أمير حركة الشباب المجاهدين يقول كلمته بشأن النزاع البحري بين الصومال وكينيا
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
اعتبرت عدة صحف كينية وغربية ما جاء في كلمة أمير حركة الشباب المجاهدين الشيخ أبي عبيدة عمر بعنوان (والله متم نوره ولو كره الكافرون) بشأن النزاع البحري بين الصومال وكينيا هجوما يشنه أمير الحركة على الحكومة الكينية.
وكتبت وكالة الأنباء الفرنسية مقالة بعنون “أمير حركة الشباب يهاجم كينيا بشأن النزاع البحري”. قالت فيها: “أصدر أمير حركة الشباب المجاهدين كلمة مساء يوم الثلاثاء اتهم فيها الغرب بنهب ثروات البلاد الطبيعية وانتقد المطالب الكينية بشأن النزاع البحري”.
وبحسب الوكالة تغطي المنطقة المتنازع عليها أكثر من 100 ألف كيلومتر مربع (أي 40 ميلا مربعا) حيث منحت كينيا بالفعل تصاريح استكشاف لثلاث مناطق نفطية، وهي خطوة نافست عليها الحكومة الصومالية بعرض الاستثمارات في المنطقة المتنازع عليها على شركات استثمارية أوروبية مما أشعل نار الخلاف بين الحكومتين المتحالفتين وتطور إلى سحب نيروبي سفيرها لدى الصومال وطرد السفير الصومالي في نيروبي لكن تدخل إثيوبيا لتهدئة الخلاف بين الحكومتين سمح بعودة التمثيل الدبلوماسي مع بقاء الخلاف.
وقد رفعت الحكومة الصومالية من جانبها القضية إلى محكمة العدل الدولية والتي ستبدأ النظر فيها في شهر نوفمبر المقبل ينما حاولت الحكومة الكينية معالجة القضية بعيدا عن دهاليز المحاكم وبالضغط عن طريق الاتحاد الإفريقي لكن دون جدوى.
من جانبه لم يعترف الشيخ أبو عبيدة بتحركات الحكومة الصومالية ولا أي قرار يصدر من محكمة العدل الدولية حيث قال في كلمته: “وليعلم المسلمون أن المجاهدين يعارضون أي حكم توصلت إليه محكمة العدل الدولية المزعومة بشأن ممتلكات الصومال في المحيط الهندي”.
وأضاف: “ونعلن للعالم بأننا لن نتنازل مطلقًا عن مياهنا أو نسمح بتسليمها إلى دول أجنبية”.
وأشار الأمير إلى أن الدين مع كينيا ثقيل ولم يتوقف على نهب المياه بل يسبقه نهب الأرض الصومالية فقال: “وعلى المسلمين أن يدركوا أن كينيا قد ضمت بالفعل مساحات شاسعة من الأرض الصومالية قبل محاولة احتلال مياهنا، وقد استولت إثيوبيا مؤخرًا على العديد من الموانئ. وقريبًا سيستباح البلد بالكامل لسوق العطاءات، إذا لم تتم مواجهتهم”.
صحيفة ديلي مايل من جانبها تناولت خبر الكلمة بتسليط الضوء على وصف أمير الحركة الدور الأمريكي البريطاني بـأنه دور “قيادة غزو” للصومال وعلى إدانته “عداء الصليبيين ضد المجتمع الإسلامي” إضافة إلى اتهام الأمير الغرب بنهب النفط ونهب الموارد الطبيعية وكذا انتقاد كينيا بسبب خلافها مع الصومال بشأن المياه البحرية والاحتياطيات من الثروات الطبيعية.
وقالت الصحيفة أن أمير الحركة أشار إلى “أن عداء الصليبيين تزايد ضد المسلمين، وأن الهدف من هذا العداء هو نهب آبار النفط في البلاد والموارد الطبيعية الأخرى مثل الأسماك، وتسليم محيطاتنا إلى كينيا وإثيوبيا”.
واهتمت الصحيفة بحديث الشيخ أبي عبيدة عن الانتخابات المثيرة للجدل في ولاية جوبالاند في نهاية أغسطس وتسليطه الضوء على دور الدول الإفريقية المجاورة في تسيير الأمور في إشارة إلى أحد أوجه الاحتلال الذي تعاني منه الصومال.