أمير حركة الشباب المجاهدين يوجه رسالة إلى الشعب الجيبوتي ويحثهم على نصرة الرسول
نشرت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين كلمة جديدة لأمير الحركة الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر موجهة إلى الشعب الجيبوتي.
الكلمة التي استغرقت أكثر من عشرين دقيقة نشرت بأربع لغات، العربية والصومالية والإنجليزية والفرنسية.
وتناولت الكلمة التشخيص لواقع جيبوتي وعلاقتها بالصومال والواجب المناط بالشعب الجيبوتي في إسقاط حكومته الفاسدة ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجود قاعدة عسكرية فرنسية كبيرة في البلاد الواقعة في موقع استراتيجي بالقرب من باب المندب.
وقال أمير حركة الشباب المجاهدين في مستهل كلمته:”بداية، نحمد الله تعالى أن أنعم علينا بنعمة الإسلام والإيمان، وأكرمنا بأن نكون جنوداً ننصر دينه ورسوله وشريعته في وقت ترك الكثيرون فريضة الجهاد”.
وأضاف يشخص حال المسلمين اليوم:”واشتدت في الآونة الأخيرة حرب الكفار على الإسلام والمسلمين. فالكفار يقاتلون المسلمين بـألسنتهم وأسلحتهم، ويتعمدون إهانة وتدنيس المقدسات الإسلامية. وآخرها وليست الأخيرة الحملة الدنيئة التي تقودها الحكومة الفرنسية راعية الفحش والفجور على خلفية الإساءة للرسول ﷺ”.
وعن فحوى رسالته قال الشيخ أبو عبيدة:”ولأن الواجب اليوم على كل مسلم ومسلمة، هو بغض فرنسا وقتالها باللسان والسنان، فإنني أغتنم هذه الفرصة لأرسل رسالة خاصة إلى الشعب الجيبوتي الذي استقر الفرنسيون في أرضه، وتشارك قواته في الحرب على الشريعة الإسلامية، وهم جزء لا يتجزأ من التحالف الصليبي الدولي الذي يشن حربًا لا هوادة فيها على الأمة الإسلامية”.
جيبوتي: مركز لجميع مؤامرات العدو
وتحت عنوان جانبي “جيبوتي: مركز لجميع مؤامرات العدو” قال الشيخ الأمير:”أقول للقبائل المسلمة التي تعيش في جيبوتي: لقد كانت أرضكم منذ فترة طويلة موطنًا وملاذًا آمنًا للصليبيين الأمريكيين والفرنسيين الذين اشتهروا باعتداءاتهم المتكررة وإساءاتهم لنبينا ﷺ.
وعلى الشعب الجيبوتي أن يعرف أن الحكومة التي يرأسها إسماعيل عمر جيلى، والتي آن وقت رحيلها، هي من أكبر أعداء المسلمين في شرق إفريقيا. فإسماعيل عمر جيلى حوّل جيبوتي إلى قاعدة عسكرية تجري بداخلها عملية التخطيط والإدارة للحرب ضد المسلمين في شرق إفريقيا، خاصة ضد الصومال المسلم”.
وعرض الشيخ أبو عبيدة مختصرًا لتاريخ المنطقة في كلمته فقال:”عندما تم إنشاء المحاكم الإسلامية في جنوب الصومال من أجل تخفيف معاناة المسلمين التي استمرت لسنوات عديدة بسبب الحرب الأهلية، كانت جيبوتي أول من احتضن ونظّم مؤتمر «عرتا» الذي ساهم في تأسيس حكومة عبد القاسم صلاد حسن، لاقتلاع المحاكم الإسلامية من جذورها لتتحطم معها آمال الصوماليين.
ثم بعد إعادة إنشاء المحاكم الإسلامية مرة أخرى في عام 2006، كانت المطارات الجيبوتية هي القاعدة التي انطلقت منها الطائرات الأمريكية لدعم الحملة الصليبية ضد المحاكم الإسلامية في أواخر عام 2006. وقصفت الطائرات الأمريكية بوحشية مناطق عدة منها «كولبيو»، «وبدمدو»، «وكامبوني»”.
وأضاف الشيخ الأمير مسلطا الضوء على واقع المنطقة اليوم:”وتقلع حاليًا الطائرات الأمريكية بدون طيار من المطارات الجيبوتية لتشن ضرباتها الوحشية على المسلمين في الولايات الإسلامية وإخواننا في اليمن، مما أدى إلى قتل آلاف المسلمين بشكل متعمد ومقصود”.
إسماعيل عمر جيلى
انتقل بعد ذلك أمير الحركة إلى الحديث عن الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلى حيث قال:”من المهم أن يسأل أبناء الشعب الجيبوتي أنفسهم: أي تطور حققته حكومة إسماعيل عمر جيلى فترة رئاسته؟ فإن ألقينا نظرة على الوضع الحالي في البلاد، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والخدمات العامة كالتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية والضروريات الأساسية، سيتضح لنا أنه لم يحقق أي تنمية ملموسة في أي قطاع أو أي مجال يمكن للحكومة أن تفخر به”.
وأضاف:”علاوة على ذلك، تم تخصيص جميع الأصول الاقتصادية الحيوية في البلاد للشركات التابعة لإسماعيل عمر جيلى وانتشر الفساد في جميع أنحاء البلاد. وأسس الرئيس الجيبوتي حكومة قائمة على القبلية، تسحب الأموال العامة وتقمع الشعب المسلم. أما الأكاديميون والمثقفون في جيبوتي، فمصيرهم السجن والقتل أو الإجبار على النفي”.
وواصل الشيخ:”لقد عانت البلاد مع إسماعيل عمر جيلى من انهيار اقتصادي كبير ومؤسسة عسكرية هشة لا تستطيع حماية البلاد من أعدائها. لقد أورث الرئيس الجيبوتي في البلاد إرثًا من التعليم المتدني والجيش العاجز والمستشفيات الضعيفة والاقتصاد الهشّ.
لقد داس إسماعيل عمر جيلى على كرامة الجيبوتيين وسيادتهم واستقلالهم. ومنح أرضهم للجيوش الأجنبية لإقامة عدد من القواعد العسكرية. من بينها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في إفريقيا «كامب ليمونير» التي شيّدت في جيبوتي بعد أن رفضت دول أفريقية أخرى منح الإذن ببنائها في بلدانها، وكذلك القاعدة العسكرية الفرنسية التي تضم أكبر وحدة من القوات الفرنسية في إفريقيا”.
وقال الشيخ الأمير موجها خطابه للشعب الجيبوتي:”وجودكم هنا ليس مهم تاريخيا فحسب، ولكنه مكان في غاية الأهمية لدعم الجبهات العسكرية، وإشرافه على الممرات البحرية، وعلى الجبهات الجيوسياسية والتجارية والاقتصادية. لكل هذه الأسباب وجودنا ووجودكم هنا هو أمر ضروري للغاية”.
وأظهرت بعد ذلك اللقطات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون وهو يخاطب جنوده في القاعدة الفرنسية في جيبوتي.
ماذا تفعل القوات الجيبوتية في الصومال؟
وتحت عنوان جانبي ماذا تفعل القوات الجيبوتية في الصومال؟ قال الشيخ أبو عبيدة:”وشن تحالف الكفار المتعدد الجنسيات، حربًا على المسلمين في الصومال. ومن بين الدول المشاركة في هذا التحالف: إثيوبيا وأوغندا وكينيا وبوروندي ونيجيريا وغانا وجنوب إفريقيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وتم دعم هذه القوات من قبل العديد من القوات المرتدة من دول مختلفة، بما في ذلك الإمارات وتركيا وجيبوتي”.
وأضاف:”فعلى القبائل المسلمة التي تعيش في جيبوتي أن تعلم بأن قواتها تشارك في الغزو الذي قادته الحملة الصليبية ضد الإسلام والمسلمين في الصومال. إنهم يفعلون ذلك من أجل تحقيق أجندة الكفار التي تعمل على منع إقامة حكم الشريعة الإسلامية في البلاد، وتدمير المقدسات الإسلامية، وإلغاء فريضة الجهاد، وهزيمة المجاهدين وإخضاع هذا البلد المسلم للغزاة الإثيوبيين والكينيين.
وترتكب القوات الجيبوتية مجازر في المناطق الخاضعة لسيطرتها بينما تقاتل جنبا إلى جانب إثيوبيا العدو اللدود للصومال. وفوق ذلك، فإنها تشارك بنشاط في نشر الرذيلة والفجور. لقد اغتصبوا المسلمات وصوّروا جرائمهم الحقيرة. فكيف نتوقع إذن أن يساعدنا مثل هذا العدو بقيادة إسماعيل عمر جيلى؟”.
الحل
ثم انتقل الشيخ الأمير لطرح الحل لهذه النازلة حيث قال:”أقول لأبناء القبائل المسلمة التي تعيش في جيبوتي: اعلموا أن الحل الوحيد الذي يرفع عنكم هذا الذل ويسمح لكم بالتصدي لهذا الغزو هو الرجوع لكتاب الله وسنة نبيه ﷺ.
لا يمكن للقوات الفرنسية أن تحرمكم حقوقكم وتقلل من شأنكم، كيف يمكن لها أن تحتفل في شواطئنا، وتنتهك عفة نسائنا، وتنهب ثرواتنا، وتسيء لنبينا ﷺ وأنتم غير مبالين ولا مكترثين! وترحبون بهم كأنهم أقرباء! عليكم إدراك ما يجري حولكم”.
وأضاف:”لقد انتزعوا منكم أرضكم وسيادتكم بالقوة، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فلن تنال الحرية بالقعود والاستسلام دون أن تحركوا ساكنا، لذلك احملوا أسلحتكم وقاتلوا إسماعيل عمر جيلى وحلفاءه الفرنسيين الذين أساءوا لنبيكم ﷺ واطردوهم من أرضكم.”
ومستشهدًا بالآية 23 من سورة التوبة قال الشيخ الأمير:”فقد بين الله لنا في هذه الآية الموقف الصحيح الذي ينبغي للمؤمنين أن يتخذوه من أهل الكفر من ذويهم، وهو التبرأ من أقاربهم وأصحابهم إذا والوا الكفار وأعانوهم.
إنني أدعو المسلمين في جيبوتي إلى رفع ظلم إسماعيل عمر جيلى ونظامه عن أنفسهم. لأنه لا يجوز للمسلمين أن يحكمهم من يظاهر الكافرين، واختار أن يحكم بدساتير الكفر بدلا من كتاب الله. وهو إجماع الأمة المسلمة، كما نقله الإمام النووي رحمه الله”.
ونقل الشيخ قول الإمام النووي – رحمه الله: «قال القاضي عياض أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل».
وواصل موضحًا:”ويجب على المسلمين المقيمين في جيبوتي حشد طاقتهم والعمل على طرد القوات الفرنسية التي لا تزال تكرر الإساءة لنبينا ﷺ وطرد بقية الصليبيين الذين ملأوا بلادهم. واعلموا أن الجهاد واجب عليكم اليوم، وفرض على كل شخص يعيش في جيبوتي”.
واستشهد الشيخ أبو عبيدة بالآية 123 من سورة التوبة وقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله: «وأما قتال الدفع؛ فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين واجب إجماعا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان». والآية 39 من سورة الأنفال.
رسالة للشباب
ثم انتقل الشيخ الأمير إلى الشباب الجيبوتي حيث قال:”وأوجه كلمتي إلى الشباب في جيبوتي بشكل خاص فأقول لهم: لديكم فرصة عظيمة اليوم، فانتهزوها. احرصوا على تنفيذ العمليات الاستشهادية الفردية انتقاماً لشرف نبيكم ﷺ”.
وقدم الشيخ أبو عبيدة أمثلة على مسلمين نفذوا هجمات في فرنسا نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:”اقتدوا بإخوانكم الذين نفذوا الهجمات المباركة داخل فرنسا، مثل الأخوان سعيد وشريف كواشي وعبد الله الشيشاني- رحمهم الله جميعًا – لأنه لا شيء يخيف الكفار أكثر من العمليات الاستشهادية الفردية”.
وواصل مقدما توصياته للشباب الجيبوتي:”اجعلوا المصالح الأمريكية والفرنسية في جيبوتي على رأس أولويات أهدافكم. اقتلوهم في الشوارع وفي الفنادق حيث يستمتعون. ادفنوهم في الشواطئ حيث يحتفلون؛ اذبحوهم كما يذبحون إخواننا المسلمين. لقد أضلوا شبابنا فاقتلوهم واجعلوا دمائهم تسيل في شوارع جيبوتي.
وإذا لم تكن لديكم القوة فلن تعدموا الحيلة، وإذا لم يكن لديكم المسدس، فلن تعدموا السكين أبدًا. توكلوا على الله وأثبتوا لهم عظمة الإسلام وإباء الشباب المسلم وشجاعتهم. علموهم كيف يكون الإقبال على الموت فداءً لعرض نبينا ﷺ”.
واستشهد الشيخ بالآية السادسة من سورة الأحزاب. في تحريضه على نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال:”تذكروا دائمًا أنكم تنصرون الله ورسوله ودينه. أنكم تذبون عن عرض نبينا ﷺ. أنكم تصونون شرفه وكرامته ﷺ”.
وختم أمير حركة الشباب المجاهدين كلمته للشعب الجيبوتي قائلا:”أخيرًا، أحسنوا الظن بالله وتوكلوا عليه واستعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان، وستجدون ما يشحذ هممكم في كتاب الله ما يكفي لتحريض المؤمنين على قتال الكفار. قال الله تعالى مذكرا عباده المؤمنين بقتال الكفار ومبينا لهم ما يترتب من ذلك من كف بأس الكفار”، واستشهد بالآية 84 من سورة النساء.
وأضاف:”فمن لم يستطع من أداء فريضة الجهاد، فعليه بالإعداد والتدريب وجمع الأسباب الممكنة لطرد الكفار الأمريكيين والفرنسيين الذين سلمهم إسماعيل عمر جيلى البلاد حتى يتمكن من إقامة فريضة الجهاد”، مستشهدا بالآية 60 من سورة الأنفال.
ليختم توصياته قائلا:”فمن لم يستطع الجهاد ولا الإعداد له، فإن الواجب عليه هو الهجرة من جيبوتي إلى حيث يمكنه تحصيل التدريب والإعداد. والولايات الإسلامية في الصومال على تمام الاستعداد لتوفير ملاذ آمن وتسهيل الإعداد الذي يحتاجه كل مسلم نافر” مستشهدا بالآية 97 من سورة النساء.
كما تضمنت الكلمة دعاء الشيخ الأمير للشعب الجيبوتي حيث قال:”نسأل الله أن يرفع عنكم وعن بلادكم ظلم نظام إسماعيل عمر جيلى وحلفائه الكفار، ونسأله تعالى أن يهلك إسماعيل عمر جيلى ويزيل حكومته، وأن يفرج كرب أهلنا في جيبوتي ويثبتهم على دينهم.
ونسأل الله أن يهدي شبابهم ويعزهم بالجهاد، وأن يخرج من بينهم فرسانًا يذبون عن عرض نبينا ﷺ ويجرّعون القوات الفرنسية الفاسدة من كؤوس المذلة والهزيمة. إنه ولي ذلك والقادر عليه”.
الإصدار الذي احتوى مقاطع من الشعر باللغة الصومالية، عرض صورا لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي بما فيها لقطات من مظاهرات الشعب الصومالي في مناطق سيطرة الحركة، المعروفة باسم الولايات الإسلامية.
الإصدار متوفر على قناة الناشر الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.
صور