عشرات القتلى والجرحى في هجوم مزدوج على حاجز أمني للقصر الرئاسي بمقديشو
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
استهدف هجوم مزدوج اليوم حاجزا أمنيا للقصر الرئاسي في أكثر المناطق تحصنًا من العاصمة مقديشو، تم عن طريق عملية استشهادية وتفجير سيارة مفخخة عن بعد.
الهجوم الذي وقع على بعد 400 متر فقط من مقر إقامة الرئيس الصومالي “عبد الله فرماجو”، جاء على مرحلتين، الأولى تمت بتفجير استشهادي لسيارته المفخخة في الحاجز الأمني رقم واحد للقصر الرئاسي، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوف قوات الحرس.
والثانية بعد أن وصلت قوات المدد من الميليشيات الحكومية وتجمعت عند الحاجز، تم تفجير سيارة مفخخة عن بعد، كانت مركونة بالقرب من المكان، بفارق عشر دقائق فقط من لحظة تنفيذ العملية الاستشهادية، لتحصد المزيد من عناصر الميليشيات الحكومية التي كان من بينها ضباط ومسؤولون حكوميون.
وقد تبنت حركة الشباب المجاهدين الهجوم المزدوج بالقرب من القصر الرئاسي في حين وصل عدد القتلى إلى 36 نتيجة التفجرين المتتالين إضافة إلى العشرات من الجرحى.
ومن أبرز من أصيب خلال هذا الهجوم، “ورسمي جودح” النائب في البرلمان الصومالي حيث قال في تصريح له بعد إصابته بأن جل حراسه قتلوا في هذا الهجوم.
كذلك أصيب في نفس الهجوم “محمد عبد الله تولح” وهو نائب عمدة مقديشو للشؤون الأمنية في الحكومة الصومالية، وكذلك قتل جميع حراسه في الهجوم.
كما أدى الهجوم إلى تدمير موكب سياراتهم عند الحاجز.
وتأتي هذه الهجمات في وقت فشلت فيه جميع الإجراءات الأمنية من الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في تأمين العاصمة مقديشو رغم تلقيها مختلف أنواع الدعم من قبل المجتمع الدولي على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
هجمات أخرى
وفي حين تشتعل النيران في مقديشو تستمر كمائن وهجمات حركة الشباب المجاهدين في مطاردة القوات الإثيوبية، حيث سجل خلال أسبوع مقتل وإصابة أكثر من 52 جنديا إثيوبيا خلال هجومين.
واستهدف الأول منهما يوم أمس رتلا عسكريا للقوات الإثيوبية بالقرب من بلدة “يركد” في جدو الإسلامية، حيث أدى الهجوم إلى تدمير شاحنتين عسكريتين من الرتل.
وقبله بخمسة أيام قتلت حركة الشباب المجاهدين 12 جنديا من القوات الإثيوبية في سلسلة كمائن نصبها مقاتلو الحركة في منطقة “ربدوري” في ولاية باي وباكول الإسلامية بالقرب من الحدود المصطنعة مع إثيوبيا.
وقد كان هذا الأسبوع ساخنًا بعدد الهجمات والاشتباكات التي كان منها تفجير عبوتين ناسفتين على تجمعين للميليشيات الحكومية في مدينة “جوهر” وضواحيها بولاية شبيلى الوسطى الإسلامية أدى إلى مقتل وإصابة 18 عنصرا من الميليشيات من بينهم الضابط “زياد غيسي”.
ومقتل 6 من الميليشيات الحكومية بينهم ضباط، عندما قام مقاتلو حركة الشباب المجاهدين قبل ثلاثة أيام بصدّ هجوم مشترك بين الميليشيات والقوات الأمريكية في منطقة “بلد الأمين” في ضاحية أفجوي جنوب غرب العاصمة، ما أدى إلى تدمير عربة عسكرية وإلى إجبار القوات المهاجمة للتراجع.
وامتدت الذراع العسكرية لحركة الشباب المجاهدين حتى شمال الصومال، وهذه المرة إلى مدينة بوصاصو عاصمة إقليم بونتلاند، حيث نفذّ مقاتلو الحركة هجوما على عربة عسكرية بضواحي المدينة، وكانت نتيجة الهجوم مقتل عنصر وإصابة إثنين من الميليشيات التابعة لإدارة بونتلاند وتدمير العربة العسكرية.
وهجوم آخر نفذه مقاتلو حركة الشباب بتفجيرات استهدفت مركزا للشرطة في وسط مدينة بوصاصو، وأنباء عن وقوع خسائر.
وتستمر حركة الشباب المجاهدين في تكتيك حرب العصابات الذي يبدو أنه يثخن في أعدائها ويوقع خسائر بشرية ومادية بشكل متصاعد في جنوب وشمال البلد الواقع في القرن الإفريقي.