مستشار الأمن القومي لإثيوبيا يؤكد على أن طموح إثيوبيا يتجوزمجرد ميناء بحري

قال مستشار الأمن القومي لإثيوبيا، رضوان حسين:”إن النقطة الأساسية التي أصبحت حتمية بالنسبة لنا والتي تتعلق بوجودنا ترتبط بالممر البحري. إنها قضية ذات صلة مباشرة بقوتنا العسكرية المنتشرة في القرن الإفريقي”.

وأضاف في لقاء تلفزيوني:”المنطقة تعاني من العديد من المشاكل، وقوتنا ازدادت، وكذلك عدونا أصبح أكثر قوة. لذلك، لم يعد كافياً أن ندافع فقط عن أراضينا لحماية وجودنا. بناءً على إرادتنا وقوتنا، يجب أن نضمن دفاعنا بشكل مستدام”.

إضافة إلى ذلك، قال المسؤول الإثيوبي الكبير “فإن المنطقة تشهد فوضى، وهناك دول بعيدة بآلاف الأميال، مثل 15 ألف، 10 آلاف، أو حتى 5 آلاف ميل، قامت بإنشاء قواعد لها في البحار المحيطة بنا بحجة حماية مصالحها. ونحن، بينما البحر قريب من أنوفنا، لا يمكن أن نخسر أموالنا في ممرات بحرية ليست تحت سيطرتنا. هذا ليس منطقياً ولا يمكننا قبوله”.

“ما نحتاجه ليس ميناء فقط. إذا كنا نريد ميناءً، يمكننا استخدام موانئ مثل بورتسودان الأقرب لنا، أو لامو في كينيا، أو بربرة وغيرها. لكن ما نريده هو ممر بحري خاص بنا، ممر نتحكم فيه بأنفسنا، نستخدمه للدفاع عن أنفسنا، ونستثمر فيه دون أن تسيطر علينا أي جهة أخرى. لذلك، هذه مهمة وطنية لكل الإثيوبيين، وعلينا جميعًا مسؤولية تأمينها”.

وقال رضوان مؤكدا الجذور التاريخية للطموحات الإثيوبية:”السؤال الذي يجب طرحه: متى كان ينبغي على إثيوبيا أن تحصل على منفذ بحري؟ إذا كان هذا هو السؤال، فإن الإجابة تعود إلى عهد مينليك. لأنه في ذلك الوقت، بعد انتصارنا في عدوا، لو أن مينليك استمر في تقدمه حتى وصل إلى البحر، لكان خريطة إثيوبيا اليوم مختلفة ولكانت لدينا سواحل”.

وأضاف”إن الحصول على منفذ بحري لم يتحقق في زمن مينليك، ولم يتحقق في زمن الدرج، ولا في عهد الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبي (EPRDF)، ولكن اليوم الفرصة ما زالت موجودة. الفرصة كانت موجودة بالأمس وهي موجودة اليوم. لذلك، تقع علينا جميعاً مسؤولية مشتركة لضمان استقلالنا الوطني”.

وفي إجابة على سؤال: ما الذي يمنعنا من تحقيق هدفنا في الحصول على منفذ بحري؟

قال المستشار الإثيوبي:”الإجابة تكمن في عدم توحدنا الداخلي وعدم اتفاقنا على المصلحة العامة. في بعض الدول، إذا هاجمتها، يتحد جميع مواطنيها من الخادمة المنزلية إلى أعلى القيادة، جميعهم يتحدون عندما يسمعون أن بلادهم تتعرض للهجوم. أما نحن، فنحن منقسمون حتى على ما يتعلق بمصلحتنا ووجودنا. علينا أن نتوحد حول المصلحة العامة”.

وتؤكد تصريحات المسؤول الإثيوبي تحذيرات الناطق الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي بشأن الجذور التاريخية للأطماع الإثيوبية في الصومال، في لقاء أجرته إذاعة الفرقان المحلية قبل أيام.