كينيا حصلت على 17 مليون دولار خلال 5 سنوات لمشاركة قواتها في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال
خلال السنوات الخمس الماضية، حصلت كينيا على 2.5 مليار شلن كيني ما يعادل 17 مليون دولار، لمشاركة قواتها في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، التي تعرف اليوم بـ “أتميس”، والتي ستنسحب من البلاد بحسب ما هو مقرر، في نهاية ديسمبر من العام المقبل، بحسب ما نقل موقع أفريكا بزنس إنسايدر.
وقال وزير الدفاع الكيني، آدم دعالي، للبرلمان هذا الأسبوع، أن التمويل تم تحويله للخزينة الوطنية بشكل سنوي بقيمة 500 مليون شلن (3.3 مليون دولار).
وفي أكتوبر 2011، أطلقت وزارة الدفاع الكينية حملة عسكرية في الصومال لقتال حركة الشباب المجاهدين، وبعد سنة من غزوها الصومال، انضمت القوات الكينية بشكل رسمي، لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” تحت قرار مجلس الأمن للأمم الأمتحدة رقم 2036. ثم تحولت أميصوم إلى بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس”. التي قررت سحب قواتها بشكل تدريجي من البلاد إلى غاية نهاية ديسمبر 2024.
وصرّح دعالي أن التعويضات للجنود الكينيين القتلى في الصومال، سيتم تسليمها خلال 30 يوما.
وقال وزير الدفاع الكيني:” إذا كان الجندي يخدم بلاده، فسيحصل فورا على 4 ملايين شلن كيني (26881 دولار) فوق راتبه والتي تتضمن ديّته. وإذا كان يخدم تحت أتميس مثل الذي في الصومال، فإضافة على الـ4 ملايين شلن كيني، يقدم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لعائلته 5 ملايين شلن كيني (33602 دولار)”.
هكذا صرح دوالي للتجمع الوطني، بدون أن يكشف عن عدد الجنود الكينيين والضباط الذين قتلوا في الصومال.
وكانت صحيفة إيست أفريكان نقلت تصريحًا لدوالي بشأن التعويضات للجنود الكينيين القتلى يقول فيه:”كل جندي سيحصل على 4 مليون شلن كيني (25954 دولار)، فوق وأكثر من راتبه، والتي تضم دية مقتله، وإن كان يخدم تحت مظلة أتميس، فإن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة سيقدمان له 50 ألف دولار، فوق الـ4 ملايين التي تقدمها الحكومة الكينية”.
وبحسب الصحيفة قال دعالي:”لن أقدم إحصائيات بشأن القتلى والمصابين للإعلام، لقلقنا الرئيسي من أنه سيتم استعمالها في وسائل الدعاية من أعدائنا والإرهابيين”.
وخلال 10 سنوات من غزوها الصومال، تعرضت القوات الكينية لـ 3 هجمات كاسحة على الأقل من مقاتلي حركة الشباب المجاهدين على قواعدها، من بينها، الهجوم الكاسح الذي وقع في يناير 2016، على قاعدة القوات الكينية في عيل عدي جنوب الصومال الذي أباد الكتيبة الكينية وتسبب في صدمة للحكومة الكينية خاصة مع عرض الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب لصور الجنود الكينيين القتلى بالجملة.
ثم أعقبه هجوم آخر على قاعدة القوات الكينية في كولبيو، جنوب البلاد، ثم هجوم آخر في 2012 في هوزينجو، جنوب البلاد أيضا، وجميعها تسببت في خسائر كبيرة في صفوف القوات الكينية.
وهذا الأسبوع أكد دعالي أن أكثر من 4000 من القوات الكينية ستنسحب من الصومال كما هو مقرر لها في الأمم المتحدة، بغض النظر عن مطالب الحكومة الصومالية بتأجيل انسحاب القوات المقرر انسحابها في شهر سبتمبر لمدة 3 أشهر أخرى.