مقتل 3 وإصابة مئات بعد تناولهم لطعام ملوث لبرنامج الأغذية العالمي في شمال شرق أوغندا
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
قتل 3 أشخاص ونقل أكثر من 240 آخرين إلى المستشفى بعد تناولهم مواد غذائية ملوثة وزعها برنامج الأغذية العالمي (دبليو أف بي) في منطقة كاراموجا شمال شرق أوغندا.
وبحسب شهود عيان في المنطقة تكررت أعراض القيء والحمى والنزيف والتسمم الغذائي وحتى “الارتباك العقلي” لدى المصابين بعد تناولهم لتلك المواد. وقال الدكتور جيمس ليموكول، أن المرضى بدأوا يتقيأون بشدة ويظهر عليهم أيضًا ضعف في الجسم بعد تناول تلك الأطعمة الملوثة. كما أشار إلى أن الأطفال كانوا الأكثر تضررًا.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي فإن المتسممين كانوا من أسر تلقت مجموعة من الأغذية المساعدة التي وزعت عليهم الأسبوع الماضي.
ويجدر الإشارة إلى أن على أرض أوغندا يعيش حوالي 1.1 مليون لاجئ وهو أعلى رقم للاجئين مقارنة مع الدول الإفريقية الأخرى، وأغلبهم من النساء والأطفال الذين فروا من جنوب السودان عبر الحدود أو فروا من جمهورية الكونغو المجاورة.
ويعيش اللاجئون في أوغندا تحت وطأة الجفاف والفقر المدقع ما يجعلهم بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية.
وتجري عملية استرجاع لأكياس الطعام التي تم تسليمها بالفعل قبل أن ترتفع حالات التسمم.
وقد أعلنت بياتريس ناكيتيندى، مديرة منظمة الصليب الأحمر لمنطقة كاراموجا الجنوبية بأنه تم تسجيل مقتل شخصين فى منطقة “عامودات” بينما قتل الثالث في “ناباك”. وقالت يوم الأحد بأن هناك 140 ضحية في “ناباك” و 100 آخرين في “عامودات”.
كما أكد الصليب الأحمر الأوغندي حالات الوفاة ونصح الأمهات اللائي تناولن هذا الطعام بالتوقف فوراً عن إرضاع أطفالهن.
وفي أول رد فعل على الحادثة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم السبت أنه أوقف توزيع خليط غذائي يُطلق عليه اسم سوبر سيريال، في جميع المناطق التي يعمل بها في أوغندا بعد ورود تقارير عن إصابة أعداد ممن تناولوه”. وجاء في بيانه الذي نشره بهذا الشأن: “لقد توقف برنامج الغذاء العالمي عن توزيع الحبوب الفائقة (سوبر سيريال) في أوغندا بعد أن أُصيب العشرات من الأشخاص بالتسمم بسببها وتم نقلهم إلى المراكز الصحية وذلك بعد عمليات توزيع للبرنامج في منطقة كاراموجا”.
وقال ميكايل أونجيكا، قائد الشرطة في المنطقة: “من المؤسف أن نشاهد مرض الناس بعد تناول الطعام.” وأضاف: “سنركز تحقيقاتنا على أربعة مجالات – التخزين والنقل والتوزيع والمنازل التي تم تناول الطعام فيها”.
يجدر الإشارة إلى أن الصومال شهدت وصول أطعمة من برنامج الأغذية العالمي سابقًا كانت منتهية الصلاحية وفاسدة وقد قامت حركة الشباب المجاهدين بجمعها وحرقها وتحذير برنامج الأغذية العالمي من توزيع أطعمة ملوثة.