مقتل 8 عسكريين على الأقل في تحطم طائرة كينية بالقرب من الصومال

تحطمت مروحية عسكرية كينية بالقرب من الحدود الصومالية، حيث قتل على الأقل 8 أشخاص كانوا على متنها بحسب تصريحات مسؤولين كينيين.
ولم يتضح بعد سبب تحطم الطائرة التي سقطت في منطقة لامو الساحلية، حيث تنشط القوات الكينية في مواجهة مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الذين يتخذون لهم مركزًا جهاديًا في شمال شرق كينيا. إلا أن تقارير الوكالات الإخبارية ربطت حادث سقوط الطائرة العسكرية الكينية بنشاط حركة الشباب المجاهدين الجهادي في كينيا والحرب التي تدور بين مقاتلي الحركة وبين القوات الكينية.
وقالت وزارة الدفاع الكينية أن الطائرة سقطت خلال جولة مراقبة ليلية، وأكد مسؤول في وزارة الدفاع ومسؤول آخر في الشرطة أن جميع الموظفين العسكريين وطاقم الطائرة الذين كانوا على متنها قد قتلوا.
وتحدث المسؤولان إلى وكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الإفصاح عن اسميهما خشية التبعات.
وتشارك القوات الكينية في بعثة الاتحاد الإفريقي “أتميس” لقتال حركة الشباب المجاهدين في الصومال، بعد غزوها البلاد في عام 2011 بصفة منفردة وفشلها في القضاء على الحركة، وحاليا تخطط الحكومة الكينية لسحب قواتها من البلاد وتسليم المسؤوليات الأمنية للقوات الصومالية الحكومية بعد قرار قيادة أتميس الانسحاب الكامل من البلاد الذي سينتهي في شهر ديسمبر 2024.
وأكدت الحكومة الكينية مؤخرًا أنها ستعمل على زيادة تأمين حدودها مع الصومال خشية أن يزداد نفوذ حركة الشباب في البلاد ويهدد الأمن الكيني.
يذكر أن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين سبق أن شنوا عدة هجمات في كينيا من بينها الهجوم الكاسح على قاعدة القوات الأمريكية في “ماندا باي” الذي قتل فيه عدد من القوات الأمريكية والكينية وحطم فيه مقاتلو الحركة الطائرات الأمريكية التي كانت في القاعدة ووثقوا غزوتهم بالصوت والصورة وبنقل مباشر لأحداث الهجوم وكلمات من المهاجمين في القاعدة، ما سبب إحراجًا كبيرًا لقيادة القوات الأمريكية العسكرية في إفريقيا “أفريكوم”.
وكثّف مقاتلو حركة الشباب المجاهدين من هجماتهم في كينيا في الأشهر الأخيرة، حيث قتلوا العشرات من الجنود والموظفين الأمنيين، واستهدفوا المصالح الكينية.
يذكر أن الطائرات الكينية شنت سلسلة قصوفات على أهداف مدنية في ولاية جوبا جنوب الصومال في الأسابيع الأخيرة، وتسببت هذه القصوفات في مقتل وإصابة مدنيين أغلبهم من النساء والأطفال إضافة إلى تدمير منازل ومدارس وشركات اتصالات وتعبئة مياه معدنية ومساجد، ونشرت وكالة شهادة صورًا للضحايا ولآثار التدمير الذي أحدثته القصوفات الكينية التي تتم غالبا في وقت متأخر ليلا.
وكانت القيادة العسكرية لحركة الشباب المجاهدين قد توعدت كينيا بالعقاب على استهدافها الجبان للمدنيين.