مستغلا الانشغال بغزة الطيران الأمريكي يقصف مدينة بؤالي جنوب الصومال ويقتل امرأة ورضيعها ويصيب طفلا آخر ويدمر بيوت المدنيين
شنت طائرات أمريكية ليلة أمس، قصوفات على مدينة بؤالي بولاية جوبا جنوب الصومال، ما أدى إلى استشهاد رضيع وأمه وإصابة طفل آخر وتدمير مدرسة للأطفال وبيوت للمدنيين.
وحصلت وكالة شهادة على صور من مكان القصف حيث تظهر آثار التدمير في المدرسة وبيوت السكان وصورة لجثة المرأة وطفلها الرضيع.
كما لم تسلم الحيوانات من آثار القصف حيث أصيبت الأبقار التي في المنطقة.
وتأتي الغارات الأخيرة بعد سلسلة قصوفات شنها الطيران الأمريكي في المناطق الواقعة جنوب البلاد في الأسابيع الأخيرة، تزامنا مع سلسلة قصوفات وحشية أخرى نفذها الطيران الكيني، أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وتدمير ممتلكات السكان ومصالحهم.
ويستمر القصف الأمريكي في تسطير المجازر في الولايات الإسلامية وسفك دماء المدنيين دون أدنى اعتراض أو تنديد من الحكومات المزعوم أنها تدافع عن حقوق الإنسان وترصد الانتهاكات بحق المدنيين، في تواطؤ مشين، يؤكد مرة أخرى على أن ما تعرض له قطاع غزة في فلسطين من إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي بقتل المدنيين والانتقام من السكان وتسطير المجازر وتدمير بيوتهم ومصالحهم ومدنهم، إنما هو السياسة نفسها التي يمارسها الغرب في الصومال.
وتستمر هذه السياسات الوحشية باستهداف المدنيين في دفع السكان المحليين إلى خيار الجهاد والانضمام لصفوف حركة الشباب المجاهدين رغبة في الانتقام، ما يطيل من فصول الصراع ويجعل من استهداف الأمريكيين وحلفائهم هدفا مشروعا لا يفتر.
ويكنّ الصوماليون في الولايات الإسلامية بغضا شديدا للتحالف الدولي والقوات الأمريكية لما عاينوه من جرائمهم في الحروب بحق المدنيين واللامبالاة بدماء المسلمين، ويصفون المجتمع الدولي بالنفاق والتواطؤ لإخفاء جرائمهم بحق المدنيين في هذه المنطقة من العالم.
صور لنتائج القصف الأمريكي على مدينة بؤالي