ما هي رسائل إصدار “كيف يطيب القعود؟” الذي نشرته مؤسسة الكتائب في عيد الأضحى؟
نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين إصدارا جديدا لمدة ساعة مترجما لسبع لغات هي: العربية، السواحيلية، الصومالية، الفرنسية، الأورومية، والأمهرية، يدل على امتداد مساحة تغطية الإصدار الذي يخاطب المسلمين بكل هذه اللغات لكون ناطقيها جميعا من المهاجرين في سبيل الله في الصومال، لقد أرسل الإصدار رسائل مهمة نلخصها فيما يلي:
واقع الأمة المسلمة
أكد الإصدار من خلال نقل صور مآسي المسلمين المفجعة والمتكررة في العالم في غزة وتركستان الشرقية في بورما والشيشان في إفريقيا الوسطى وشرق إفريقيا وفي اليمن والهند وكل مكان يعاني من عدوان الاحتلال والهيمنة والعدوان على أن قضية المسلمين قضية واحدة هي قضية تداعي الأمم عليهم في وقت قطعت أوصالهم بحدود تقسيم الاحتلال الغربي إلى دويلات لا تملك سيادة ولا قوة دفاع ويحكمها رؤساء خونة أذلة اوظيفتهم إخضاع الشعوب المسلمة لإملاءات الهيمنة وتعزيز عوامل الوهن والضعف والذلة.
ومن اللقطات المؤلمة والمشاهد الدامية والصراخات التي تهتز لها ضمائر البشر! أرسلت الكتائب تشخيصا حقيقيا للواقع.
الحل الشرعي لواقع الاستضعاف
وقدمت مؤسسة الكتائب الحل الشرعي لهذا الواقع المزري من الاستضعاف الطويل الذي تسفك فيه دماء المسلمين جنوبا وشمالا وشرقا وغربا بدم بارد. وهو الجهاد في سبيل الله تعالى، سنام الإسلام، وقدمت كلمات الشيخ إبراهيم الربيش، أحد قادة العلم والجهاد في جزيرة العرب – قد استشهد في قصف أمريكي- وصفا دقيقا واستنهاضا للهمم وخريطة الوصول للحرية.
ومع نشر لقطات عن المجاهدين في شبه القارة الهندية والشام وجزيرة العرب والمغرب الإسلامي والساحل وشرق إفريقيا لخص إصدار “كيف يطيب القعود؟”، كيف كانت استجابة أبناء الأمة المجاهدين للحل الشرعي وكيف قطعوا شوطا كبيرا في إقامة فريضة الجهاد، وأعدوا الثغور والعدة ولا يزالون يعملون بتناغم وانسجام لهدف واحد إعلاء كلمة الله تعالى والحكم بشريعته والتحرر من الاحتلال والهيمنة في أركان العالم الإسلامي رغم حجم الجمع والكيد والغدر ضدهم.
أكاديمية الشيخ أسامة بن لادن
لا شك أن اسم الأكاديمية بحد ذاته رسالة شديدة الوضوح تؤكد على وفاء المجاهدين لمؤسس قاعدة الجهاد الشيخ أسامة بن لادن، وتحقيق أهدافه التي قاتل لأجلها، وأن استشهاد الشيخ المؤسس لا يعني نهاية مشروع القاعدة بل لا تزال بركات زرعه في كل مكان تتواجد فيه قوة جهادية تدفع الهيمنة الغربية والاحتلال الأجنبي.
رسائل الأكاديمية
لقطات القوة مهيبة وتدريبات القوات الخاصة من الشباب عظيمة، إنهم يؤدون فريضة ويصنعون سبب نصر وتمكين ويزفون البشرى للأمة المسلمة.
كانت تدريبات متخصصة وبرزت مهارات ادخرتها أرض الهجرتين منذ عقود من الجمع والصبر والجلدة، والسعي بجد، واحتضان المهاجرين المسابقين بإيثار الأنصار وعلو همتهم.
رافق التدريبات العسكرية طلب للعلم وصناعة للوعي والخبرة في علوم الجهاد في سبيل الله تعالى لإعداد هو الأقوى للقلوب التي تحمل الأسلحة.
وكانت رسالة شديدة الوضوح، لقد فشلت جميع استراتيجيات ومكائد الغرب والتحالف الدولي في القضاء على حركة الشباب المجاهدين، وهذه هي الحقيقة التي لا يمكن لأحد إخفاءها، لقد اشتدت سواعد الجهاد في شرق إفريقيا وضربت بعرض الحائط جميع التصريحات الغبية من الحكومة الخائنة والعميلة التي تزعم القضاء على الحركة وتتبجح بسيادة لم تحصل عليها ولن تحصل عليها.
واليوم تنعم مساحات شاسعة بحكم شريعة الله تعالى والتمكين، متحدية جميع قوى الكفر في العالم التي أصابها السعار لإطفاء نور الله تعالى وتدنيس الأرض بكفرهم وشركهم وأنظمتهم الهدامة لكل فضيلة وخلق.
وهذا معلم للحق وحجة على من يرى الانبطاح للغرب والتماهي مع باطله أفضل من مواجهته بالإعداد والجهاد. ودليل واضح لنجاح الخيار الجهادي في تحقيق السيادة للمسلمين.
وفي الواقع، إن رسالة إصدار “كيف يطيب القعود؟” وكأنها تقول ها هو زرع الجهاد يثمر ويشرق في زمن نحن بأمس الحاجة فيه لما تنبعث له القلوب موحدة وموقنة بوعد الله الحق، لأن يعمل المسلمون بشريعة ربهم معظمين التوكل عليه سبحانه لا يخشون إلا الله مولاهم.
معسكرات التدريب تناديكم
ومن رسائل إصدار الكتائب االمهمة ذلك التطمين للمسلمين، من أن أبناء هذه الأمة يعملون لمجدها منذ عقود، وإن كانت مشاهد غزة أدمت القلوب والمقل فإن مشاهد جيش المجاهدين في شرق إفريقيا توجب السعادة والاستبشار وتشفي صدور قوم مؤمنين.
مشاهد فرسان الإسلام في صفوف منتظمة قوية، وعلى عربات عسكرية غنيمة ثم الخيول وما أدراك ما رسالة الخيول من فوارس يتمسكون بالقرآن والسنة وما كان عليه السلف ولو كان في ذلك حتوفهم!
هنا رسالة بشرى عظيمة .. لن يؤتى الإسلام من جنوب العالم الإسلامي .. هنا قلعة للجهاد .. هنا معسكرات لتخريج الفرسان .. فرسان التوحيد والعزة!
رايات التوحيد ترفرف بكل حرية وشموخ .. وتسعد قلوب الموحدين الموقنين بوعد الله الحق.
أنصار ومهاجرون .. طائفة لا تزال ظاهرة! رواه البخاري ومسلم عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ وفي رواية لمسلم:”لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ”.
وإن إعلاء راية التوحيد في قلب حرب صهيوصليبية على ديار المسلمين وتخريج فرسان المجاهدين المقاتلين لحفظ وإقامة شريعة رب العالمين، لهي حجة على كل من يزعم أن أمة الإسلام قد تماهت واستضعفت وبدلت .. بل في شرق إفريقيا معالم للإسلام ومنارة حق وهداية ظاهرة .. ومعسكرات إعداد عظيمة .. تحتضن النزاع من القبائل والمسابقون لمراتب الحسنيين، نصر أو شهادة.
الإصدار كان بمثابة صفعة قوية أيقظت بعض المتنطعين من غفلتهم .. وأدركوا جدية المجاهدين في نصرة دينهم وشريعة ربهم والتحرر من أغلال الهيمنة الغربية التي طال جثومها على العالم الإسلامي ..
وإن كانت وحشية الاحتلال والهيمنة مفزعة .. فإن صهيل الخيل والتكبيرات من مجاهدين تبايعوا على الموت، شفاء لصدور قوم مؤمنين ..
وإن كانت مجازر التحالف الصهيوصليبي قد فتكت بقلوب المسلمين وأهل غزة وكل مكان يعيش المسلمون فيه الاستضعاف .. فإن المرحلة مرحلة صعود المجاهدين وجني ثمار عقود من الجمع والاستعداد للمواجهة ..
فهنيئا لأمة الإسلام بأبنائها البررة في شرق إفريقيا .. وتعسا وهزيمة لعبيد الغرب وأذنابه وكل كافر محارب وطاغوت.
صلاح المقدشي