مقتل 13 شخصا بعد تجدد الاشتباكات في ولاية النيل الأزرق السودانية

قالت الأمم المتحدة إن 13 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 24 آخرين في تجدد العنف الطائفي الذي اندلع هذا الأسبوع في ولاية النيل الأزرق بجنوب السودان. بحسب الجزيرة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان يوم الاثنين إن شخصين من الهمجي قتلا يوم الخميس بالقرب من بلدة دام 6 في منطقة ود الماحي خلال نزاع على الأرض وفقا لتقارير غير مؤكدة.

وأضاف البيان أن عمليات القتل أثارت اشتباكات بين قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في مناطق بلدة دام استمرت أربعة أيام.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن تقارير غير مؤكدة ذكرت أن ما يقدر بنحو 1200 شخص نزحوا بسبب العنف ولجأوا إلى مدارس ومخيم للاجئين في دام تاون 6.

كما أغلقت الأسواق المحلية والمكاتب الحكومية في البلدة أبوابها بسبب الوضع المتوتر، مما جعل السكان غير قادرين على الوصول إلى احتياجاتهم اليومية. وذكرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن سلطات الدولة فرضت قيودا على الحركة في المنطقة وتم نشر قوات الأمن في ود الماحي تحسبا لمزيد من الاضطرابات الناجمة عن الهجمات الانتقامية.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، تفيد التقارير بأن قبيلة عاج جبالاوين طردت الهوسا من المنطقة.

بدأت الاشتباكات بين قبيلتي الهوسا والهماج في يوليو/تموز، وحتى 6 أكتوبر/تشرين الأول، قتل 149 شخصا في القتال. وأصيب ما لا يقل عن 124 شخصا في أعمال العنف منذ ذلك الحين، مع نزوح حوالي 64,800 شخص.

وعلى الرغم من أن زعماء القبيلتين وقعوا اتفاقا لوقف القتال في وقت سابق من آب/أغسطس، فقد وردت أنباء عن تجدد الاشتباكات منذ أيلول/سبتمبر في منطقتي الرسيريس وود الماهي.

كما أثارت الموجة الجديدة من القتال في ولاية النيل الأزرق احتجاجات عنيفة في محافظات أخرى حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على عدم استجابة الحكومة للاشتباكات.

وكان هذا أحدث عنف طائفي يضرب السودان، الذي يعد موطنا للعديد من الصراعات العرقية طويلة الأمد. وكانت البلاد بالفعل في حالة اضطراب منذ أن استولى الجيش على الحكومة في انقلاب العام الماضي.