قائد جديد لقوة أتميس يتولى منصبه بعد تأخير دام 3 أشهر

تولى الضابط العسكري الأوغندي الفريق سام كافوما أخيرا منصبه كقائد لقوة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) في 28 يوليو/تموز، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تعيينه في هذا المنصب في أبريل/نيسان ليحل محل مواطنه الفريق سام أوكيدينغ، الذي عين نائبا لرئيس قوات الدفاع لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية. بحسب صحيفة إيست أفريكان.

وألقى المتحدث باسم قوات الدفاع الأوغندية العميد فيليكس كولايجي باللوم في الانتظار الطويل لذهاب الفريق كافوما إلى الصومال على عملية موافقة طويلة من قبل مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على تعيينات رفيعة المستوى في قوة حفظ السلام.

وأوضح أن “هناك عملية في مقر الاتحاد الأفريقي يجب القيام بها”.

وتعني عملية الموافقة الطويلة أن فترة ولاية الجنرال كافوما على رأس قيادة أتميس قد تم تخفيضها إلى خمسة أشهر، حيث تنتهي ولاية القوة في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي في نهاية هذا العام، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

ولدى وصوله إلى مقديشو في 28 تموز/يوليه، التقى قائد القوة الجديد برئيس أتميس السفير محمد الأمين سويف وكبار القادة في مقر البعثة.

كما استمع الفريق كافوما إلى إحاطة من كبار الضباط العسكريين في أتميس بقيادة نائب قائد القوة المسؤول عن الدعم واللوجستيات اللواء بيتر موتيتي، حول الوضع الأمني في الصومال وولاية البعثة.

ليس غريبا على بعثة الاتحاد الإفريقي في القرن الأفريقي، اللفتنانت جنرال كافوما في مهمته الثانية في الصومال، حيث كان قائد وحدة القوات الأوغندية من أكتوبر 2014 إلى نوفمبر 2016 يخدم في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، سلف أتميس.

“لقد عملت حكومة الصومال الفيدرالية والشركاء الدوليون بشكل تعاوني من أجل التقدم الذي نراه اليوم”.

وانضم الفريق كافوما إلى قوات الدفاع الأوغندية في أوائل ثمانينيات القرن العشرين وشغل العديد من المناصب العليا، بما في ذلك قائد الفرقة ونائب قائد القوات الجوية ونائب قائد القوات البرية في أوغندا.

وقبل تعيينه في منصبه الأخير، كان مشرعا، ممثلا للجيش في البرلمان الأوغندي، ونائبا لكبير منسقي البرنامج الوطني لخلق الثروة في أوغندا.

كما خدم في جمهورية أفريقيا الوسطى كقائد لفرقة العمل الإقليمية التي أذن بها الاتحاد الأفريقي والتي تم نشرها لمطاردة جماعة جيش الرب للمقاومة المتمردة.

وأشرف سابقا على عمليات في جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا.

من جانبها لا تزال حركة الشباب المجاهدين تنفذ هجمات قاتلة على قواعد قوات أتميس بما فيها القوات الأوغندية التي تحمل ذكريات دامية منذ إبادة كتيبتها في قاعدتها العسكرية في مدينة بولومرير حيث قضى مقاتلو الحركة على أكثر من 200 جندي أوغندي بمن فيهم قائد القاعدة وأسروا عددا آخر وغنموا كل ما كان فيها.

ويخفي الاتحاد الإفريقي خسائره في الصومال التي لم يتمكن من تحقيق أهدافه فيها وعلى رأسها إسقاط نظام الشريعة الإسلامية والقضاء على حركة الشباب المجاهدين التي يقول عنها الرئيس الصومالي الأسبق، شيخ شريف، قد أصبح أكثرة قوة وتنظيما وألقى باللوم في ذلك على حكومة حسن شيخ محمود الحالية التي اتهمها بالفشل.