أحد كبار قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: أبارك لإخواني المجاهدين في الصومال الانتصارات الأسطورية التي يحققونها في ميادين الجهاد

في كلمة جديدة للشيخ خبيب السوداني – أحد كبار قادة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب- أرسل تهنئة وتوصية لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين في الصومال.
الكملة التي نشرتها مؤسسة الملاحم، الجناح الإعلامي للقاعدة في جزيرة العرب، تناولت تهنئة للأمة المسلمة بحلول عيد الأضحى المبارك، وتسليط الضوء على ما يجري “لإخواننا المسلمين في فلسطين هذه الأيام على يد إخوة القردة والخنازير -اليهود الغاصبين- من تقتيل وتحريق، وهدم للبيوت والممتلكات، وإقامة للمستوطنات “.

 

بشأن ما يجري في فلسطين

 

وجاء في كلمة الشيخ خبيب عن هذا الحدث أنه ” حدث يجب على كل مسلم أن ينظر اليه نظرة مسؤولية. فما يحدث لإخواننا المسلمين هناك، ليس وليد اللحظة، بل هي سياسة يتبعها المحتلون وداعموهم. كلما رأوا من إخواننا حركة وجهادا ضد المحتلين، ظنا منهم أنهم سيكسر بهذه الممارسات همة وعزيمة أبناء الإسلام هناك، ولكن هيهات يا أعداء الله، فإن هذا الشعب رضع العزة مع لبن الأمهات وتربى على الحرية في ظل شموخ الآباء، وأنى لحثالة اليهود أن يكسروا هذا الإباء. “
وأضاف الشيخ “أما أنتم يا أهل فلسطين؛ فإياكم والاستكانة والاستسلام، وهبوا لتلقين هؤلاء اللئام صنوفا من العذاب وألوانا من الإذلال. واعلموا ان الله قد قدر عليكم هذا الواقع وابتلاكم بهذه الابتلاءات ليرفع قدركم ويمحص إيمانكم، فعليكم بالمزيد من الصمود والثبات والتضحية، واستمروا في جهاد هؤلاء الأعداء، فتسلطهم عليكم لن يرفعه عنكم إلا الجهاد، واحتلالهم لأرضكم لن يطهره إلا مزيدا من العمليات الاستشهادية، ولن تخسروا شيئا، فمن قتل منكم فشهيد عند ربه حيا يرزق، ومن عاش منكم فعزيز مهاب “.
وأكد الشيخ قائلا “وإن لكم إخوانا بالملايين يتحرقون لنصرتكم والالتحاق بكم في جهادكم، غلقت دونهم الأبواب، يمنعهم من الوصول إليكم حكام الخسة والعمالة. نسأل الله أن ينتقم منهم ويعجل بزوالهم ويحيي قلوب المسلمين لإزالتهم وتجاوزهم لنصرتكم ونصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان “.
“ووالله إنكم بجهادكم وأفعالكم التي تقومون بها حجة على هؤلاء الحكام الخونة المسارعين للتطبيع مع اليهود الغاصبين، وحجة كل من قعد ورضي بهذا الواقع المرير، وحجة على من امتلك السلاح والصواريخ من الفصائل، ولكنه أصبح لا يستخدمها إلا إذا وصل الأذى لفصيله مباشرة “.
كما وجه الشيخ كلمة لأفراد الفصائل الفلسطينية؛ قال فيها “إلى متى تتبعون قيادات مزدوجة المعايير يقدمون على مصالح شعبكم وأمتكم؟! أما آن لكم أن تنصروا إخوانكم؟! أما آن لكم أن تعرفوا حقيقة أولئك القادة البرجماتيين، فتتحررون من التبعية لهم لتبعية ما يأمركم به دينكم وما يمليه عليكم الواجب تجاه دينكم وإخوانكم وأرضكم وعرضكم؟! اعلموا أن سنن الله لا تحابي أحدا { وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم } فاتقوا الله في أنفسكم، واتقوا الله في دينكم، واتقوا الله في إخوانكم، واسمعوا لقول الله تعالى ” مستشهدا بالايات القرانية.

 

مباركة للمجاهدين في الصومال

 

وقال الشيخ خبيب في كلمته “ولا يفوتني في هذه المناسبة كذلك أن أبارك لإخواني المجاهدين في الصومال الانتصارات الأسطورية التي يحققونها في ميادين الجهاد ويكبدون قوات الصليب من الإثيوبيين والكينيين والأوغنديين وأعوانهم من المرتدين أعظم الخسائر في الأرواح والعتاد، وهم بهذه الأفعال يجددون بدمائهم وأشلائهم سير الصحابة والسلف الصالح وسير الإخوة السابقين الذين أسسوا هذا الجهاد المبارك وصبروا حتى قام على سوقه وغصت حلوق الأعداء به. فجزاهم الله خيرا وبيضوا وجوههم. “
وأضاف “ونقول لهم؛ استمروا في جهادكم، واقذفوا الرعب في نفوس أعدائكم، واخلعوا قلوبهم بالمفخخات والأحزمة وبالكمائن والغارات والقنس والعبوات. لا تترك لهم آلية في الأرض إلا دمرتموها أو غنمتموها، ولا ثكنة إلا أغرتم عليها وسويتم بها الأرض. واجعلوا ليلهم نهارا ونهارهم خزيا وخسارا. “
“واعلموا أنكم اليوم تسطرون لأمة الإسلام مجدا ستتناقله الأجيال أبد الآبدين. وعليكم بإخلاص النيات وإصلاح الطويات، والسمع والطاعة لمن ولاه الله أمركم. “
كما وجه كلمة لقيادة المجاهدين قال فيها ان عليهم أن ” يجددوا العهد مع الله بالاستمرار على هذا الجهاد المبارك حتى يتم النصر ويحرر كل شبر من أراضي المسلمين في الشرق الإفريقي عامة، ويتوجوا نصرهم بإقامة شريعة الرحمن ونشر العدل والقسط بين الناس، ويكون كما قال الله سبحانه: { الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ { “
“ولتحذر قيادة المجاهدين أشد الحذر من الفرقة والاختلاف والشقاق والتنازع لما فيها من عواقب وخيمة ومفاسد جسيمة تؤدي إلى الفشل وذهاب الريح وتسلط الأعداء عليهم من جديد. وقد حذرنا الله من هذا الفعل، فقال سبحانه:  { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وقال تعالى: { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } فاجتمعوا بما يأمركم به ربكم وكونوا يدا واحدة على عدوكم تنعمون برضى ربكم، وباتباع سنة نبيكم عليه الصلاة والسلام يجتمع لكم خير الدنيا والٱخرة بإذن الله. “

 

حقيقة الحكومات المحاربة

 

وسلط الشيخ خبيب الضوء في كلمته على واقع الحكومات المتحالفة مع الغرب في قتال التمردات الإسلامية على الهيمنة الغربية حيث قال “وإن الإنسان ليعجب أي ما عجب من حكومات يعتبرها الكثير من المخدوعين نموذجا يجب أن يحتذى به، كتركيا وقطر بالتحديد. يا سبحان الله! فبدلا من أن توجه هذه الدول نيران أسلحتها وقذائف طائراتها على اليهود الغاصبين لمسرى نبينا عليه الصلاة والسلام، يقيمون معهم علاقات استراتيجية قوية، وبالأمس كانت طائرات الصليبيين الأمريكيين تنطلق من قاعدة العديد في قطر ومن قاعدة انجرليك في تركيا لتقصف إخواننا المجاهدين في العراق وأفغانستان وبلاد الشام “.
وأضاف “وذات المشهد يتكرر اليوم في الصومال، إذ جاءوا بأموالهم وبطائراتهم وبخيلهم ورجلهم يقاتلون من قاموا يدافعون عن أرضهم وعرضهم من المحتلين الصليبيين. جاء هؤلاء يقاتلون من يسعون لإقامة حكم الله في بلادهم. جاؤوا يقاتلون من يجاهدون لإقامة مجتمع راشد تشيع فيه قيم الأخلاق النابعة من ديننا. جاءوا يقاتلون المسلمين باسم مكافحة الارهاب. فيا هؤلاء { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ{“

 

مباركة للمجاهدين في المغرب الاسلامي

 

ووجه الشيخ خبيب تهنئة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي والساحل حيث قال في كلمته “كما لا أنسى في هذه المناسبة أن أبارك لإخواني المجاهدين في المغرب الإسلامي عامة، وفي مالي خاصة، انتصاراتهم المباركة على أعداء الله الفرنسيين وأعوانهم من المرتدين وعلى الخوارج المارقين الذين سلطوا سهام الغدر والخسة على عباد الله المجاهدين في الوقت الذي كانوا فيه حمامة سلام على الكافرين والمرتدين، فحققوا بذلك أعظم صفة اتصف بها الخوارج من لدن سلفهم الفاسد ذي الخويصرة التميمي إلى زماننا هذا. وما قام به أتباع البدري في كل مكان حلوا فيه بقتل أهل الإسلام وترك أهل الأوثان أعظم شاهد على ذلك. وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من ضئضئ هذا قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد.” رواه البخاري. “
وأضاف ” فيا أيها المجاهدون في المغرب الاسلامي؛ شدوا على أعداء الله من الكافرين والمرتدين والخوارج المارقين، ولا تدعو لهم سبيلا إلا وقطعتموه عليهم، ولا موقعا إلا وأخرجتموه منه أذلة صاغرين، واحتسبوا في كل أعمالكم الأجر عند الله، وأروا الله منكم ما يرضيه عنكم، وأبشروا منه بالنصر والتمكين، واستحضروا في جهاتكم هذا قول الله تعالى: { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ • وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } “

 

بشريات

 

وفي ختام كلمته قال الشيخ خبيب “ونبشركم إخواننا في فلسطين خاصة، والمسلمين المستضعفين في كل مكان عامة، بظهور بشارات النصر لهذا الدين واهله، والهزيمة والذل لأعداء الله. فما يحدث في العالم اليوم من أحداث هو إرهاصات بزوال النظام العالمي العلماني الظالم وتفكك ما يسمى بالقوى العظمى. ومن علامات زوال أمريكا على وجه الخصوص بإذن الله إعلانها على لسان رئيسها المعتوه بايدن أنهم أمة مثلية، أي أمة لوطية سحاقية. “
” فيا عباد الله؛ هذه الأمة المثلية هي التي تحتل بجيوشها وقواعدها وأساطيلها جزيرة العرب. الأمة التي تتحكم في إرادة حكوماتنا وتنهب ثروات بلادنا أمة مثلية. هذه الأمة التي يفتخر رئيسها بكل وقاحة أن إدارته ضم موظفين مثليين على كل المستويات هي التي وضعت النظام العالمي الذي يقوم على أساس فصل الدين عن الدولة وأن يحكم الشعب بالشعب من خلال تقنين القوانين المصادمة لمنهج الله عز وجل. هذه هي الحقيقة المؤلمة يا عباد الله، ومن المفارقات أن من قام يتصدى لهذه الأمة العفنة حورب ووصف بجميع الأوصاف، وشر البلية ما يضحك. “
وأضاف ” ونبشركم يا أمة الإسلام بأن ذلك الإعلان من الرئيس الأمريكي نذير شؤم عليهم وبشارة لنا بقرب زوالهم باذن الله. فالله سبحانه يقول محكم كتابه:  { وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } “
” فأبشروا أيها المسلمون، وأملوا، وأعدوا لما هو آت بإذن الله. فالسعيد من وفقه الله لنصرة الإسلام في هذه الأيام وثبته حتى يرى بأم عينيه ثمرة جهاده وثباته ونصرته لهذا الدين. “
وانتهت كلمة الشيخ بدعاء شامل ” اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان. اللهم انصرهم في الصومال وفي مغرب الإسلام وفي الشام وفي جزيرة العرب يا رب العالمين. اللهم كن لإخواننا المسلمين في فلسطين عونا ونصيرا، وأيدهم بجند السماء والأرض يا قوي يا عزيز. اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب سريع الحساب هازم الأحزاب، اهزم أعدائنا من الكافرين والمرتدين والرافضة والخوارج وزلزلهم وانصرنا عليهم يا قوي يا متين. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. “
الكلمة متوفرة على قناة الملاحم في الإنترنت.