هل بالفعل قتلت الحكومة الصومالية 100 عنصر من حركة الشباب المجاهدين في جنوب الصومال؟

زعمت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب أن قواتها وقوات أجنبية أخرى نذفوا عملية مشتركة في المناطق الواقعة في حدود ولايتي شبيلي الوسطى وجلجدود الواقعتين جنوب ووسط الصومال، وقتلوا 100 عنصر من حركة الشباب المجاهدين، وأضافت أنها دمرت 3 شاحنات عسكرية و4 عربات في العملية المزعومة.
وارتابت وكالة شهادة الإخبارية بشأن مصداقية هذا الخبر بعد معاينة لصور الهجوم المزعوم التي استشهدت بها الحكومة للترويج للخبر حيث تبين لوكالة شهادة أنها صور سبق أن نشرتها حركة الشباب لإحدى هجماتها على الميليشيات الحكومية في ولاية جوبا. تؤكد ذلك طبيعة الأرض حيث أن الصور المرفقة من الواضح أنها ملتقطة في أرض جوبا وليس جلجدود الصحراوية.
وبعد متابعة لهذا الخبر وتقصي لحقيقته، تأكد لوكالة شهادة أن لا صحة له وأنه لم يقتل أي عنصر من حركة الشباب المجاهدين في المناطق المذكورة وأنه لم تحدث أي مواجهات أصلا كما تدعي الحكومة.
وأكد أهالي المناطق المذكورة ومصادر من حركة الشباب المجاهدين لوكالة شهادة أنه لم تحدث أي مواجهات في المناطق الحدودية بين ولايتي شبيلي الوسطى وجلجدود خلال اليومين الماضيين.
وقال مصدر من الحركة “من المضحكات ما ادعته حكومة الردة، ولم تحدث أي عملية نفذها العدو ضد المجاهدين في المناطق التي ذكروها”.
ويعتقد الخبراء الأمنيون أن سبب مزاعم الحكومة الصومالية الكاذبة هو تغطية الفشل الأمني الذي تعانيه بعد مقتل أكثر من 73 عنصرا من قوات المشاة للحكومة الصومالية وإصابة 124 آخرين في عملية استشهادية نفذها أحد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الاستشهاديين على مقر القيادة العامة لقوات المشاة القريبة من مقر وزارة الدفاع في العاصمة مقديشو، حيث استهدفت العملية كتيبة كاملة من القوات قوامها 250 جنديا كانت في الطابور الصباحي ولم ينج منهم إلا القليل بحسب بيان من القيادة العسكرية لحركة الشباب المجاهدين، هذه العملية نتج عنها ردود أفعال قوية أحرجت الحكومة ما دفعها لاختلاق انتصارات وهمية ولم تجد غير صور من انتصارات للحركة لتوثيقها ما يدل على درجة إفلاس الحكومة واستخفافها بالمتابعين.