في محاولة لسحب البساط من تحت مصر قطر تعرض استثماراتها على تنزانيا والأخيرة ترحب
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
وجهت قطر اهتمامها لتنزانيا بعد التقارب المصري الأخير مع دار السلام الذي توّج بالتوقيع على اتفاقية الاستثمار في أحد أهم المشروعات الوطنية لتوليد الطاقة في تنزانيا بتولي مصر مهمة بناء سد “ستيغلر جورج ” الجديد.
فقد استقبل رئيس جمهورية تنزانيا، جون ماقوفولي، الأسبوع الماضي، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في زيارة رسمية إلى العاصمة التنزانية دار السلام بهدف ما وصف بحث الطرفان للعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها مستقبليا.
كما التقى وزير الخارجية القطري بوزير الخارجية التنزاني “الاماجامبا كابودي” لنفس الهدف.
وخلصت اللقاءات إلى ضرورة تعزيز الاستثمارات التي تتعلق بالغاز والتعدين والسياحة والبنية التحتية.
وهو ما اعتبره المراقبون محاولة لسحب البساط من تحت مصر بعرض الاستثمارات القطرية السخية على تنزانيا في وقت تتمسك فيه القاهرة بمشاريع الاستثمار مع دار السلام باهتمام بالغ تعكسه الزيارات والعلاقات الودية بين البلدين.
وفي البيان الصادر عن دار الدولة في العاصمة التجارية دار السلام أكدت الحكومة التنزانية بأن الرئيس جون ماقوفولي عازم على العمل عن كثب مع المستثمرين الأجانب وقال موجهًا دعوة للمستثمرين القطريين: “لدى تنزانيا فرص وفيرة للاستثمار في الغاز والتعدين والسياحة والنقل الجوي”.
كما أشاد الرئيس التنزاني بقطر حيث قال: “لدى قطر خبرة واسعة في معالجة الغاز، ولدينا احتياطيات كافية من الغاز لذلك ندعو المستثمرين القطريين للمجيء والاستثمار في هذا القطاع”.
ويجدر الإشارة إلى أن تنزانيا تمتلك أكثر من 57 تريليون قدم مكعب من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي القابلة للاسترداد.
ويرى المراقبون أن تنزانيا ترحب بكل مستثمر مهما كانت دوافعه تنافسية لتنتشل الاقتصاد التنزاني من الركود والضعف ولكن حظوظ قطر أقوى في كسب الود التنزاني من مصر وهو ما يهدد طموحات الأخيرة التي تقف في المحور السعودي الإماراتي المنافس لقطر.
وفي شأن تنزاني ولكن منفصل، أوقفت هيئة تنظيم الاتصالات التنزانية 1.68 مليون هاتف محمول دون المستوى أو مسروق، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وقد كشفت الهيئة الهواتف عن طريق نظام اتصالات لمراقبة الحركة، وتابع السماعات التي تستخدم أكواد هاتفية مكررة تعرف باسم رقم التعريف الدولي للهاتف المحمول، حسبما ذكرت الصحيفة .
وتسعى الحكومة التنزانية لفرض رقابة على شبكات الاتصالات وتقييد المستعملين بنظام الهوية والتعريف بالشخصية.