أبرز الأسباب التي أدت إلى فشل الحملة العسكرية على الولايات الإسلامية وسط الصومال

تعرضت القوات الحكومية، سواء الخاصة منها التي تلقت تدريبها على يد القوات الأمريكية والمعروفة باسم “دناب” أو الميليشيات الحكومية التي تلقت تدريباتها في أوغندا وإريتريا ودول أخرى، إلى خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في هجمات مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الكاسحة على قواعدهم أثناء حملة الحكومة العسكرية على الولايات الإسلامية وسط الصومال.
وأدى الهجوم الكاسح على قواعد القوات الخاصة الصومالية في منطقة “عوسويني” بولاية جلجدود – لوحده- إلى فرار القوات الحكومية من عدة مدن وبلدات استراتيجية في وسط البلاد، خشية من أن يلقوا المصير نفسه لأصحابهم في “عوسويني”.
وأتبع هجوم “عوسويني” عدة هجمات كاسحة مزلزلة على قواعد القوات الحكومية فكبدت هذه القوات خسائر فادحة.
وعلى الرغم من كون هذه القوات التي دُربت خصيصا لاحتلال مناطق وسط الصومال وإسقاط نظام الشريعة الإسلامية فيها وإنهاء نفوذ حركة الشباب المجاهدين في المنطقة، تتقدم وفق توجيهات القوات الأمريكية، ووفق الدعم الاستخباراتي واللوجستي الأمريكي، وعلى الرغم من وجود قوة جوية من الطائرات بدون طيار التي توفر حماية مستمرة لهم من الجو. وعلى الرغم من حجم الإعداد والدعاية الإعلامية المرافقة لحملتهم العسكرية، فقد فشلت القوات في إسقاط نظام الشريعة الإسلامية في هذه المناطق وباءت حملتها بفشل ذريع وتمكن مقاتلو الحركة من اغتنام كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر والمعدات والآليات العسكرية بشكل لم يسبق له مثيل. حتى أن قيمة الغنائم في هجوم “عوسويني” لوحده بلغت أكثر من 23 مليون دولار.
في حين فرّ جنود القوات الحكومية على أقدامهم باتجاه العاصمة مقديشو، وباع من باع منهم أسلحته في طريقه للنجاة بنفسه، ما اضطر الحكومة الصومالية إلى توعدهم بمحاكمة عسكرية.
وبعد سلسلة من التصريحات المعاندة للحقائق، اضطر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في الأخير للاستسلام والاعتراف بأن قواته تعرضت لهزيمة كبيرة وانهيار معنويات شديد، تسبب في انهيار معنويات جميع القوات الحكومية في بقية قواعدهم في وسط البلاد وانسحاب عدد كبير منهم، مما اضطر الرئيس الصومالي إلى أن يتحرك بنفسه للقواعد المتبقية في محاولة لإقناع الجنود بالصمود وعدم الانسحاب بتقديم الوعود والمحفزات.
وبحسب حسن شيخ فإن عائلات الجنود تلقت أخبار مصير أبنائها القتلى على يد مقاتلي حركة الشباب، فانتشر الهلع بين الجنود في كل مكان وتعالت الأصوات لانسحاب القوات.
وفي الوقت الذي يُرجع فيه المسؤولون الحكوميون هذا الفشل الكبير والهزيمة الكبيرة إلى انهيار الروح المعنوية للجنود المتعبين والذين لم يأخذوا عطلة منذ أكثر من سنة، وكانوا بحاجة للراحة، تتجلى لنا أسباب أهم وأكثر تأثيرًا أدت إلى فشل الحملة العسكرية على وسط الصومال نلخصها فيما يلي:

 

  • رفض القبائل المحلية لحكم الحكومة الصومالية

 

أول أبرز أسباب فشل الحملة الحكومية، هو رفض القبائل الصومالية القاطنة في الولايات الإسلامية وسط الصومال حكم الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، وخروج شيوخها وزعمائها علنا لتحذير حسن شيخ من إرسال قواته إليهم، وتوعدوه بالتصدي لها بأنفسهم، كما خرج شيوخ القبائل لموقع هجوم “عوسويني” وفرحوا بهزيمة القوات الحكومية وأرسلوا رسائل واضحة للحكومة، أنهم لن يسمحوا للحكومة بزعزعة استقرارهم ولا بإدخال الحكم الديمقراطي على أراضيهم وأقسموا على الدفاع عن نظام الشريعة بكل ما يملكون، وأكد العديد من شيوخ القبائل أنهم قد أرسلوا هذه الرسائل بشكل مباشر إلى القوات الحكومية والمسؤولين الحكوميين.
وبالفعل قاتلت القبائل المحلية مع مقاتلي حركة الشباب المجاهدين تطوعا وحرصا على حفظ بلادهم تحت حكم الشريعة، وكتقدير من حركة الشباب لجهودهم وبسالتهم، أشركتهم في الغنائم ففتحت قواعد القوات الحكومية للشعب والسكان المحليين لأخذ ما يريدون من هذه القواعد.
ومن أبرز الأدلة على رفض القبائل المحلية لحكم الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، انسحابها الكامل من مدنها وبلداتها، عند اقتراب القوات الحكومية منها، حيث خرج الأهالي جميعا من مساكنهم ومصالحهم وتركوا كل شيء خلفهم في إعلان واضح لمعارضتهم دخول القوات الحكومية لبلادهم، وهي القوات التي عاثت في الأرض فسادا ونهبت بيوتهم في غيابهم ودنست مساجدهم وأحياءهم، ما زاد من سخط السكان على القوات الحكومية بعد عودتهم إلى مساكنهم ومشاهدتهم آثار هذا الفساد، وذلك بعد  استرجاع حركة الشباب السيطرة من جديد على المناطق التي انسحبت منها القوات الحكومية خشية الموت.
وسمحت حركة الشباب المجاهدين للقبائل الصومالية بحمل السلاح والدفاع عن أراضيهم وأطلقت القبائل اسم “حماة الشريعة” على أبنائها المقاتلين في سبيل بقاء نظام الشريعة في بلادهم. فلم تجد قوات الحكومة ترحيبًا كما كانت تمني نفسها، بل حربًا عليها وبراءة منها وتوعدًا.
وفي الواقع ليس لدى الحكومة الصومالية ما يغري القبائل الصومالية باستبدال الحكم الإسلامي الذي تنعم ببركاته بالحكم الديمقراطي المستورد، خاصة وأن الحكومة الصومالية، مصنفة كأفسد حكومة على مستوى العالم، والفساد والظلم والطغيان في مناطق سيطراتها واعتداءات جنودها وميليشياتها على السكان والمسافرين نهبا وعدوانا لا يخفى على صومالي، ويعلم كل من يعيش في الصومال أن المناطق الأكثر أمانًا في الصومال والتي لا تضيع فيها العدالة هي مناطق حركة الشباب لذلك كانت محاكم الحركة الشرعية الأكثر نفوذًا وقبولًا في كل البلاد، ويقصدها حتى الصوماليون القاطنون في مناطق الحكومة.

 

  • الانسحابات التكتيكية لمقاتلي حركة الشباب وقوة استراتيجيتها القتالية

 

تقدمت القوات الحكومية إلى المدن والبلدات بدون أدنى مقاومة في طريقها، لتستقر في هذه المناطق بكل سهولة، واحتفلت الحكومة الصومالية بما وصفته السيطرات الجديدة لقواتها في وسط الصومال على أنه نصر عسكري، بينما حصلت على هذه السيطرات بعد أن انسحبت حركة الشباب المجاهدين بهدوء في تكتيك عسكري للقضاء عليها، حيث كانت كتائب المجاهدين بانتظار القوات الحكومية لتدخل المناطق لمحاصرتها، وبعد دخولها المدن والبلدات، بدأت الضربات الفتاكة في حصاد أرواح وعتاد هذه القوات فكان تكتيك حرب العصابات مكلفًا جدًا لقيادة القوات الساذجة، التي اعتقدت أنها تمكنت في الأرض التي دخلتها بدون قتال، في حين كانت الاستراتيجية القتالية لحركة الشباب، تتطلب صبرًا ليتعلق الصيد بالطعم في الصنارة ثم يتم اصطياده بأسهل ما يكون.
وما لم تدركه القوات الحكومية أن انسحابات حركة الشباب وفسح المجال لها لدخول المناطق بكل أريحية كان في الواقع تماما ما تريده الحركة، لتتمكن من الاستيلاء على أكبر قدر من الغنائم وخاصة الآليات العسكرية حيث استولت الحركة على عدد كبير من الآليات العسكرية الحديثة والتي تكفيها لشن حرب ممتدة لسنوات.
وما كانت تعتقد الحكومة الصومالية أنه انتصارات عسكرية، لم يكن انسحابات أو هزائم لحركة الشباب إنما فرصة لاستنزاف القوات الحكومية والنيل منها والاستيلاء على ما تحمله من غنائم ثمينة! ويبدو أن القوات الحكومية قد فهمت الدرس فانسحبت سريعا، بينما قيادتها تأخرت كثيرًا في استيعابه.
جاء في بيان المكتب الصحفي لحركة الشباب عقب هجوم قوات الحركة الكاسح على قواعد القوات الخاصة في “أوديقلي” بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال: “إن هذا الهجوم المبارك في “أوديقلي”، هو جزء من حملة واسعة من الهجمات المنسقة ضد الغزاة الصليبيين وحلفائهم المرتدين في الصومال.
ويأتي هذا الهجوم الكاسح الخامس ضد تحالف قوات المرتدين والغزاة الصليبيين خلال الأسبوعين الأخيرين. بعد الهجمات الكاسحة الأخرى على قواعد المرتدين بضاحية العاصمة مقديشو، في عوسويني، ودار النعمة، وقريولي ونور دوقلي”.
وعن نتيجة الهجمات الخمس الكاسحة خلال أسبوعين جاء في البيان: “وبفضل الله تعالى، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 250 من قوات المرتدين”.
وكانت هذه الهجمات على قواعد القوات الحكومية، كفيلة بإفشال الحملة العسكرية على الولايات الإسلامية وسط الصومال.

 

  • ضعف استراتيجية القوات الحكومية

 

تقدمت القوات الحكومية في مناطق تجهل مدى تمكن حركة الشباب فيها، وتجهل تماما مدى الانسجام الذي يعيشه السكان مع حكم حركة الشباب في ظلال الشريعة، أو ربما ترفض الحقيقة أكثر من كونها تجهلها، واعتقدت أن ببعض الدعاية الخادعة والتصريحات الرنانة وتوزيع المنشورات على السكان بالطائرات ستتمكن من كسب المعركة!
ولكنها تفاجأت بمقاومة محلية حملت عن حركة الشباب نصف العبء القتالي، ووجدت نفسها تقاتل الشعب الصومال بنفسه في هذه المناطق باعتبارها عدوًا غازيًا لا يقر له بشرعية.
إضافة إلى ذلك دخلت القوات في مناطق تضاريسها ليست بالسهلة لتقدم القوات وهي تضاريس يحفظها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين شبرًا شبرًا، كما أنها مناطق توفر أماكن آمنة لمقاتلي الحركة للتحصن وتسديد الضربات. في حين تقدمت القوات التي لا تصلي وتقضي وقتها في سماع الموسيقى وتدخين السجائر وتتناول كميات كبيرة من القات (النبات المخدر) في المناطق التي تزدحم بالمدارس القرآنية والمساجد ولا تقبل غير الشريعة الإسلامية حكما، فكانت النتيجة، هزيمة مدوية تكبدتها هذه القوات على يد مقاتلين أكثر يقظة وأقوى عقيدة وعزيمة وإعدادًا. فانسحبت القوات الحكومية في هلع وخوف بعد أن قتل منها أغلب الجنود وأسر من أسر، وبقيت علب السجائر الفارغة وآثار فسادها في الأرض خلفها.

 

 

لقد كانت لقطات القادة الأمريكان في مدينة آدم يبال في اجتماع مع المسؤولين الحكوميين وقادة القوات الصومالية مؤثرة في مشاعر الصوماليين، فهم يعتبرون الأمريكان عدو لدود، منذ أيام سحل الجنود الأمريكيين في شوارع مقديشو، ويعتبرون كل من يتحالف مع الأمريكيين مرتدًا وخارجًا عن الإسلام. ولذلك فشلت الدعاية الحكومية في كسب ولاء الصوماليين في الولايات الإسلامية. فصورة واحدة مع حلفائهم الغربيين كانت كافية لإكساب حركة الشباب النصرة والمساعدة، ومنذ أدرك الجميع أن الحكومة الصومالية مجرد خدم وتابعين للقيادة الأمريكية التي يؤرقها إقامة نظام للشريعة الإسلامية في البلاد وتدفع بقوة لإسقاطه واستبداله بنظام غربي ديمقراطي خاضع للهيمنة الغربية والنظام الدولي، تمثله  عصابات فاسدة، تسمى حكومة، أصبحت القبائل في صف الشريعة ومن يدافع عنها. بل وأعلنت القبائل في وسط الصومال، أنه حتى بدون حركة الشباب المجاهدين، ستقيم نظام الشريعة بنفسها، ولن تقبل بغيره من أنظمة. ومثل هذا الاعتقاد يعد هزيمة بحد ذاته للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.
كذلك كان من الصعب أن تؤمّن القوات الحكومية نفسها بدعم لوجستي في هذه المناطق، نظرا لصعوبة التضاريس وسهولة اعتراض طرق الإمدادات على يد حركة الشباب المجاهدين، وعدم توفر قواعد داخلية للقوات في هذه المناطق فهي كمن يغزو أرضا لا يملك فيها شبرا من التمكين. وبلا قبول محلي ولا دعم داخلي. في حين تتربص بالقوات كتائب مرنة متحركة، ليس لديها قواعد ثابتة يمكن استهدافها وإنما تربصت هي بقواعد القوات الحكومية، التي تتقدم بكل غرور وسذاجة في هذه المناطق، فكانت غنيمة وفريسة سهلة دسمة.

 

  • الغرور وحب الظهور منتصرًا ولو لدقائق

 

منذ بداية الحملة العسكرية لا تنفك التصريحات الحكومية تتحدث عن حسم كامل لنفوذ حركة الشباب المجاهدين في الصومال خلال 5 أشهر كما صرّح بذلك الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بغرور صادم للعديد من المراقبين.
فالتحالف الدولي عجز عن القضاء على حركة الشباب منذ قرابة عقدين من الزمان بينما يعد  الرئيس الذي تم تنصيبه من الغرب  بالقضاء على حركة الشباب في 5 أشهر!
وكان لهذه التصريحات وقعها المثير للسخرية داخل الولايات الإسلامية التي اعتبرت الرئيس الصومالي يدغدغ مشاعر حلفائه لكسب المزيد من الأموال والدعم قبل فراره كمن سبقه بما تمكن من نهبه من أموال.
ثم لأجل تحقيق نتائج سريعة وحب الظهور منتصرًا ولو لدقائق، كانت الحكومة الصومالية تحشد الكثير من الجنود حديثي عهد بالحروب، والتدريب، وأغلبهم يقاتل في سبيل الراتب الشهري، وأقحمتهم في مواجهة مقالتين يحبون الموت أكثر مما يحب هؤلاء الجنود الحياة، ويضحون بأنفسهم وكل ما يملكون في سبيل إقامة الشريعة في أرضهم، فكانت معادلة فاشلة تماما وغرورا آخر يجهل طبيعة الصراعات والقوى وحقيقة قوة الخصم، إن لم يكن ازدراء لهذا الخصم جلب خسائر كارثية في حملة كان من المفترض أن تكون هجومية فتحولت لدفاعية وفرارية!
وبعد فشل هؤلاء الجنود قليلي الخبرة وبدون عقيدة قتالية، لجأت الحكومة للميليشيات المحلية التي لا تقل ضعفا من حيث ضعف التدريب والعقيدة القتالية أيضا، فهذه الميليشيات أغلبها يقاتل لأجل قبيلته والمال والمصالح الجشعة. وهي تهدد بإشعال فتيل حرب أهلية سريعا إن لم يتم ضبطها ونزع السلاح من يدها. وهو النار التي تلعب بها الحكومة.
وفي الخلاصة فإن استراتيجية الحكومة ضعيفة جدا وغير مدركة لطبيعة خصمها كما أنها تعتمد على الانجازات السريعة قصيرة المدى وتعجز عن تحقيق إنجازات طويلة المدى لحب الظهور الخادع!

 

  • الاعتماد المفرط على الدعم الدولي

 

القوات الصومالية تماما كالقوات الأفغانية تعتمد بشكل مفرط على الدعم الدولي، سواء من حيث الدعم اللوجستي  والقيادي والتخطيطي أو الدعم بالتدريب والعتاد والأسلحة وما يحتاج الجنود في الأرض، وبالتالي، هذا الاعتماد المفرط جعل من هؤلاء الجنود “جنودا من ورق” لكونهم سريعا ما ينهارون إذا حدث أي خلل في الدعم أو انقطع التوجيه الأمريكي عنهم بعد وقوعهم في مأزق أو تحت نيران حركة الشباب المجاهدين.
والاعتماد المفرط على الدعم الخارجي يجعل من خروج قوات أتميس كابوسا للحكومة الصومالية، خاصة وأن المراقبين يحذرون من أن القوات الصومالية ليست مؤهلة بعد لتعويض القوات الدولية بعد انسحابها، ولذلك لا تزال الحكومة تستنجد كينيا وإثيوبيا وأوغندا وغيرها من دول لإرسال قوات على الأقل لحماية العاصمة مقديشو من السقوط.
وتظهر هجمات مقاتلي الحركة سهولة في الاستيلاء على قواعد القوات الصومالية وكذلك أظهر مقاتلو الحركة كفاءة وقوة في الاستيلاء على قواعد قوات أتميس كما حدث فيه هجوم الحركة على قواعد القوات الأوغندية في مدينة بولومرير الذي أبيدت فيه الكتيبة الأوغندية من أكثر من 200 جندي بكاملها مع قائدهم الأعلى وأسر عدد آخر.
لذلك فليس أمام الحكومة الصومالية إلا الاستسلام لحقيقة عجزها عن مواجهة حركة الشباب المجاهدين وأن تتفكر في مصير الحكومة الأفغانية التي حظيت بدعم دولي ضخم استمر لعشرين سنة دون جدوى.
وأن تتعلم الدرس من القبائل الصومالية التي ترفض الرضوخ لديمقراطية الغرب ولا تقبل بغير نظام الإسلام لهذه البلاد المسلمة.
وأما المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة فقد آن الأوان أن يستفيد من درس هزيمته في أفغانستان ويقر من جديد بأن هذه الأرض لن يحكمها إلا الإسلام. فيوفر على نفسه الهزائم المخزية.
وإلا فإن حركة الشباب المجاهدين والقبائل الصومالية المسلمة، لديهم الكثير من الصبر والإعداد لحسم هذا الصراع لصالح الإسلام في الصومال كما حسمته طالبان والشعب الأفغاني المسلم في أفغانستان.