كينيا تؤجل موعد إعادة فتح الحدود مع الصومال لعجزها عن إيقاف هجمات حركة الشباب المجاهدين
أعلنت كينيا تأجيل موعد إعادة فتح الحدود المغلقة منذ فترة طويلة مع الصومال إثر عدد من الهجمات النوعية التي نفذها مقاتلو حركة الشباب ضد القوات الأمنية الكينية.
وقال وزير الداخلية كيثوري كنديكي إن إعادة فتح النقاط الحدودية المقرر في مانديرا ولامو وغاريسا إضافة إلى الحدود الطويلة الامتداد مع الصومال، لن تمضي قدماً، كما أُعلن في مايو (أيار).
ويأتي القرار عقب استمرار هجمات مقاتلي الحركة في كينيا وعجز القوات الكينية في إحباطها رغم حجم التحصينات والخطط الأمنية.
وقال كنديكي خلال زيارة لمخيم داداب للاجئين في أقصى الشرق الكيني قرب الصومال إن “الحكومة سترجئ إعادة فتح نقاط الحدود الكينية الصومالية حتى نتعامل بشكل قاطع مع الموجة الأخيرة للهجمات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود”. على حد تعبيره.
وأغلقت الحدود رسمياً في أكتوبر (تشرين الأول) بسبب هجمات حركة الشباب التي تشن تمردًا جهاديًا ضد الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في مقديشو، وضد قوات التحالف الدولي التي غزت الصومال بما فيها القوات الكينية، في محاولة للقضاء على الحركة ونظام الشريعة الإسلامية الذي تقيمه، ودعم الحكومة الصومالية التي أقامها الغرب في البلاد بنظام ديمقراطي.
وكانت الحكومتان، الكينية والصومالية، قد أعلنتا في يوليو (تموز) الماضي عن خطط لإعادة فتح الحدود، خلال محادثات بين الرئيس الكيني آنذاك أوهورو كينياتا ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، لكنها لم تتحقق.
لكن في 15 مايو هذا العام، وعقب اجتماع وزاري رفيع في نيروبي، وافق مسؤولون من البلدين على إعادة فتح 3 نقاط حدودية على مراحل.
والشهر الماضي، أصدرت السفارة الفرنسية في كينيا تحذيراً مما يسمى الإرهاب للرعايا الغربيين، وحثتهم على تجنب الأماكن التي يتجمع فيها الأجانب ومنها الفنادق ومراكز التسوق، خصوصاً في العاصمة نيروبي. وأرسلت السفارة الألمانية إلى مواطنيها إنذاراً أقل تحديداً بشأن الإرهاب، وحثت على توخي الحذر.
وسبق أن نفذت حركة الشباب المجاهدين هجمات كبيرة على أهداف ومصالح غربية في كينيا وأعلنت في بيانات بهذا الشأن أنها أهداف مشروعة لها في ظل الحرب على الإسلام التي يقودها الغرب وحلفائه، وكان منها سلسلة عمليات “القدس لن تهود”.