مناورات أمريكية في كينيا تشارك فيها وحدة دناب للقوات الخاصة الصومالية التي ترعاها الولايات الأمريكية

تشارك وحدة صغيرة من لواء دناب للقوات الخاصة الصومالية التي أسستها ودربتها وترعاها الولايات المتخدة، في مناورات عسكرية أمريكية متعددة الجنسيات في كينيا التي انطلقت في يوم الاثنين 26 فبراير 2024. بحسب ستارز آند سترايبس.

وأطلق الجيش الأمريكي يوم الاثنين سلسلة من التدريبات العسكرية في كينيا حيث ستنضم وحدة دناب إلى مناورة متعددة الجنسيات في أول مهمة لها في الخارج حسبما ذكرت القيادة الأمريكية في أفريقيا في بيان في اليوم نفسه.

وينضم صوماليون من وحدة دناب، المعروفة أيضا باسم لواء البرق، إلى حوالي 1000 جندي من 22 دولة أخرى للمشاركة في مناورات “الاتفاق المبرر” السنوية.

تشارك العديد من الوحدات المنتشرة في الجيش الأمريكي في “الاتفاق المبرر”، بما في ذلك جنود من الحرس الوطني في ماساتشوستس ولواء مساعدة قوات الأمن 2.

لدى كل من الولايات المتحدة وكينيا مصلحة مشتركة في الاستقرار الإقليمي، وستعالج المناورات أيضا تهديدات حقيقية، كما قال اللفتنانت كولونيل جيسون بورتر، نائب رئيس التدريبات في فرقة عمل جنوب أوروبا، المقر الرئيسي لأفريقيا، التي تقود التدريبات.

وتهدف المناورات أيضا إلى مساعدة شركاء الولايات المتحدة على الاستعداد لمجموعة من الحالات الطارئة، بما في ذلك عمليات المساعدة الإنسانية والكوارث والاستجابة للأزمات.

قال بورتر في مقابلة قبل التدريب: “جزء من (الاتفاق المبرر) هو التأكد من أننا نبني الاستعداد”.

وبحسب الموقع، امتد عدم الاستقرار في الصومال إلى كينيا على مر السنين، مما أدى إلى العديد من الهجمات البارزة. في عام 2020، قتل جندي أمريكي ومتعاقدان أمريكيان عندما تعرضت قاعدتهم في خليج ماندا بكينيا لهجوم من قبل مقاتلي حركة الشباب المجاهدين. وتلك كانت الحصيلة التي أعلنتها القيادة الأمريكية بينما أكدت الحركة مقتل عدد أكبر من القوات الأمريكية وخسائر مادية كبيرة وثقتها بعدسات مؤسستها الإعلامية، الكتائب.

يقول الكاتب بريان إريكسون في مقال له بشأن المناورات على ستارز آند سترايبس:”يعني ضم جنود دناب أن الحدث سيضم أعضاء من وحدة تشكل جزءا لا يتجزأ من استراتيجية الصومال (الأمريكية) لمواجهة حركة الشباب. كما كان بناء “دناب” نقطة محورية لأفريكوم وفرق العمليات الخاصة التابعة لها، والتي كانت تقدم المشورة للكوماندوز داخل الصومال لسنوات عديدة. وقالت أفريكوم “ما زلنا ثابتين في التزامنا بدعم الجهود الجارية لتعزيز قدرة لواء دناب وقوات الأمن الصومالية الأخرى”.

وأضاف:”وعلى الرغم من الجهود الدولية لمساعدة الصومال على تحييد حركة الشباب، أثبتت الجماعة الإرهابية قدرتها على الصمود خلال ما يقرب من 20 عاما من وجودها.

وفقا لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية. تستمر المناورات حتى 7 مارس. وهذه أكبر مناورات للجيش الأمريكي في شرق أفريقيا.

وغادرت قوات دناب مطار عدن عدي يوم الجمعة للتدريب، ومن المتوقع أن تستمر المناورات بين 26 شباط/ فبراير و 7 آذار / مارس.

يذكر أن قوات دناب تعرضت لخسائر كبيرة في هجمات مقاتلي حركة الشباب المجاهدين على قواعدها التي استولت على كل ما فيها من ذخائر وأسلحة وآليات ومعدات عسكرية.

وفي الوقت الذي تحشد فيه الولايات المتحدة المرتزقة لتدريبهم لخدمة أجندتها في شرق إفريقيا، تواصل معسكرات تدريب حركة الشباب المجاهدين في استقبال الأنصار والمهاجرين من كل مكان للجهاد لإقامة الشريعة الإسلامية وتحرير البلاد من الهيمنة الغربية والقوات الأجنبية والحكومة العميلة.