قتلى وجرحى مدنيين وتدمير شركة كهرباء ومدرستين للأطفال وبيوت المدنيين في قصوفات أمريكية حاقدة على مدن “بؤالي” و”جلب” و”ساكو” جنوب الصومال

شنت الطائرات الأمريكية حملة قصوفات “حاقدة” على مدن بؤالي وجلب وساكو جنوب الصومال، مستهدفة أهدافا مدنية، ما أدى إلى إصابات في السكان وتدمير ممتلكاتهم ومراكز خدماتهم.
وقصفت الطائرات الأمريكية بعد العشاء، مدينة بؤالي، حيث استهدفت بيوت المدنيين ومدرسة للأطفال، ومحلا لبيع المواد الغذائية. وانسحب السكان من بيوتهم لمجرد سماع صوت الطائرات، فلم تقع خسائر بشرية، لكن الخسائر لحقت بالممتلكات والمباني.
وحصلت وكالة شهادة على صور لآثار الدمار الذي خلفته 3 قصوفات أمريكية على مدينة بؤالي، حيث يظهر في الصور حطام مدرسة أبو بكر الصديق، وما تبقى من مصاحف القرآن والكتب العلمية الأخرى، كما دمرت فصول المدرسة وأثاثها بشكل كبير.
وتظهر الصور آثار التدمير الذي لحق بالمحل التجاري، والمواد الغذائية المبعثرة على الأرض، وكذلك آثار الدمار الذي لحق ببيوت المدنيين.
وقصفت الطائرات الأمريكية مدينة جلب، على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حيث استهدفت بشكل مباشر شركة الطاقة الكهربائية الرئيسية في المدينة، ودمرتها بشكل كامل، واندلع على إثر القصف الذي استهدف الشركة، حريق هائل استمر مشتعلا إلى صباح اليوم التالي.
كما استهدفت الطائرات الأمريكية مدرسة لتحفيظ القرآن، وبيتين للسكان، وأصيب في هذا القصف أطفال صغار ونساء.
وتظهر الصور التي حصلت عليها وكالة شهادة آثار التدمير التي لحقت بشركة الكهرباء، والمدرسة القرآنية، وبيوت المدنيين، التي أحدثتها 4 قصوفات من طائرات أمريكية ليلا. إضافة إلى بعض المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى المحلي.
وكذلك قصفت الطائرات الأمريكية مدينة ساكو، بعد صلاة الفجر، في غارات استهدفت اثنتان منها بيوت المدنيين، فيما وقع القصف الثالث على منطقة خالية، وتسببت القصوفات في خسائر مادية.
وتظهر الصور التي حصلت عليها وكالة شهادة آثار التدمير الذي خلفته القصوفات الأمريكية في مدينة ساكو.
وشهدت هذه المدن في الأشهر الأخيرة، قصوفات من الطائرات الكينية، في سلسلة قصوفات عشوائية على أهداف مدنية يبدو أن الهدف منها إرهاب وإرعاب السكان في الولايات الإسلامية الواقعة تحت حكم حركة الشباب المجاهدين.
وبعد صمت طويل للمجتمع الدولي الذي يعلم جيدا أن أهداف القصوفات الكينية كانت مدنية وتسببت في مقتل وإصابة أطفال ونساء وعائلات مدنية وتدمير ممتلكاتهم، جاء القصف الأمريكي ليؤكد دعمه للقصف الكيني واستهداف المدنيين مرة أخرى.
وتأتي هذه القصوفات لتؤكد على عجز القوات الأمريكية والتحالف الدولي في الصومال عن مواجهة حركة الشباب المجاهدين خاصة بعد هزيمتهم في وسط الصومال وإحباط مقاتلي حركة الشباب الحملة العسكرية التي شنتها الحكومة الصومالية بدعم التحالف الدولي وتكبيدها القوات الحكومية خسائر كبيرة مادية وبشرية، فجاء الانتقام الأمريكي من الشعب الصومالي الذي يعيش في الولايات الإسلامية تحت سيطرة حركة الشباب.
ويظهر استهداف المدنيين في الولايات الإسلامية أن التحالف الدولي بعد معاينته لوقوف القبائل الصومالية مع حركة الشباب المجاهدين وتمسكها بنظام الشريعة الإسلامية ورفضها الخضوع للنظام الغربي وإملاءاته، بل وعزمها على قتال كل القوات التي تحاول فرض حكم آخر عليها، قد توجه هذا التحالف إلى استهداف الشعب الصومالي للانتقام من موقفه المناصر للشريعة.

 

صور القصف الأمريكي على مدينة جلب

 

 

صور القصف الأمريكي على مدينة بؤالي

 

 

صور القصف الأمريكي على مدينة بؤالي