أكثر من 34 قتيلا حصيلة هجوم حركة الشباب المجاهدين على وزراتي الأمن والداخلية في مقديشو:

مقديشو (شهادة) – نفذ مقاتلون من حركة الشباب المجاهدين يوم أمس السبت عملية استشهادية وانغماسية على مبنى وزارتي الأمن والداخلية الواقع قرب القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو.

 

وبحسب مصادر لوكالة شهادة الإخبارية فقد بدأ الهجوم بعد أن فجر أحد الاستشهاديين سيارة مفخخة كان يقودها عند مدخل مبنى الوزارتين، وبعدها تمكن انغماسيون من اقتحام المبنى حيث شهد مواجهات شرسة استمرت لساعات.

 

وأكدت الشرطة الصومالية أن عددا من المسلحين تمكنوا من التسلل إلى مبنى الوزارتين رغم مقاومة القوات الأمنية وإطلاقها النار عليهم، وحاولوا الانتشار في مؤسسات حكومية مجاورة، وعلق في داخلها أشخاص معظمهم موظفون في الأمن والداخلية.

 

وقتل في الهجوم أكثر من 34 عنصرا من موظفي الوزارتين من بينهم سكرتير وزارة الداخلية “محمد أحمد إلكعسي”، ومدير شؤون العلاقات الإقليمية لوزارة الأمن “ليبان عثمان”، كما أدى إلى إصابة العشرات ومنهم سكرتير وزير الأمن “أحمد يري”، ومدير قسم ما يسمى بمكافحة الإرهاب اللواء زياد، ومسؤول القسم السياسي لوزارة الداخلية “عبد الله سياد” وثلاثة ضباط من حرس القصر الرئاسي.

 

وفي تصريح صحفي له قال الناطق العسكري لحركة الشباب المجاهدين الشيخ عبد العزيز أبو مصعب “تمكنت كتيبة الاستشهاديين من تنفيذ عملية استشهادية وانغماسية على مجمع محصن يضم وزارتي الأمن والداخلية لحكومة الردة، وقد تمت تصفية العشرات من المرتدين بفضل الله”.

 

وقال المحلل السياسي “حسن شيخ علي” معلقا على هذ الهجوم “هذا الهجوم على وزارتي الأمن والداخلية يدل على أن إمكانيات الحركة ما زالت قوية، وأن لديها خطط واستراتيجيات تسمح لها أن تخترق الحواجز الأمنية والدخول إلى أماكن يتوقع أن تكون محصنة وأن تتمتع بحماية عالية، فلهذا نستدل بأن ما قالته الحكومة في الأيام الخالية على أن الأمن مستقر وعلى أنها قامت بما كان ينبغي تقوم به كان فقط شائعات ولا يستند إلى واقع ملموس.

ومن جانبه قال الصحفي عبد الملك النعيم “الاستهداف واضح، تفجير يستهدف وزارة الداخلية بجوار القصر الرئاسي وجوار البرلمان ومنطقة الأمن الداخلي فيها رسالة قوية جدا أن حركة الشباب قادرة وعندها الاستراتيجية والخطة التي يمكن أن تضرب الحكومة الصومالية في الوتر الحساس، يعني هذه هي أكثر الجهات التي يفترض أن تبذل الحكومة القائمة جهدا مقدرا في أن تحميها، بل بالعكس هي الجهة التي يمكن أن تحمي الدولة بكاملها، فعندما تخترق، فيه إشارة واضحة جدا إلى أن التي يفترض أن تكون أقوى الحلقات، في تقدير حركة الشباب هي أضعف الحلقات.

 

المصدر : شهادة + وكالات