نيويورك تايمز: الانتخابات الرئاسية في 2017.. هل تعيد كينيا لدائرة العنف؟
كينيا (شهادة) – قالت صحيفة “نيويورك تايمز” اﻷمريكية إن القلق من عدم نزاهة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في كينيا خلال الأيام القليلة القادمة يتزايد بعد العثور على مسؤول في لجنة الانتخابات مقتولا قبل أيام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين باللجنة إنّ “كريستوفر تشيج موساندو” كان مديرا فى تكنولوجيا المعلومات باللجنة المستقلة للانتخابات، المسؤولة عن فرز الأصوات وإعلان نتائج انتخابات 8 أغسطس الجاري.
وقال “وافولا ا.شيبوكاتي” رئيس مجلس إدارة اللجنة: موساندو عذب وقتل.. والسؤال الوحيد لماذا قتل؟ وأطالب الحكومة بتوفير الأمن ﻷعضاء اللجنة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الحادثة أعادت للأذهان ذكريات العنف التي وقعت قبل عقد من الزمان، عندما أثارت انتخابات عام 2007 اشتباكات بين الجماعات العرقية، ولقي خلالها ما لا يقل عن 1200 شخص مصرعهم، ونزح أكثر من 600 ألف، مما دفع البعض للتساؤل هل يعود العنف من جديد؟
وكانت انتخابات 2013 أكثر سلامًا، ولكن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في الاشتباكات.
ويصوت الكينيون في الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الحالي “أوهورو كينياتا” ومنافسه “رايلا اودينجا” الذي يقود التحالف الوطني المعارض.
ومع اقتراب يوم الانتخابات، يحذر أودينجا، من سرقة الفوز، كما حدث في الماضي، قائلا :” هذا العام قد يسرق فوزي”.
وأصدر أودينجا بيانا الأسبوع الماضي، قال فيه إن”القوات المسلحة تستعد للانقلاب إذا فزت في الانتخابات الرئاسية، وهو ما نفاه الرئيس كينياتا.
ونقلت الصحيفة عن “جوستين ويليس” أستاذ التاريخ وخبير في السياسة الكينية بجامعة دورهام الإنجليزية قوله: مقتل موساندو سيزيد التوتر.. وهذا سيجعل الناس أكثر وحشية”.