعفة جهودهم ومواصلة جهادهم ورباطهم والاعتصام بحبل الله، والاستعانة به.
أمانات ثقيلة تنتظر
كما لفت الشيخ أبو عبيدة نظر المجاهدين في جزيرة العرب لما يلقى على كاهلهم من أمانات ثقيلة بما فيها نصرة أهل العلم في سجون الحكومة السعودية فقال: “فأنتم مدد الإسلام وأمل هذه الأمة بعد الله، في إخراج المشركين من جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم ونصرة المستضعفين والمضطهدين، وفكاك الأسارى من الدعاة والعلماء، الذين اكتضت بهم السجون في أرض الحرمين وألهبت ظهورهم سياط جلاد آل سعود، فلم يبق لهم أمل بعد الله إلا أنتم يا جنود أرض المدد، فامضوا على بركة الله على طريق الحق، لإحقاق الحق وإبطال الباطل، ولإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة”.
كما نبه الشيخ أبو عبيدة إلى أن مثل هذه الغايات ثمنها باهظ فقال: “إخواني المجاهدين في يمن الإيمان والحكمة إن تكلفة تحقيق هذه الغايات النبيلة أمر شاق وصعب، لأن القضية قضية دين وعقيدة ولا رخاوة فيه ولا هزل.”
أفضل استراتيجية في القتال
وخلال كلمته تطرق الشيخ لاستراتيجية الجهاد الأفضل في الظروف الحالية التي تمر به اليمن، وشدد على ضرورة اعتماد الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع، فقال: “اعلموا أنه ليس هناك وسيلة في الدفاع أحسن من الهجوم فأكثروا عليهم الغارات والهجمات وانصبوا لهم الكمائن والألغام، وأحيوا فيهم سنة الاغتيال، ودكوا مواقعهم وثكناتهم بالعمليات الاستشهادية والسيارات المفخخة، وعليكم بحرب العصابات، فهي أطول نفسا وأنفع للمستضعفين وأنكى للمحتلين”.
كما حذر المجاهدين في اليمن من استعجال ثمرات الجهاد قائلا : ” وإياكم والدفاعات الثابتة قبل حلول أوانها، والحرص على الاحتفاظ بالأرض قبل إثخان العدو. “.
وأضاف أبو عبيدة في كلمته مخاطبا المجاهدين في اليمن: “علموا الصليبيين والروافض الحاقدين أن في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم رجالا تأنف نفوسهم الذل وتأبى أن تنام على الضيم، ويطلبون الثأر مدى الحياة، دون مساومة أو مداهنة، أو مفاوضة على دينهم وعقيدتهم وحرمات المسلمين”.
جملة من الوصايا للجنود
كما وجه الشيخ أبو عبيدة جملة من الوصايا تحث على الصبر والمصابرة والسمع والطاعة واجتماع الصف ووحدة الكلمة، والاستغفار في الأسحار وكثرة الدعاء، بتضرع وتذلل بين يدي المولى سبحانه ، واصفا إياها بـ ” مفاتيح النصر” حسبما ورد في كلمته.
وتثمينا لدور قيادة قاعدة الجهاد في جزيرة العرب وجه الشيخ أبو عبيدة توصية لجنودها بتقوية الثقة بقراراتها والتزام سياساتها، فقال:”إخواني المجاهدين في يمن الإيمان والحكمة، تمسكوا بقيادتكم ما أطاعت الله تعالى فيكم، فما عرفنا عنهم إلا الخير، نحسبهم والله حسيبهم ، ولا نزكي على الله أحدا من عباده، ضعوا ثقتكم عندهم ، والتزموا بقراراتهم وسياساتهم الحكيمة، أسأل الله أن يوفقهم صواب الرأي في الأمور كلها ويلهمهم الرشد في تنفيذها، جددوا البيعة لهم على الموت، حتى النصر والتمكين”.
كما حذر الجنود من الانشغال بالقيل والقال، وكثرة السؤال، لأنهما من هادمات الدين والعمل الجماعي، وحذر أيضا من الاختلاف والجدال والخصومات، لأن الله يبغض صاحبها بحسب ما ورد في كلمته.
الحذر من المخذلين والمرجفين
وشدد الشيخ أبو عبيدة تحذيره ممن وصفهم بالمخذلين فقال: “الذين يثبطون الناس عن الغزو، ويزهدونهم في الخروج للقتال، فلا تجالسوا هذا الصنف الشيطاني، ولا تمازحوهم أبدا”.
وواصل تحذيره من المرجفين فقال: “وإياكم ثم إياكم عن المرجفين، الذين ينشرون عيوب المجاهدين ، ويحاولون أن يقللوا من شأن المجاهدين وانتصاراتهم ويشككون في قدرات قادتكم وأمرائكم، ويسيؤون الظن بخططهم الحربية وقراراتهم الموفقة بإذن الله. ويضخمون من شأن العدو وقوته، فقد رأيناهم يكثرون كلما اشتدت المعارك علينا وخاصة عند تغيير أساليب الحرب والقتال، وهذه سنة كونية، فلا تطيق أنفسهم ممارسة حرب العصابات الطويلة، المستنزفة للعدو، ولا يطيقون تحمل أعباء الجهاد، فلا يرون النصر إلا هزيمة، وهم شؤم في كل ساحة، قاتلهم الله أنى يؤفكون”.
رسالة خاصة لقبائل اليمن
وفي رسالته لقبائل اليمن، وصف الشيخ أبو عبيدة قبائل اليمن بأهل الغيرة والنجدة واستشهد بوصف الشيخ عبد الله عزام فيهم حين قال: “ويعجبك أهل اليمن بإبائهم وأنفتهم وعزتهم وقبولهم للمنايا دون إعطاء الدنية في دينهم كذاك أهل أفغانستان..”.
وحث الشيخ أبو عبيدة قبائل اليمن على دعم أبنائهم المجاهدين كونه فريضة عينية، وقال: “ادعموهم بالرأي والمال وبالسلاح والرجال، والحقوا بهم فإن هذا من أوجب الواجبات عليكم، كيف لا وقد تكالبت عليهم الرافضة والصليبيون وحكام دويلات الخليج الخونة المرتدون، بخيلهم ورجلهم وجيوشهم ، فلا تخذلوهم فأنتم بعد الله سندهم ومددهم، فكونوا أنصار الله أيها الشرفاء الأحرار، والتفوا حول أبناءكم المجاهدين، وضعوا أيديكم في أيديهم، وقفوا بجانبهم تحت راية التوحيد، فجهادهم جهادكم، وعزهم عزكم، ونصرهم نصركم، كونوا عضدهم وساعدهم “.
رسالة لقادة ومشايخ الجهاد في جزيرة العرب
وقبل أن يختم كلمته وجه أمير حركة الشباب المجاهدين رسالة لقادة ومشايخ الجهاد في جزيرة العرب، أثنى فيها على بذلهم وتضحياتهم في سبيل إعلاء كلمة الله وتطبيق شريعته، وذكّر ببعض شهدائهم القادة الذين سالت دمائهم في هذه السبيل ، أمثال “الأمير الوفي الشيخ أبي بصير ناصر الوحيشي والشيخ الأمير أبي سفيان الأزدي، والشيخ أنور العولقي، والشيخ إبراهيم الربيش، والشيخ حارث النظاري والشيخ نصر الآنسي، والقاضي عادل العباب، والقائدين حمزة الزنجباري وشوقي البعداني، وغيرهم من القادة الأوفياء والجنود البررة، رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته”.
وقال الشيخ أبو عبيدة للقيادة والشيوخ في جزيرة العرب: “جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، فقد أشفيتم صدورنا وصدور إخواننا المسلمين بعملياتكم المباركة، نسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم، ويسدد خطاكم على الحق، ونسأله سبحانه المزيد من الفتوحات عاجلة”. وضرب لهم الشيخ أبو عبيدة مثلا الصديق، أبو بكر رضي الله عنه، وثباته بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم حجم الأثقال التي لقيها في حقبة خلافته.
رسالة المجاهدين في الصومال للمجاهدين في جزيرة العرب
واختار الشيخ الأمير أن يختم رسالته بتوجيه كلمات للمجاهدين في جزيرة العرب باسم المجاهدين في الصومال قائلا: “أقول لإخواني المجاهدين في جزيرة العرب، إن إخوانكم في جيش العسرة، يكنّون لكم كل المودة والإيخاء، ويتطلعون إلى انتصاراتكم، ويتلهفون بشوق إلى أخباركم ولسان حالهم:
تقطعت الأسباب إلا تحية على النأي يهديها إليك رسول
وقل غناء عن أخي الشوق والهوى صحائف لا يشفى بهن غليل
على أن فيها متعة وتعلة يراح لها ذو لوعة وخليل”
وختم الشيخ أبو عبيدة كلمته بدعاء جامع، للمجاهدين في جزيرة العرب وللمجاهدين في كل مكان ولأمة الإسلام عامة.
خاتمة الإصدار
وفي آخر لقطات للإصدار الذي نشر الكلمة، عُرضت كلمة للشيخ حارث النظاري وهو يحرض على الجهاد في إصدار الملاحم بعنوان “غزوة الثأر للرسول صلى الله عليه وسلم على الصحيفة شارلي إبدو”.
وكلمة الشيخ الدكتور أيمن الظواهري أمير تنظيم قاعدة الجهاد وهو يبشر الأمة بالمدد القادم من اليمن وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم”.
وفي إشارة للعهد الذي تقاسمه جنود تنظيم قاعدة الجهاد في نصرة فلسطين، اختتم الإصدار بكلمة للشيخ خبيب السوداني، يقول فيها: “والموعد بإذن الله على عتبات الأقصى الشريف”.
الإصدار جاء بعد أيام فقط من كلمة وجهها الشيخ الأمير أبو عبيدة أحمد عمر لأهل الشام، وهو متوفر على قناة الناشر الإعلامي لمؤسسة الكتائب، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.