مخاوف من طرد 52 مهاجراً أُنقذوا قبالة سواحل صفاقس التونسية

أعلن المتحدث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، اليوم الأحد، أن منظمات مدنية كانت قد تلقت نداء استغاثة من مجموعة مهاجرين فقدت الاتصال بهم منذ أمس السبت، بعد أن جرى إجلاؤهم نحو المنطقة البحرية بجزيرة قرقنة من محافظة صفاقس”.

وكشف لـ”العربي الجديد” حيثيات فقدان الاتصال بالمهاجرين ومؤكدا أن “52 مهاجرا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم أربع نساء، كانوا قد أبحروا يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول من سواحل صفاقس في اتجاه إيطاليا، غير أن قاربهم تعطل في عرض البحر وظلوا عالقين مدة ثلاثة أيام”.

وعبّر رمضان بن عمر عن “مخاوف من أن يُطرد المهاجرون نحو الحدود البرية”، مشيرا إلى أن “المجموعة تتكون من مهاجرين يحملون جنسيات مالية وغينية وسودانية”، مبررا قلق المنظمات المدنية بشأن مصير المهاجرين الذين فقد الاتصال بهم بـ”تواتر حالات الدفع بالمهاجرين نحو الحدود البرية وما ينطوي عليه ذلك من مخاطر على حياتهم”.

وتابع: “خلال الأسابيع الماضية، حصلت حادثة مماثلة، حيث أنقذت السلطات البحرية مهاجرين علقوا في البحر ثم اقتيدوا نحو الحدود البرية مع دولة مجاورة، حيث أطلق المهاجرون نداء استغاثة بعد أن تاهوا في المناطق الجبلية الحدودية”.

ورغم الانتقادات التي تتعرض لها السلطات التونسية بسبب سياستها في موضوع الهجرة، قال بن عمر إن السلطات التونسية “لا تزال تمارس سياسة طرد المهاجرين نحو الحدود رغم ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر على حياتهم”.