لقاء مرئي لإذاعة الفرقان مع المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راجي بشأن الأحداث الأخيرة في الصومال
أجرت إذاعة الفرقان المحلية لقاء مع المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي، جاء فيه:
مصير الاتفاقية التي وقعت بين إثيوبيا وصومالي لاند
إذاعة الفرقان: في بداية هذه السنة الميلادية تم توقيع اتفاقية بين إثيوبيا وإدارة صومالي لاند برئاسة موسى بيحي حيث أعطى الأخير جزء من ساحل الصومال لحكومة إثيوبيا، وهذا الاتفاق لاقى معارضة شديدة من الصوماليين، فما مصير هذا الاتفاق؟
الشيخ علي محمود راجي: قبل أن أجيب على سؤالك أود أن أقول أن هذه الاتفاقية ليست وليدة اللحظة وليست صدفة، ولكن طمع الأحباش في الاستيلاء على بحر الصومال استراتيجية قديمة كانوا يتوارثونها، وكانت في أولى أولويات كل من يتسلم مقاليد الحكم في إثيوبيا، ويتوهم بعض الناس أن هذا الطمع جاء بعد أن فقدت إثيوبيا موانئ عصب ومصوع في إرتيريا بعد أن انفصلت عنهم، وهذا غير صحيح، فمنذ عهد حكم “منليك” لإثيوبيا إلى يومنا هذا كان هذا الطمع قائما، وكانوا يحاولون تحقيق حلمهم ليجعلوه واقعا يعيشونه، فمثلا عندما قام زيناوي بغزو الصومال عام 2006 وخاصة عندما دخلوا العاصمة مقديشو توجه جنوده نحو البحر وأدخلوا فوهات أسلحتهم في البحر ومن ثم قبلوها، وفرحوا أشد الفرح بذلك الإنجاز الذي حققوه، ولا يزالون يطمحون لتحقيق أحلامهم.
وإذا جئنا للجواب على سؤالك فإن الأحباش ومنذ سبعة أشهر من توقيع هذه الاتفاقية يبذلون قصارى جهدهم ليدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ، ولكن بإذن الله لن يتحقق لهم هذا الحلم وسيفشلون كما فشلوا من قبل في كل محاولاتهم السابقة.
ونحن نعتقد أن هذه الأمة ستدافع عن دينها ونفسها وأرضها وممتلكاتها، وهي ذات نخوة وإيمان، ولن تنام على ضيم وعدوها لن يجني منها إلا الخزي والهزيمة، وسيمرغون أنوف أعدائهم في التراب بإذن الله تعالى.
أما بالنسبة لحكومة الردة فإنها وبداية من رئيسها، جزء من هذه الاتفاقية التي وقعها موسى بيحي لآبي أحمد، وقد أقر حسن شيخ بنفسه أنه لا يرى مشكلة في إعطاء جزء من ساحل الصومال لإثيوبيا، ولكنه كان يريد أن يكون هو الموقع بدلا من بيحي ليجني ثمارها بنفسه، وآبي أحمد عندما قارن التكلفة التي يدفعها لكل من موسى بيحي وحسن شيخ اختار تكلفة بيحي، وصراخه وعويله مبنيان على أمرين اثنين، الأول لأنه فقد ما كان يريد ولهذا يرسل رسالة لآبي مفادها تعامل معي لتحصل ما تريد، والثاني، لأنه يريد أن يخدر الناس ويظهر نفسه كمعارض لهذه الاتفاقية، ولكن لنسأل أنفسنا إن كان حقا هناك خلاف بين حسن شيخ وآبي أحمد لماذا تمد حكومة أديس أبابا بكميات كبيرة من الأسلحة حكومة حسن شيخ كما حصل قبل أيام حيث أدخلت إثيوبيا الصومال شاحنات محملة بالأسلحة واستولت عليها إحدى القبائل بعد أن قطعت طريق تلك القافلة، فكيف يمكن لعدو أن يمد عدوه بالسلاح؟!
الأسلحة التي أدخلتها إثيوبيا الصومال واستولت عليها إحدى القبائل
إذاعة الفرقان: هل يمكن أن تعطينا معلومات عن هذه الأسلحة التي تحدثت عنها قبل قليل والتي أدخلتها حكومة إثيوبيا إلى الصومال؟
الشيخ علي محمود راجي: هذه الأسلحة تم استيرادها من إثيوبيا ليتم تسليمها لحكومة حسن شيخ لتقسمها على القبائل، والغرض من إدخال هذه الشحنة من الأسلحة هو إذكاء الحروب بين القبائل في المناطق الوسطى وإثارة الفتن بينهم، ليغضوا الطرف عن مطامع الأحباش في استيلائهم على سواحل الصومال، والأحباش يريدون أن يقولوا للعالم انظروا كيف يتقاتل هؤلاء فيما بينهم.
إذاعة الفرقان: البعض يقول أن هذه الشحنة من الأسلحة زودت بها إثيوبيا حكومة الصومال ليقاتلوا بها حركة الشباب المجاهدين فما قولكم في هذا الأمر؟
الشيخ علي محمود راجي: حتى الصغار لا يصدقون هذا الكلام ناهيك عن العقلاء، فالأسلحة التي يقاتلنا بها العدو يتم استيرادها عبر الموانئ والمطارات، ويتم عقد حفلات لاستلام تلك الأسلحة ويشارك فيها الوزراء وكبار مسؤولي العدو بالإضافة إلى مسؤولي وسفراء الدول التي تسلم تلك الأسلحة لحكومة الردة، فلماذا أدخلت هذه الشحنة خفية عن الناس، الحقيقة أن هذه الأسلحة تم جلبها لإثارة الفتن والاقتتال بين القبائل في المناطق الوسطى لينشغلوا بأنفسهم عن العدو الإثيوبي، وليس لقتال المجاهدين، وإنني أستفيد من هذه الفرصة وأوجه رسالة إلى القبائل التي استولت على تلك الشحنة من الأسلحة وأقول لهم: إن إثيوبيا أرسلت هذه الأسلحة لتتقاتل بها القبائل، واليوم صارت بأيديكم فلا تنفذوا بها مخططات العدو ولا تقتلوا بها المسلمين، والأجدر أن يقتل بهذه الأسلحة العدو الذي أرسلها وهم الأحباش الصليبيون.
الحرب المستعرة بين حركة الشباب المجاهدين وبين القوات الأجنبية والحكومة الصومالية
إذاعة الفرقان: إلى أين وصلت الحرب التي تدور رحاها بينكم وبين القوات الأجنبية والحكومة الصومالية التي يدعمونها؟
الشيخ علي محمود راجي: إن الحرب بيننا وبين العدو سواء أكان القوات الصليبية أو المرتدين مستمرة منذ مدة طويلة تقارب العشرين عاما، وكان العدو يستحدث كل مرة خطة جديدة وباسم جديد، وفشلت كل تلك الخطط مع مسمياتها تباعا ولله الحمد، ومع كل خطة تفشل كانوا يستبدلون عميلا بعميل، وكل مرة كانوا يختارون أرذل عميل، والحرب التي استمرت كل هذه السنوات تشارف على الانتهاء بالانتصار.
فبعد الحملة الأخيرة التي شنت على المجاهدين منّ الله على عباده بالنصر، فكما تعلم عندما شن رئيس عصابة الردة الحملة العسكرية على الولايات الإسلامية تبجح وزعم أنه سينتصر على المجاهدين خلال 6 أشهر فقط، وبعدها قال سينتصر خلال سنة، وبحمد لله لم يتحقق له ما كان يتمنى، ولا يزال المجاهدون متواجدون في مناطقهم. ونريد أن نوضح للأمة الصومالية بأن الحرب التي أعلنها حسن شيخ والتي زعم أنها ذات أوجه ثلاثة (وجه عسكري ووجه اقتصادي ووجه فكري)، فإن الجميع يعلم اليوم أن العدو فشل وتجرع مرارة الهزيمة في حربه وفي أوجهها الثلاثة بفضل الله.
الحرب العسكرية
مثلا الحرب العسكرية التي استمرت سنتين إلى أين انتهت؟ انتهت بقتل الضباط الذين كانوا يقودون هذه الحملة، مثل حسن توري وشتقري وفرحان قرولي وسولنوغ وغيرهم الكثير الكثير، وأيضا ماذا كان مصير الميليشيات التي دربت في إرتيريا ومصر وغيرها من الدول، كان مصيرهم الإبادة والسحق، ومن بقي منهم على قيد الحياة تاه في الأرض، وصار المرتدون يتلاومون فيما بينهم بأن فلان تسبب في إبادة الجيش، والأسلحة التي مدها الصليبيون للمرتدين لقتال الشريعة صارت اليوم غنيمة في أيدي المجاهدين ويمكن القول أن حسن شيخ سلّح المجاهدين وهذا بفضل الله تعالى.
الحرب الفكرية
أيضا فشل العدو في حربه الفكرية والتي كانت تطمح إلى تغيير عقيدة المسلمين، ورغم جمعه لعلماء السوء من شتى الأقطار لم يستفد منهم شيئا بل صار علماء السوء أضحوكة ومسخرة بين الناس، والمسلمون ما زالوا متمسكين بدينهم وعقيدتهم.
الحرب الاقتصادية
قام هذا المجرم بوضع الممتلكات العامة والخاصة في المزاد العلني سواء أكانت في البر أو البحر ، ما تحت الأرض وما فوقها، ووقع لكل عدو كان يطمع أن ينهب ممتلكات أهل الصومال على ما يريده مقابل ثمن بخس، وبعد أن باع كل شيء، ذهب إلى بيوت الفقراء والمساكين وقام بنهبها، حتى أن برلمان حكومته أنكروا عليه وتعجبوا من طمعه اللامتناهي، وحتى لم تسلم منه قبور الموتى فقد نبش قبورهم وأخرجهم منها، والآن بعد أن باع كل شيء وصل به الأمر أن فرض الضرائب على أصحاب الحرف البسيطة والذين لا يتجاوز دخلهم اليومي دولار أو دولارين وها هو يقتطع منهم الضرائب.
رسالة للشركات والتجار
نقول للشركات والتجار اتقوا الله تعالى في أموالكم ولا تغرنكم الدنيا فوراءكم يوم الحساب وستسألون عنها، لا تخونوا من أمّنوكم على أموالهم، ولا تعطوا للعدو أموال المسلمين، فإن لم تستطيعوا حفظ أموال المسلمين فردوها إليهم فهم أحرص عليها، فإن لم تفعلوا ذلك فستحاسبون في الدنيا قبل الآخرة، ونحن كحركة الشباب المجاهدين نعاهد الله تعالى على أن نحفظ أموال المسلمين ودماءهم وأعراضهم قدر ما نستطيع وما بقي منا أحد، وأن نردع ممن يعتدي عليهم.
وهكذا هزم العدو في كل محاور حملته، أما المجاهدون فبفضل الله فد نجحوا في كل تلك المحاور وتطوروا فيها تطورا ملحوظا.
رسالة أخيرة
إذاعة الفرقان: ما هي رسالتك الأخيرة في ختام هذا اللقاء؟
الشيخ علي محمود راجي: نحمد الله تعالى بما منه علينا سبحانه من انتصار على الأعداء، ثم بعد ذلك نشكر المجاهدين الذين صمدوا في وجه هذه الحملة التي شنها الصليبيون والمرتدون واليهود، هؤلاء المجاهدين الذين دافعوا عن دينهم وديارهم وأهلهم في كل مكان بداية من ولاية سناج شمال الصومال وصولا إلى مقاطعة تاناريفا في كينيا، نقول لهم جميعا جزاكم الله خيرا وعظم الله أجركم وتقبل شهداءكم وعافى جرحاكم وفك أسر أسراكم وأسرى المسلمين من أيدي العدو وأدخلكم جنة الفردوس، كما نشكر الشعب الصومالي المسلم في كل مكان والذين ساندونا ووقفوا معنا ودفعوا أغلى ما يملكون من أبنائهم وأموالهم ونقول لهم جميعا جزاكم الله خيرا وبارك الله لكم في أموالكم وأولادكم.
وللشعب الصومالي نقول إن العدو يعد عدته لمحوكم من الوجود ليحولكم إلى لاجئين لا أرض لهم ولا ديار، وأعلموا أنه ليس هناك فرق بين من يدعمون حكومة حسن شيخ ومن يدعمون اليهود في فلسطين فهم هم الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون وغيرهم، وهمهم الوحيد هو تجريدكم من السلاح ليتمكنوا من قتلكم وإبادتكم كيفما شاءوا، فتفكروا وتعقلوا وتنبهوا فالأمة المسلمة تنبهت، وضعفت هيمنة الكفار على هذا الكون وانحصرت، وسيهزمون وسينتصر الإسلام ويبزغ فجره بإذن الله تعالى، فلنتابع ما يجري في العالم ولنوحد صفنا في هذا الصراع الدائر فهما صفان لا ثالث لهما وهما المسلمون والكفار، فاختاروا صفكم ولا تقبلوا بالإذلال، فأنتم أعزة وقد سحقتم الأمريكان قبل 30 عاما ولا يزالون يتألمون من تلك الهزيمة المرة التي تلقوها على أيديكم، والتي صارت مفخرة لكل صومالي، فلنستعيد أمجادنا، وسينتصر المسلمون والعاقبة للمتقين، فإما أن نعيش بعزة أو نستشهد لا خيار ثالث.
لتحميل التقرير بصيغة (بي دي أف)
تابعوا موقع إذاعة الفرقان