مظاهرات في كينيا عقب إعلان المحكمة العليا فوز الرئيس أوهورو كينياتا:

كينيا (شهادة) – تظاهر عدد من المواطنين في كينيا، اليوم الاثنين، في أعقاب إقرار المحكمة العليا بالبلاد فوز الرئيس أوهورو كينياتا بإعادة الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي في ظل مقاطعة المعارضة.

 

وذكرت شبكة “إيه بي سي” الأمريكية أن المحكمة رفضت ادعاءات المعارضة ونشطاء حقوقيين أن الانتخابات لم يتم إجراؤها وفقا للقانون، مضيفة أن لقطات حية بثت على التلفاز أظهرت داعمي الرئيس كينياتا وهم يحتفلون.

 

وشهدت كينيا حالة من الاضطراب سادت البلاد منذ إجراء الانتخابات للمرة الأولى في أغسطس الماضي ثم إلغاء نتائجها من قبل المحكمة العليا بسبب مزاعم التزوير.

 

وكان أكثر من 100 شخص قد لقوا مصرعهم جراء الاضطرابات والاشتباكات مع الشرطة منذ ذلك الحين.

 

يذكر أن مرشح المعارضة رايلا أودينجا قاطع إعادة الانتخابات لعدم إجراء إصلاحات انتخابية تضمن عدم تكرار مخالفات انتخابات أغسطس على حد قوله، وفاز كينياتا بقرابة 98 بالمئة من الأصوات في إعادة الانتخابات والتي تعذر إجراؤها في بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

 

ومن جانب آخر وقعت اشتباكات بين الشرطة الكينية وسكان غاضبين في العاصمة الكينية نيروبي، يوم أمس الأحد، بعد العثور على 4 جثث في شوارع أحد أحياء الصفيح.

 

وبحسب وكالة “فرانس برس”، فإن الجثث، وهي لثلاثة رجال وامرأة، وجدت في حي ماثاري العشوائي، إحدى المناطق التي شهدت أعمال عنف خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثامن من أغسطس وألغى القضاء نتائجها، قبل الاقتراع الجديد في 26 أكتوبر.

 

وتحدثت وسائل إعلام عن العثور على هذه الجثث، لكنها لم تكشف ما إذا كانوا قتلوا بالرصاص أو بسلاح أبيض، واندلعت صدامات بعد العثور على الجثث بين الشرطة وسكان غاضبين، وتم إحراق 3 آليات بينها حافلتان لنقل الركاب، ولم تتمكن وسائل الإعلام من دخول الحي الذي طوقته الشرطة.

 

وذكر مسئول في الشرطة أن السكان الغاضبين يرون أن عمليات القتل ترتدي طابعا سياسيا إثنياً، ويتهمون مجموعة إجرامية تحمل اسم مونجيكي بقتلهم.

 

ومونجيكي عصابة تنتمي إلى قبيلة الرئيس أوهورو كينياتا (الكيكويو)، نشطت في أعمال العنف السياسية الإثنية في 2007-2008، ويعرف عن هذه العصابة عمليات الابتزاز والدفاع عن مصالح قبيلتها.

 

المصدر: وكالات