مقتل 3 أمريكيين في قصف على قواعد عسكرية أمريكية وأوغندية في الصومال ومقتل وإصابة العشرات في هجمات متفرقة

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

قصف مقاتلو حركة الشباب المجاهدين يوم الجمعة مطار “بليدوقلي” العسكري حيث تتواجد قواعد عسكرية أمريكية وأوغندية وصومالية تابعة لمليشيات “بانكراف” المدربة على أيدي القوات الأمريكية.

 

وأدى القصف إلى مقتل 3 جنود أمريكيين، من بينهم الضابط المسؤول عن القاعدة ومقتل وإصابة عدد غير محدد من القوات الأوغندية إضافة إلى مقتل خمسة عناصر من ميليشيات “بانكراف” و جرح 8 آخرين وإلحاق خسائر مادية بالقواعد العسكرية التي استهدفها القصف. بحسب ما أعلن الناطق العسكري لحركة الشباب المجاهدين الشيخ أبو مصعب عبد العزيز، في مؤتمر صحفي بشأن هذا الهجوم.

 

وقال الشيخ أبو مصعب بأن “القصف استهدف نقاط معينة في منطقة المطار وكلّف العدو خسائر بشرية ومادية كبيرة”.

 

وعن سبب استهداف هذه المنطقة تحديدًا أوضح الناطق الرسمي قائلا: “لقد اتخذ العدو من مطار بليدوقلي منصة لإطلاق هجماتهم التي تستهدف المسلمين في ولايتي شبيلى السفلى وباي وبكول الإسلاميتين، ومن بين جرائمهم بحق المسلمين قتلهم المتعمد لشيخ داعية يفسر القرآن في مدينة ونلوين القريبة من المطار، حيث عمدوا لقتله بعد أن أرعبوا أهله وأولاده،  ثم بعد قتله، وضعوا على جثته رسالة يأكدون فيها بأنهم من قتل هذا الشيخ رحمه الله”.

 

وأضاف الناطق الرسمي: ” ومن جرائهم بحق المسلمين، اختطافهم لعدد من المزارعين الذين اختفى لهم كل أثر إلى اليوم، كما قتلوا عددا آخر من المزارعين كانوا يعملون في مزارعهم في ولاية شبيلى السفلى، وقبل ليالي معدودات حين هاجموا بلدة جنالي، انتقموا بتدمير بيوت المسلمين المدنيين، وفي الواقع لا يمكنني إحصاء جرائمهم التي يستهدفون بها المسلمين من خلال هذا المطار الذي يعتبر قاعدة لعملياتهم وهو أكبر مطار لهم يعتمدون عليه في جنوب الصومال”.

 

هجمات أخرى متفرقة

وركز المقاتلون في حركة الشباب المجاهدين هجماتهم في الأيام الأخيرة، على القواعد العسكرية لقوات الإتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) حيث شنوا بالأمس هجومًا واسعًا على قاعدتين عسكريتين للقوات الأوغندية والميليشيات الحكومية في مدينة “قوريولي” بولاية شبيلى السفلى في جنوب البلاد.

 

الهجوم على القاعدتين  تم من خلال عدة محاور واستمر قرابة الساعة، مما أسفر عن مقتل ضابط أوغندي كان مسؤولا عن قاعدة عسكرية منهما، وأصيب 3 آخرون من القوات الأوغندية. كما أصيب في الهجوم من جانب الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، عمدة مدينة قريولي، “سيد علي إبراهيم” مع نائبه  “عبد الله أحمد”  والذي أصيب بجروح خطيرة، إضافة إلى مسؤول المالية المدعو “لقمو” وقائد المليشيات في المدينة المدعو ” عبد وال”.

 

هجوم آخر شنه مقاتلو الحركة منتصف ليلة أمس، استهدف قاعدة أخرى للقوات الأوغندية هذه المرة في مدينة براوى الساحلية بولاية شبيلى السفلى، ولم يعلن عن الخسائر التي تسبب فيها الهجوم.

 

وقبله بيوم واحد، شن مقاتلو الحركة هجمات على قواعد للقوات الأوغندية والميليشيات الحكومية في مدينة “بولومرير” بنفس الولاية مما أدى لخسائر مادية وبشرية.

 

الهجمات في مقديشو

وعلى غرار الولايات الإسلامية شهدت العاصمة الصومالية مقديشو تصعيدًا في هجمات حركة الشباب المجاهدين التي استهدف قوات أميصوم والميليشيات الحكومية في المدينة، حيث قتل وأصيب عدد من القوات البوروندية كما تم تدمير صهريج لهم إثر استهدافهم بعبوتين ناسفتين تم تفجيرهما قرب تقاطع “أكس كنترول بلعد” بمقديشو.

 

كما استهدف مقاتلو الحركة دورية راجلة للميليشيات الحكومية بتفجير في شارع المصانع مما أدى إلى مقتل عنصرين من الميليشيات.

 

وتواصل حركة الشباب تصعيدها العسكري بتركيز ضرباتها على القواعد والأهداف العسكرية لقوات أميصوم والميليشيات الصومالية في وقت أعلنت فيه قيادة أميصوم عن تغيير خططها في القتال لتخفيف خسائرها أمام هجمات الحركة، إلى حين تأمين خروجها التام الذي انطلقت فيه على مراحل، ومن المقرر أن يتم سحب ألف جندي من قواتها مع نهاية الشهر الجاري حسبما أعلنت الأمم المتحدة.