عشرات القتلى والجرحى إثر هجمات استهدفت الحكومة الصومالية وأميصوم هذا الأسبوع
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
كثّفت حركة الشباب المجاهدين من هجماتها التي تستهدف المسؤولين والميليشيات في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وجنود بعثة الاتحاد الإفريقي “أميصوم” هذا الأسبوع.
الهجمات على قوات أميصوم
وقتل وأصيب من القوات الكينية أكثر من 31 جنديا كما دمرت 4 آليات عسكرية وأعطبت مدرعة “بي أم بي” في كمين نصبه مقاتلو الحركة في منطقة عيلرام بمقاطعة مانديرا شمال شرق كينيا.
وقتل 14 جنديا من القوات البوروندية وأصيب 8 آخرون كما اغتنمت أسلحة وعتاد عسكري إثر وقوع دورية راجلة لهم في كمين محكم لمقاتلي الحركة في ضاحية مدينة بلعد الواقعة على بعد 30 كلم شمال العاصمة مقديشو.
وواصل مقاتلو الحركة استهداف القوات البوروندية هذا الأسبوع حيت دمرت مدرعة عسكرية من مدرعاتها وقتل وأصيب من فيها بتفجير عبوة ناسفة في الطريق الواصل بين مقديشو ومدينة بلعد.
ولقيت مدرعة عسكرية للقوات البوروندية نفس المصير في منطقة علي يالي بضاحية العاصمة بتفجير عبوة ناسفة وقتل وأصيب من فيها بعد ساعات فقط من تدمير مدرعة أخرى في نفس المنطقة.
أما القوات الجيبوتية فقتل منها 5 جنود وأصيب 3 عناصر من المليشيات الحكومية المرافقة لها كما دمرت مدرعة عسكرية وأعطبت عربة بتفجير عبوتين ناسفتين زرعهما مقاتلو الحركة في الطريق الواصل بين مدينتي جللقسي وبولوبردي بولاية هيران وسط الصومال.
ولم ينتهي الأسبوع دون استهداف القوات الأوغندية حيث تم تدمير شاحنة عسكرية من شاحنات الأوغنديين وقتل وأصيب من فيها بتفجير عبوة ناسفة في ضاحية مدينة قريولي بولاية شبيلي السفلى جنوب البلاد.
وتعمل كل من القوات الكينية والبوروندية والجيبوتية والأوغندية تحت مظلمة بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم”.
ونادرا ما تعترف حكومات البلدان المشاركة بقوات في أميصوم بالعدد الحقيقي لقتلاهم وخسائرهم وقد اعترفت مؤخرًا الحكومة البوروندية بمقتل 12 من جنودها وإصابة 6 في الهجوم الذي تبنته حركة الشباب المجاهدين وأعلنت بعده مقتل 14 وإصابة 8 من الجنود البورونديين.
الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب
واستهدف مقاتلو الحركة في عدة عمليات مسؤولين من الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب والإدارات الإقليمية والميليشيات التابعة لها، حيث أدى تفجير بعبوة ناسفة يوم الأحد لتدمير سيارة تقل مسؤولين وعناصر من المليشيات الحكومية في ضاحية مدينة قريولي الواقعة بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال مما أدى إلى مقتل 4 عناصر من الميليشيات وإصابة 6 آخرين.
وتأتي هذه العملية بعد يوم من نجاة رئيس وزراء الحكومة حسن علي خيري من محاولة اغتيال استهدفته في مدينة ماركا الساحلية قتل فيها 3 من حرسه.
وجاء استهداف المسؤولين من إدارة قريولي أثناء عودتهم من مدينة مركا بعد مشاركتهم في استقبال حسن علي خيري بعد مراقبة لتحركاتهم خلال الأيام الأخيرة بحسب ما صرح مصدر من حركة الشباب المجاهدين.
وكان من بين من أصيب في التفجير، نائب عمدة مدينة قريولي، ورئيس قسم المالية، وقائد المليشيات في المدينة.
كما قتل خبير متفجرات وعدد من المليشيات الحكومية إثر تفجير عبوة ناسفة حاولوا تفكيكها بعد أن زرعها مقاتلو الحركة في ضاحية مدينة أفجوي جنوب غربي العاصمة مقديشو.
وشملت هجمات حركة الشباب المجاهدين الأخيرة عملية اغتيال يوم الإثنين استهدفت ضابط برتبة “ملازم أول” من قوات حرس القصر الرئاسي يدعى بـ “عبد ديق” وعنصر من القوات الخاصة للحكومة الصومالية في مديريتي كاران وهذن في مقديشو.
ملازم أول من قوات حرس القصر الرئاسي “عبد ديق”
وفي ظهر نفس اليوم الإثنين نصب مقاتلو الحركة كمينا لعناصر من المليشيات الحكومية بين مدينتي جللقسي وبولوبردي بولاية هيران، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد غير محدد من الجنود.
وسجلت بداية الأسبوع هجمات نفذها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين على قواعد عسكرية للميليشيات الحكومية في مدينة بلدوين بولاية هيران وسط الصومال. ومدينة مركا الساحلية ومدينة قريولي بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال، وفي مديرية أوديقلي وبلدة بريري الواقعتين في جنوب غربي مقديشو، وفي مديرية هدن بالعاصمة، وقع خلالها عدد غير محدد من الخسائر البشرية والمادية.
وقتل عنصر من المليشيات الحكومية على الأقل وأصيب آخرون إثر استهداف تجمعين لهم بتفجيرين في العاصمة مقديشو.
وقتل 3 من مسؤولي إدارة مدينة بلدحاوا بولاية جيذو جنوب غربي الصومال بعملية نوعية نفذها مقاتلو الحركة.
خلال هذا الأسبوع أيضا تم اغتيال عنصر من القوات الخاصة للحكومة الصومالية المعروفة بـ “بانكروفت” في حي سيبيانو بمديرية هدن في العاصمة مقديشو.
وقتل وأصيب عدد من حراس النائب في البرلمان الصومالي “يوسف كبالي” إثر استهدافهم بتفجير في مديرية دركينلي بالعاصمة مقديشو.
أيضا قتل اليوم الأربعاء 5 عناصر من المليشيات الحكومية وأصيب 5 آخرون إثر استهدافهم بتفجير عبوة ناسفة في منطقة أراري بضاحية مدينة كسمايو بولاية جوبا جنوب الصومال.
وقتل في نفس اليوم 3 عناصر من المليشيات الحكومية واغتنمت أسلحتهم في إغارة لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين على حاجز عسكري بالقرب من منطقة زبيد جنوب غربي العاصمة مقديشو.
وتأتي هذه الهجمات لتؤكد على إصرار حركة الشباب المجاهدين في مواصلة الحرب على القوات الإفريقية والحكومة الصومالية المدعومة من الغرب من أجل بسط حكم الشريعة الإسلامية في كافة ربوع البلاد كما أعلنت في مصادرها الإعلامية.
وأكدت من جديد هذه العمليات أن القصوفات الأمريكية وعمليات الإنزال بالقوات الخاصة لم تخفض من قدرات الحركة على مواصلة حرب العصابات التي يتقن مقاتلوها تكتيكاتها بمهارة.