أمير حركة الشباب المجاهدين: “غنمنا في الحملة الأخيرة أكبر عدد من الآليات العسكرية منذ عهد المحاكم الإسلامية”
نشرت قناة الكتائب الإخبارية، إحدى الأذرع الإعلامية لحركة الشباب المجاهدين، الكلمة التي ألقها أمير الحركة، الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر، خلال الدورة الثانية للاجتماع التشاوري حول قضايا الجهاد في شرق أفريقيا والتي كانت بعنوان: (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا)، وهي الكلمة التي ألقاها الشيخ الأمير باللغة الصومالية لمدة 54 دقيقة، تناول فيها قضايا مهمة بشأن الصراع في الصومال وشرق إفريقيا. وقامت وكالة شهادة بترجمتها إلى اللغة العربية.
كلمة الشيخ الأمير عن نتائج الدورة
شكر الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر -في بداية كلمته – الضيوف المشاركين في الدورة الثانية للاجتماع التشاوري حول قضايا الجهاد في شرق أفريقيا، وتعهد بتنفيذ وتطبيق كافة القرارات التي صدرت عن هذا الاجتماع حيث قال في كلمته:
نحمد الله تعالى أن تم هذا الاجتماع على خير ونحمده سبحانه على ما صدر من الاجتماع من قرارات تنفع المجتمع والأمة، هذا الاجتماع شارك فيه مسلمون مجاهدون، ونسأل الله تعالى أن ينفع أمتنا وبلادنا بما صدر عن هذا الاجتماع، وكل من شارك فيه من العلماء وشيوخ العشائر والنقباء وقيادة الحركة والعاملين على إنجاحه في الإعلام وأولئك الشباب الذين لم يقصروا في أداء وظائفهم ومهماتهم الأخرى، نقول لهم جميعا: نسأل الله أن يحفظكم، وأنا سعيد حقا بهذا الاجتماع الذي نختتمه الآن بعد أن تم التشاور حول مصير دين الله تعالى في هذه البلاد، ونرحب بفتوى العلماء والبيان الذي صدر عن الدورة الثانية للاجتماع التشاوري حول قضايا الجهاد في شرق أفريقيا، ونتحمل تنفيذ ما علينا تنفيذه من القرارات التي صدرت، ونعد بالعمل ليل نهار على تنفيذها.
فشل الحملة العسكرية على الولايات الإسلامية
وسلط الشيخ الأمير أبو عبيدة الضوء في كلمته على الحملة العسكرية التي شنت على الولايات الإسلامية والخسائر الفادحة التي لحقت بالعدو، وأكد على أن قيادة الحركة كانت تمتلك معلومات متكاملة عن هذه الحملة قبل أن تبدأ وعن القوات المتنوعة التي شاركت فيها حيث قال:
أهم عنصر اعتمد عليه في الوجه الأول للحملة العسكرية على الولايات الإسلامية كان استخدام الميليشيات العشائرية التي تسمى بـ “معويسلي”، وهذا المشروع لم يكن وليد اللحظة بل استخدم سابقا في محاربة المسلمين في العراق وسوريا واليمن ومالي، وتم استخدام هذه الميليشيات من قبل أمريكا والروس وإيران والحبشة (إثيوبيا) ودول أخرى، وبدأ مشروع المعويسلي كمخطط أعدت له الهيئات الغربية الكافرة دراسات، وبعدها بدأوا بتطبيقها على أرض الواقع، والأمر لم يكن قضية قبائل ثارت ولم يكن سوء تفاهم وقع بين المجاهدين والقبائل المسلمة، بل علينا أن نفهم أبعاد هذه الحرب، فالعدو يستفيد من غفلة الناس عن مكرهم.
ومن القوات التي استعملت في هذه الحملة القوات التي سموها بـ “دناب” وهي القوات التي دربتها شركة “بانكروفت” وهي قوات يمكلها الأمريكان، بل ولهم فيها الجهود الكبيرة منذ مدة، فهم من دربوا هذه القوات وسلحوها وهم من يقودونها في المعارك، ومن أهم صفات هذه القوات أنه لا يمكنهم القتال بدون دعم جوي أمريكي، وبحمد الله كان المجاهدون على علم تام بكل ما يخص هذه القوات، وحصلوا على معلومات متكاملة عنها قبل بدأ هذه المعركة، وتم إفشالهم بفضل الله ثم بجهود المجاهدين الذين وقفوا في وجههم.
الخسائر التي تكبدها العدو والغنائم التي حازها المجاهدون
وأكد الشيخ الأمير أبو عبيدة على أنهم غنموا في الحملة الأخيرة التي شنت على الولايات الإسلامية أكبر عدد من الآليات العسكرية غنمها المجاهدون منذ عهد المحاكم الإسلامية وقال:
وهناك كميات كبيرة من المعدات العسكرية غنمها المجاهدون بفضل الله من قوات الردة، وآخر هذه الغنائم التي حازها المجاهدون تلك الآليات العسكرية التي غنموها قبل أيام في المعركة التي وقعت في منطقة “سبانسبلي”، التي قتل فيها قرابة 30 جندي بما فيهم ضباط، ووصلنا خبر هذه المعركة ونحن في هذا الاجتماع، وهذا العدد الكبير من الآليات العسكرية التي وقعت في أيدي المجاهدين هو أكبر عدد من الآليات غنمناه منذ عهد المحاكم الإسلامية إلى اليوم، وأكبر هذه المعدات تعود ملكيتها للأمريكان والأتراك حيث قامت هاتان الدولتان بتسليح القوات التابعة لهما بهذه المعدات، وهي قوات بانكروفت الأمريكية وقوات جرجر التركية.
وأضاف:
وكان هدف هاتين الدولتين من تسليح هذه القوات تحقيق مصالحهما، ومن نعم الله علينا أن أرانا قادة العدو وهم مضرجين بدمائهم ومنهم من ألجاتهم الحيلة إلى إدخال رؤوسهم تحت أشجار التي لا تقيهم أي شيء ليجدوا مصيرهم مثل مصير قادهم الهالك حسن توري.
القصف الجوي الذي صاحب الحملة العسكرية على الولايات الإسلامية
وأشار الشيخ أبو عبيدة في كلمته إلى القصوفات الجوية التي رافقت الحملة العسكرية على الولايات الإسلامية، والتي شنتها الطائرات الأمريكية والتركية والكينية والإثيوبية، وأوضح أن الصومال أصبح المكان الذي يختبر فيه الصليبيون الأسلحة والطائرات التي اشتروها حديثا. وقال:
لقد استخدم العدو أنواع الطائرات المختلفة دون أدنى تفريق بين أفراد الشعب والمجاهدين في الثغور، وصارت بلاد الصومال حقل تجارب لاختبار الأسلحة، فعلى سبيل المثال اشترت حكومة كينيا طائرات بدون طيار وقامت باختبار هذه الطائرات على سكان ولايتي جذو وجوبا المسلمين، وكذلك قامت حكومة إثيوبيا (نصارى الحبشة) باختبار طائراتها المتطورة على سكان ولاية بكول، وكذلك الطائرات التي يستخدمها الأتراك هي أيضا متطورة ويتم اختبارها على الأبرياء.
الغزو الإثيوبي المرتقب
وتناول الشيخ الأمير في كلمته الغزو الإثيوبي الذي يتم تداول خبره مؤخرا، وأكد على أنه:
“ليس هناك فرق بين هذا الغزو والغزو الذي شنه نصارى الحبشة على الصومال في عام 2006م وهو الغزو الذي كان الهالك المقبور عبد الله يوسف يبحث له الأعذار “، وأوضح “أن حسن جرجورتي (رئيس الحكومة الصومالية الحالية) يريد أن يسلم البلاد للحبشة الذين لهم أطماع توسعية قديمة.
وقال الشيخ أبو عبيدة:
إذا فنحن نعلم اليوم جميعا وقد تناقشنا فيه، بأن العدو يخترع كل مرة حيلة جديدة، وهم يمكرون ليل نهار مكائد للمجاهدين وسيكفينا الله مكرهم، ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل. لقد أوضح الله تعالى لنا في كتابه العزيز ذلك، فقال سبحانه: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
وأضاف:”
وخرجت مؤتمراتهم بوعود تعاهد عليها العدو تقضي بدعم وتمويل سيطرة نصارى الحبشة (إثيوبيا) على الصومال وسيطرتها على الموارد الاقتصادية مثل موانئ زيلع وبربرة وجرعد وكيسمايو وموانئ أخرى، وفتح الطريق أمامها لنشر التنصير في البلاد، وهذه أحلام كانت الحبشة تحلم بها منذ عقود، ولكن للتنبيه هذه الحملة جاءت تحت عباءة حكومة الردة لتخدع الناس بزعمهم أنهم سيدخلونهم ويجعلونهم يعملون تحت أمرتهم، وهو محض كذب، فهذا الغزو الإثيوبي لا يختلف في شيء عن الغزو الإثيوبي خلال عهد عبد الله يوسف، فعبد الله يوسف كان يدعي أنه رئيس دولة صومالية مرتدة وجلب الأحباش بهذه الطريقة وفي النهاية ندم على فعله، فقد أصبح كبير الخونة الذين خانوا الدين والأمة، وكتب كتابا سماه “كفاح وغدر” كشف فيه الغطاء عن الأطماع الإثيوبية في الصومال، وكشف فيه الغطاء أيضا عن حقيقة المجازر التي ارتكبها الأحباش وعملاؤهم بحق المسلمين في سوق بكارة وغيرها، لقد كان هو أيضا يعاني من هيمنة الأحباش عليه، وتتعجب كيف أن هذا الرجل كان يرى هيمنة الأحباش وضغوطاتهم عليه أخطر بالنسبة له من هجمات المجاهدين، لأنهم كانوا يستعبدونه، ولكن ماذا ينفعه الندم بعد أن خسر كل شيء وارتكب بحق الأمة جرائم لا تعد ولا تحصى.
رسالة الأمير إلى الأمة الصومالية المسلمة
ووجه الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر، أمير حركة الشباب المجاهدين، رسالة إلى الأمة الصومالية أوضح فيها بأن الأمة متيقظة بفضل الله للعدوان الإثيوبي، وأن الكثير من الصومالين تواصلوا مع المجاهدين وطلبوا منهم تخصيص ثغور لهم ليقاتلوا فيها الأحباش، وطلبوا من المجاهدين المساعدة في تمكنيهم من محاربة هؤلاء الغزاة، وقال:
وبفضل الله فإن الأمة الصومالية على اطلاع تام بما فعله الأحباش من جرائم وما ارتكبوه من مجازر، وعلمت أيضا أنه ليس في هذا العالم دولة يمكنها أن تنصفها من الأحباش، وأبشركم بأنه وأثناء تداول الناس أخبار الغزو الإثيوبي المرتقب قد زاد شعور الناس بالمسؤولية تجاه دينهم وأمتهم وبلادهم، ونحن على علم بأن هناك من يستعدون لمحاربة التحالف الذي يريد غزو البلاد، فمن المهم أن نكون نحن في طليعة هذه الأمة، وهناك أناس كثر يعيشون في مناطق سيطرة العدو وبعد أن سمعوا عن الحملة المرتقبة التي تقودها إثيوبيا أضحوا يطلبون الخروج من مناطق العدو ليشاركوا في التصدي لهذه الحملة ومن بين هؤلاء علماء وأعيان ومثقفون وشيوخ عشائر وطلبة علم.
وأضاف:”علينا أن نستعد لاستقبال هؤلاء وقيادتهم وتوجيههم أفضل توجيه، وسننجو من هذا الغزو المرتقب – نسأل الله أن يكفينا شره- أولا: بالتوكل على الله تعالى وتقوى الله سبحانه، وثانيا: بأن نصبر ونصابر ونثبت ونصمد ونتحمل، وهم يعلمون كما نعلم بأن الحرب ليست استقبالا بالورود بل هي الفداء بالدماء، ونسأل الله أن يدخلنا الجنة مضرجين بدمائنا، ولن يضرنا مكرهم وكيدهم، قال الله تعالى في كتابه: (إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).
تثمين دور المجاهدين
وثمن الشيخ الأمير أبو عبيدة دور المجاهدين في جميع الثغور في إفشال الحملة التي شنت على الولايات الإسلامية، وطلب منهم مضاعفة جهودهم وجهادهم وأن يبشروا الأمة المسلمة بتضحياتهم وانتصاراتهم في الغزوات وكيف يسحقون فيها أعداء الله، حيث قال:
نقول لإخواننا في الثغور عليكم أن تعلموا بأن المسؤولية لم تسقط عن أعناقكم ولا تزال على أكتافكم، والأمة تنظر نحوكم والعدو يرقبكم ولا مجال لكم للراحة والنوم، فعليكم أن تسهروا وأن تراقبوا أعداءكم وأن لا تضيعوا الفرص التي تجدونها من العدو واحرصوا على أن لا تفوتوها، وعليكم أن تحذروا أشد الحذر من دماء المسلمين فنحن نسعى لإراقة دماء الكافرين وأعوانهم لا على إراقة دماء المسلمين، ونبرأ إلى الله من هذا الأمر.
وأضاف الشيخ الأمير في ختام كلمته قائلا:
تواضعوا لله واجتهدوا بالصدق والإخلاص وثقوا بربكم، واجتهدوا في قراءة القرآن، واستفيدوا من كل عبادة تقربكم إلى الله، واصبروا وصابروا واحفظوا ثغوركم، وابذلوا قصارى جهدكم في الليل والنهار لتدخلوا السرور في قلوب إخوانكم المسلمين الذين يدعون لكم دوما، بشروهم بغزواتكم وإلحاق الهزيمة بالعدو واكتساح قواعده.
كلمة الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر التي نشرتها قناة الكتائب الإخبارية متوفرة على قنوات الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية على الشبكة.