مجموعة أسرى فلسطينيين تطالب بتحقيق دولي في إساءة الاحتلال معاملة المعتقلين

 دعت الجمعية التي تمثل السجناء الفلسطينيين إلى إجراء تحقيق دولي في إساءة معاملة المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة، في أعقاب احتجاج المتظاهرين اليمينيين على تحقيق إسرائيلي. بحسب وكالة رويترز.

تأتي هذه الدعوة تزامنا مع تأكيد هارتس، الصحيفة العبرية، استشهاد 36 أسيرا فلسطينيا في سجن سديه تيمان جراء التعذيب.

وقال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء الاثنين، إنه كانت هناك تقارير متعددة عن إساءة معاملة في سدي تيمان، المنشأة العسكرية في جنوب فلسطين المحتلة في مركز التحقيق.

وقال في بيان “كل يوم، بينما نشهد المجازر ضد شعبنا في غزة، نسمع شهادات مروعة وقاسية من الفرق القانونية والمعتقلين الذين يتم إطلاق سراحهم”.

وقال إن التحقيق الإسرائيلي واحتجاز تسعة جنود إسرائيليين كان “مهزلة” تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي.

وقال جيش الاحتلال إن التحقيق مع الجنود الإسرائيليين صدر “في أعقاب إساءة معاملة مشتبه بها بشكل كبير لمعتقل”. ولم يقدم أي تفاصيل أخرى.

وفقا لتقارير صحفية إسرائيلية، اتهم الجنود بالاعتداء الجنسي على السجين.

وأفادت إذاعة الجيش أن المعتقل كان عضوا في وحدة النخبة التابعة لجماعة حماس، المقاومة الفلسطينية، اعتقل في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي هناك والذي لا يزال مستمرا.

وأثار التحقيق احتجاجات غاضبة من بعض الإسرائيليين الذين قالوا إن الجنود كانوا يؤدون واجبهم. كما أبرزت التوترات القائمة منذ فترة طويلة في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بين الأحزاب القومية الدينية المتشددة ووزير الدفاع يوآف جالانت وقيادة الجيش.

اقتحم المتظاهرون، بمن فيهم عدد من السياسيين اليمينيين البارزين، منشأتين عسكريتين إسرائيليتين يوم الاثنين، في خطوة أدانها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووصفها بأنها “تقترب من الفوضى”. بحسب رويترز.

ويعيش الأسرى في سجون الاحتلال الظروف الأسوء والانتهاكات المستمرة كل ذلك تحت حجة مكافحة الإرهاب، الشماعة التي يستخدمها الغرب لانتهاك حقوق المسلمين في العالم.

وفي بيان لنادي الأسير الفلسطيني جاء:

قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اعتقلت منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم (15) مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.

تركزت عمليات الاعتقال في محافظة رام الله، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم، قلقيلية، نابلس، وطولكرم.

حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بلغت نحو (9870)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، يرافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.